حراك العسكريين المتقاعدين يُفقد جلسة مجلس الوزراء نصابها
أجّلت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بسبب عدم اكتمال النصاب، جلسة المجلس التي كانت مُقررة اليوم الثلاثاء 10-09-2024 إلى موعدٍ يُحدد لاحقًا.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، بدأت التحركات التي أعلن عنها العسكريون المتقاعدون لمنع انعقاد جلسة مجلس الوزراء في السرايا.
وبدأ المتقاعدون بالتجمع في النقاط التي حددوها سابقًا، ونجحوا في قطع كل الطرق المؤدية إلى مكان اجتماع الحكومة في السرايا، كما أقفلوا المداخل المؤدية إليها لمنع الوزراء من الوصول.
وشهدت ساحة رياض الصلح في وسط بيروت توترًا إثر محاولة العسكريين المتقاعدين اجتياز الحواجز الحديدية والاقتراب من السراي الحكومي، كما وأحرق المعتصمون الإطارات تعبيرًا عن رفضهم لانعقاد الجلسة قبل تحقيق مطالبهم، ملوّحين بالتصعيد في حال لم تتم الاستجابة لها.
ولفت العميد المتقاعد جورج نادر الى أن “لا جلسة لمجلس الوزراء اليوم، ما لم تتحقق مطالب العسكريين المتقاعدين للعيش بكرامة كسائر القطاعات الأخرى”.
وبعد التأجيل الرسمي لجلسة مجلس الوزراء، تجمع العسكريون المتقاعدون في ساحة رياض الصلح ورفضوا المغادرة وفتح الطرق المقطوعة قبل إيفاد الرئيس ميقاتي ممثلًا عنه لمفاوضتهم، واعتبروا أنهم لم ينتصروا من خلال تأجيل الجلسة.
ووصل إلى السرايا 4 وزراء: الاتصالات جوني القرم، الصناعة جورج بوشكيان، الرياضة جورج كلاس، والداخلية بسام المولوي، بعد وصول الرئيس نجيب ميقاتي في الصباح الباكر.
وكانت جلسة اليوم تشمل 61 بندًا على جدول الأعمال، فيما كان من المقرّر بعد إقرار الجدول البدء بمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2025.
يذكر أنّ ميقاتي قد أصدر بيانًا أمس استغرب فيه أنّ “يستبق العسكريون المتقاعدون الجلسات بالدعوة إلى التظاهر وقطع الطرق والتهديد بمنع الوزراء من الوصول إلى السرايا للمشاركة في الجلسة”، مؤكّدًا احترام حق العسكريين المتقاعدين “في التعبير عن رأيهم، لكن هذا الأمر لا يجوز أن يكون على حساب حق الآخرين في التنقل والعمل”.