وقفة شعبية مغربية أمام قبة البرلمان تنديدًا بالمجازر الصهيونية
تستعدّ منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها الهيئة المغربية لدعم فلسطين لإحياء ذكرى مرور عام على عملية “طوفان الأقصى” من خلال برامج متعددة ووقفات مساندة للشعب الفلسطيني، بحسب ما أكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين في بيان لها.
وقد نفّذت الجبهة وقفة تضامنية أمام مقر البرلمان بالرباط، للتنديد بجرائم الاحتلال وآخرها مجزرة المواصي وبحرب الإبادة الجماعية في غزة والمطالبة مجددًا بإسقاط التطبيع مع العدو الصهيوني.
وأدانت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التي تضم عديد الهياكل والمنظمات الوطنية والمدنية في المغرب، الجريمة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، بمواصي خان يونس، في مجزرة جديدة هي الأكبر من نوعها منذ بدء حرب الإبادة لغزة.
الإدارة الأميركية شريك في المجازر
واعتبرت السكرتارية الوطنية أن الإدارة الأميركية شريك مباشر في هذه الجريمة الشنعاء وحمّلتها المسؤولية عن ذلك.
وسجّلت الهيئة في بيان مواصلة الشعب الفلسطيني لصموده وتشبته بحقوقه المشروعة، ونضاله باستماتة غير مسبوقة، وتعاظم حجم التعاطف والتضامن والتقدير الشعبي الأممي لتضحياته، والتأييد لمشروعية كفاحه التحرري وعدالة قضيته.
وأكد البيان أنه لا يوجد في الأفق القريب ما يدل على توقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها من طرف الكيان الصهيوني المجرم المدعوم بشكل مكشوف ومباشر وعلى كافة الأصعدة من طرف الإمبريالية الأميركية التي تمارس الكذب والتضليل والخديعة بشكل يومي بخصوص المفاوضات.
وحيّت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، دعم المقاومة في لبنان واليمن والعراق تجسيدًا لقيم التضامن ووحدة المصير بين شعوب منطقتنا في إطار وحدة الساحات للمقاومة.
كما حيّت صمود آلاف الأسرى في معسكر تيمان سديه وسجون عوفر والنقب ومجدو في وجه السجان وكلابه وكل ألوان التعذيب النازية التي تفضح الوجه الحقيقي البشع للصهيونية وكيانها.
وأعربت عن تقديرها لصمود الشعب الفلسطيني في وجه محاولات التهجير والضم والاستيطان والاستيلاء على القدس والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والتفافه حول مقاومته البطلة.
واستنكرت العجز الكامل لمنظمة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها في الاضطلاع بالأدوار المنوطة بها في وضع حد لحرب الإبادة الجماعية الرهيبة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن صمود المقاومة ومعها كل الشعب الفلسطيني واتساع دائرة التضامن الأممي، المادي والسياسي والمعنوي، هو الكفيل بوقف الحرب وفتح المعابر وإعادة إعمار غزة وتبادل الأسرى على طريق تحرير فلسطين، كل فلسطين.
ودعت الجبهة المغربية كل مكونات الجبهة وكافة فروعها إلى الاستعداد من الآن إلى تخليد مرور سنة على انطلاق “طوفان الأقصى” العظيم الذي أعاد الاعتبار عالميا للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني.
رسالة تضامن للمقاومة
وأدان عبد الصمد فتحي نائب المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وقوف الدول الغربية الأوروبية والأميركية مع الكيان الصهيوني وجرائمة وقال ان الأمم المتحدة هي أدوات تتحكم فيها دول الاستكبار العالمي.
وأضاف في كلمة له على هامش الوقفة الشعبية إن “المعوّل عليه بعد الله سبحانه بالتحرير والمعوّل عليه بمناهضة هذا العدوان هو الشعوب وأن تكون لها كلمتها، فكل خطوة نخطيها وكل فعل نقوم به انما هو على طريق التحرير وعلى طريق التضامن والمساندة”.
وتابع بالقول: “اذا كان الكيان الصهيوني من خلاله هذا العدوان ومجزرة المواصي يريد ان يعطي رسالة بأنه لا يزال يقتل. فإننا نقول باننا سنستمر في التضامن وفي المساندة المطلقة التي لا ينبغي أن يستخف بها أحدًا وهو ككرة الثلج يكبر مع الأيام.. المقاومة صامدة والنصر قريب”.روعة قاسم/ العهد الاخباري