حملة تنديد عربية وإسلامية رسمية واسعة بالجريمة الصهيونية بحق المدنيين اللبنانيين
جريمة الحرب التي ارتكبها العدو الصهيوني واستهدفت حملة أجهزة الاتصال الفردية “بيجر” في لبنان وأدت لاستشهاد 8 مواطنين وإصابة نحو 3 آلاف شخص بجروح بعضهم بحال الخطر، لاقت استنكارًا عربيًا وإسلاميًا واسعًا على مستوى الرسمي والشعبي.
إيران
وعبّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، خلال اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، عن إدانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة لـ”العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني واستهدف المواطنين اللبنانيين”.
وأعرب الوزير عراقتشي خلال هذا الاتصال عن تعازيه وتضامنه مع لبنان حكومة وشعبًا وأسر الشهداء والمصابين في هذا الحادث، وأبدى استعداده لتقديم أي مساعدة لعلاج المصابين أو نقلهم إلى طهران.
وأشار الوزير عراقتشي إلى أن السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني قد أصيب أيضًا في هذا الحادث الإرهابي، شاكرًا الحكومة اللبنانية على إجراءات العلاج الفورية، مستفسرًا من نظيره اللبناني عن آخر تطورات علاجه.
من جهته شكر الوزير بوحبيب للوزير عراقتشي اتصاله واستعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمساعدة لبنان.
سورية
أدانت سورية العدوان الصهيوني الدموي “ضد أهلنا في لبنان الشقيق”، مؤكدةً أنَّ “هذه الجريمة الدموية الجديدة التي ارتكبتها “إسرائيل” بحق المدنيين في لبنان والتي تعكس رغبتها في توسيع رقعة الحرب وتعطشها إلى سفك المزيد من الدماء”.
وأعربت سورية في بيانٍ لوزارة الخارجية، عن “تضامنها القوي مع الشعب اللبناني الشقيق ووقوفها إلى جانبه في حقه في الدفاع عن نفسه، وتؤكد ثقتها بقدرته على مواجهة هذا العدوان الصهيوني الغادر”.
ودعت الخارجية السورية “جميع دول العالم وشعوبها إلى إدانة هذا العدوان الآثم بشكل لا لبس فيه”.
مصر
وتلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تلقى اتصالًا من وزير خارجية مصر بدر أحمد عبد العاطي أعرب خلاله عن “تضامن مصر رئيسًا وشعبًا مع لبنان في ما تعرض له من تفجيرات اليوم”.
ونقل الوزير عبد العاطي للرئيس ميقاتي توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي” بدعم لبنان في كل ما يحتاجه في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان”.
بدوره عبّر الرئيس ميقاتي عن شكره للرئيس المصري ” وقوفه المستمر الى جانب لبنان”.
العراق
وأصدر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، توجيهاته بـ”إرسال الطواقم الطبية العراقية وفرق الطوارئ إلى لبنان لتقديم المساعدة العاجلة وبالسرعة الممكنة، للتخفيف عن آلام المصابين من الأبرياء المدنيين”.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان: إن “الحكومة العراقية تتابع التطورات الأمنية الخطيرة التي تحدث في لبنان والهجوم الصهيوني السيبراني الذي أدّى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين”.
وأضاف العوادي: “إنَّ هذه الأحداث، بجانب التهديدات والاعتداءات الأخرى المستمرة التي يرتكبها الكيان الغاصب، والتهديد بشنّ حرب واسعة على لبنان هي أمور تستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا؛ من أجل منع انزلاق الأوضاع نحو توسيع دائرة الحرب التي استهدفت- منذ أشهر- أهالي قطاع غزّة، وكذلك طالت المدنيين في الضفة الغربية وجنوب لبنان، وتسببت لهم بالمآسي، من دون رادع لجيش الاحتلال عن تنفيذ مخططاته في التوسع واحتلال المزيد من الأراضي”.
كتائب حزب الله -العراق
بدورها أدانت كتائب حزب الله في العراق في بيان العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مواطنين لبنانيين، مؤكدة أن كيان العدو سيدفع جراء ذلك أثمانًا مضاعفة.
وقال البيان: “هذه الجريمة ضد اللبنانيين تزيد من تعبئة جمهور المحور ومقاومته وغضبه، وتجعل الإخوة في حزب الله أكثر قوة من أي وقت مضى”.
وأعلنت كتائب حزب الله في العراق أنها تضع كل إمكانياتها بيد الإخوة في لبنان وقالت: “ونحن على أتم الاستعداد للذهاب معهم إلى آخر المطاف”.
اليمن
إلى ذلك اعتبر الناطق باسم حكومة التغيير والبناء في صنعاء وزير الإعلام هاشم شرف الدين أن “هذه الجريمة الوحشية تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واستهتارًا صارخًا بحياة البشر”.
وأوضح شرف الدين أن “استخدام أجهزة تلقي الرسائل اللاسلكية المحمولة “البايجر” كوسيلة لقتل وجرح اللبنانيين في عدد من المناطق اللبنانية، عمل جبان وغير إنساني يكشف عن النفسية اليهودية المتعطشة دومًا للدماء المستهترة بالإنسانية، معبرًا عن التضامن مع الشعب اللبناني وأسر الضحايا، وخالص التعازي لضحاياهم”.
وأكد أن الشعب اليمني يثق جيدًا أن هذا العدوان الجبان سيزيد المقاومة الإسلامية في لبنان عزمًا على هزيمة الكيان “الإسرائيلي” في معركة الدفاع عن لبنان وفلسطين على طريق القدس.
حركة أنصار الله
وفي اليمن أدان الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، العدوان الصهيوني على لبنان الذي استهدف العديد من المدنيين، ووصفه بأنه “جريمة موصوفة وانتهاك للسيادة اللبنانية”.
وأعرب عبد السلام عن تعازيه ومواساته لأهالي الشهداء في المقاومة الإسلامية الباسلة، معربًا عن اعتقاده بأن “لبنان قادر على مواجهة كافة التحديات، ولديه مقاومة قوية قادرة على ردع كيان العدو الصهيوني وتدفيعه كلفة باهظة جراء أي تصعيد قد يقدم عليه ضد لبنان”.
الأردن
وأعلنت المملكة الأردنية وقوفها مع لبنان وأمنه وسيادته واستقراره، بعد التفجيرات التي استهدفت المدنيين اللبنانيين وفي هذا السياق، تلقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالًا هاتفيًا من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة تصريف الأعمال الأردنية أيمن الصفدي، نقل له خلاله توجيهات الملك عبد الله الثاني “تقديم أي مساعدات طبية يحتاجها القطاع الطبي اللبناني لمعالجة الآلاف من المواطنين اللبنانيين الذين أصيبوا في عملية التفجير الجماعي في لبنان اليوم”.
وشدد الوزير الأردني على ضرورة وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، عبر الوقف الفوري للعدوان “الإسرائيلي” على غزة والتصعيد في الضفة الغربية، وأكد إدانة الأردن ورفضه كل عمل يهدد أمن لبنان واستقراره وسلامة مواطنيه.
الاحزاب العربية
وأصدرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، بيانًا، أدانت فيه “وبأشد العبارات، العدوان “الإسرائيلي” الذي تعرض له لبنان مستهدفًا آلاف المدنيين من المواطنين اللبنانيين، ما خلف آلاف الجرحى وعشرات الشهداء في تطور خطير يظهر مدى صلف هذا العدو وسعيه المحموم لتوسيع دائرة المعركة القائمة في المنطقة، هروبًا من إخفاقاته المتتالية وهزائمه المتكررة في قطاع غزة خصوصًا، وفي فلسطين عمومًا، بالإضافة إلى فشله في الشمال نتيجة ضربات المقاومة الوطنية والإسلامية اللبنانية، والهجوم النوعي الذي تعرض له بإطلاق صاروخ فرط صوتي من اليمن، استهدف “تل أبيب””.
أضاف البيان: “إنَّ هذا الاعتداء حصل بدعم أميركي وغربي يتلقاه الكيان الغاصب، وهذا دليل إضافي إن المعركة الدائرة اليوم هي بين محورين أحدهما تقوده الولايات المتحدة، ومن خلفها الكيان الغاصب في مواجهة محور المقاومة”.
وتابع: “إننا إذ نكرر إدانتنا لهذا العمل الإجرامي والجبان، فإننا نعلن دعمنا وتأييدنا للمقاومة الباسلة في كل الإجراءات التي ستتخذها كرد على هذا الاعتداء الغادر، نعلن تضامننا الكامل مع الشعب اللبناني الشقيق، وندعو إلى معاقبة هذا الكيان المارق الخارج على القانون والمتأصل بالإرهاب لأنه يشكل خطرًا داهمًا على الأمن والسلم الدوليين”.