المكتبة الثقافية

الاحتلال يواصل عدوانه في جنين وطولكرم

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، لليوم الثالث، وعلى مدينة جنين ومخيمها، لليوم الثامن، مخلفةً دمارًا واسعًا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين. ففي طولكرم، نفذت قوات الاحتلال عمليات تفجير داخل حارات المخيم وإحراق للشوادر، مما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من منازل المواطنين واحتراقها في حارة السوالمة، وإصابة مواطنين بالاختناق.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 8 فلسطينيين بالاختناق نتيجة الحرائق التي تسبب بها الاحتلال في المخيم.

وواصلت جرافات الاحتلال تجريف وتخريب البنية التحتية، وممتلكات المواطنين في المخيم، ملحقة أضرارًا ودمارًا شاملًا فيها، إذ لم يخل شارع أو زقاق إلا وطاله التخريب.

ودفعت قوات الاحتلال بالمزيد من آلياتها الى المدينة ومخيمها، من جهة بوابة “نتسانعوز” غرب طولكرم، ونشرت القناصة داخل البنايات المرتفعة الكاشفة للمخيم، وسط استمرار تحليق طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض.

وداهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين في حارة البلاونة، وفتشتها وأخضعت سكانها للتحقيق والاستجواب.

وأغلقت جرافات الاحتلال طرقًا وشوارعًا مؤدية إلى مخيم طولكرم بالسواتر الترابية بعد تجريفها، وتحديدًا شارع ديوان آل عواد، وشارع نابلس المحاذي لمدرسة زنوبيا، وشارع مسجد بلال بن رباح، إضافة إلى تجريف وتخريب في شارع ديوان الجلاد في الحي الشرقي وشارع المقبرة الغربية، والشارع المؤدي لمستشفى الشهيد ثابت، وتدمير لبسطات الخضار وممتلكات المواطنين واقتلاع للأشجار.

كما انتشرت آليات الاحتلال في شوارع المدينة وتمركزت في عدد منها، شملت شارع الحدادين وشارع المستشفى الحكومي، والحيين الشرقي والجنوبي ومفرق التربية والتعليم القديم وشارع دوار الجعرون المؤدي إلى ضاحية شويكة، وسط إطلاقها الأعيرة النارية بشكل عشوائي.

كما واصلت حصارها لمستشفيي الإسراء التخصصي والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وأعاقت عمل مركبات الإسعاف وتفتيشها واستجواب طواقمها.

ووصف رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم فيصل سلامة المخيم بالمنطقة المنكوبة بسبب عدوان الاحتلال المتكرر والحصار المشدد لليوم الثالث، إذ دمر الاحتلال البنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، إضافة إلى أن التخريب طال المنازل والمنشآت، عدا عن الوضع الإنساني والنفسي للمرضى والأطفال والنساء وكبار السن.

وطالب بتوفير الحماية الدولية لأبناء وسكان المخيم، والعمل الفوري على وقف العدوان وحرب الإبادة والتهجير الممنهج والإرهاب المنظم.

في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم، أربعة مواطنين من بلدتي بلعا شرق طولكرم وكفر جمال جنوبًا بعد مداهمة منازلهم، وتفتيشها وتخريب محتوياتها.

وأفادت مصادر محلية عن اعتقال الشاب محمد جميل صقر من بلعا، ومصعب جمال الشيخ، وأحمد جمال الشيخ، وباهر أبو مصطفى من كفر جمال.

وواصلت قوات الاحتلال إغلاق بوابتي جسر جبارة عند المدخل الجنوبي للمدينة لليوم الثالث على التوالي، ومنعت المركبات من المرور، علمًا أن هذه الطريق تربط طولكرم بقرى الكفريات ومحافظة قلقيلية.

جنين

وفي جنين ومخيمها، واصلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء عدوانها الذي يعد الأوسع منذ عام 2002 في شمال الضفة الغربية. وأسفر العدوان عن استشهاد 19 مواطنًا، وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية، بما فيها شبكتي المياه والكهرباء.

كما داهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين في حي الهدف على أطراف مخيم جنين وعبثت بمحتوياتها وخربت أثاثها، وجرفت آليات الاحتلال شارع وادي برقين، الذي يربط المدينة ومخيمها في بلدات وقرى برقين وكفرقود والهاشمية ويعبد.

واقتحمت قوات الاحتلال حي الزهراء في المدينة، وجرفت البنية التحتية والشوارع، فيما يتواصل انقطاع المياه عن غالبية أحياء المدينة والمخيم، ما تسبب بتفاقم معاناة المواطنين.

واستهدفت قوات الاحتلال الليلة الماضية، مجموعة من المواطنين في محيط دوار السينما وسط جنين، قبل أن تداهم عدة محلات تجارية في مركز المدينة، وتعبث بمحتوياتها، وأعادت اقتحام الحي الشرقي من المدينة، وداهمت منازل واعتقلت مواطنين.

وواصلت جرافات الاحتلال تدمير الشوارع الرئيسية والبنية التحتية في المدينة ومخيمها، وقدرت بلدية جنين أن 70% من البنية التحتية والشوارع لحقت بها أضرار جسيمة جراء العدوان.

وصباح اليوم الأربعاء، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية عبر حاجز الجلمة باتجاه المدينة ومخيمها، فيما واصلت آلياتها حصار مستشفى جنين الحكومي، واغلاق الشوارع الواصلة إلى مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وإعاقة عمل الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف.

من جهتها، فجرت المقاومة عبوة ناسفة بآليات عسكرية على محور السينما وسط جنين، بينما أصيب شاب برصاص الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى