شركتا “غولد أبولو” التايوانية و”آيكوم” اليابانية تنفيان علاقتهما بالأجهزة المنفجرة في لبنان
أعلنت وزارة الاقتصاد التايوانية أنها راجعت بيانات تصدير شركة “غولد أبولو” المصنعة لأنظمة الاتصال اللاسلكية “بايجر”، وبيّنت أنّ الشركة قد صدّرت أكثر من 49 ألف جهاز اتصال لاسلكي إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.
هذا؛ ونفت الوزارة ورود أي تقارير عن حدوث انفجارات مرتبطة بهذه المنتجات، مؤكدة عدم وجود سجلات لصادرات مباشرة من الشركة إلى لبنان، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء المركزية في تايوان. وقالت الوزارة إنّ “الشركة المصنّعة لأجهزة الاتصال ترجح إدخال تعديل على الأجهزة بعد تصديرها”.
شركة “غولد أبولو”: الأجهزة من صنع شركة مجرية
من جهتها؛ أعلنت شركة “غولد أبولو” التايوانية أن “أجهزة الاتصال التي انفجرت، بشكل متزامن في لبنان، صنّعتها وباعتها شركة مجرية”. وقالت الشركة، في بيان لها، إنّ: ” “غولد أبولو” تقيم شراكة طويلة الأمد مع شركة “بي إيه سي” ومقرها في بودابست لاستخدام علامتها التجارية”، مضيفةً أنّ طراز “إيه آر 924” (AR924) المذكور في تقارير إعلامية تصنعه وتبيعه “بي إيه سي”.
مدير الشركة ينفي
بدوره؛ كان مدير الشركة هسو شينغ كوانغ قد صرّح بأنّ أجهزة “بايجر” صُنعت خارج تايوان. وقال كوانغ، في مؤتمر صحفي، إنّه: “جرى رصد مشكلات تتعلق بالتحويلات المالية من الشركة”، مضيفًا أنّ: “التحويلات المالية كانت غريبة للغاية”. كما أوضح أنّ: “المدفوعات جاءت عبر الشرق الأوسط”، ولم يدلِ بمزيد من التفاصيل.
شركة “آيكوم” اليابانية تحقق بالأجهزة المنفجرة التي تحمل شعارها
في سياق متصل؛ أعلنت شركة “آيكوم” اليابانية، اليوم الخميس، أنها تحقق في ما إذا كان أي من أجهزة الإرسال اللاسلكية التي انفجرت في لبنان من تصنيعها. وذلك بعدما أفادت تقارير إعلامية بأنّ هذه الأجهزة تحمل علامة الشركة اليابانية. وقالت إنّه: “لا يمكن تأكيد ما إذا كانت الشركة شحنت منتجًا مرتبطًا بالانفجارات التي وقعت في لبنان”، مؤكدةً أنّها: “تحقق في الوقائع المتعلقة بهذا الأمر، وستنشر المعلومات المحدّثة حال توفّرها على موقعها الإلكتروني”.
كما أضافت الشركة أن: “البطاريات اللازمة لتشغيل الجهاز، والذي أوقفت مبيعاته منذ حوالي 10 سنوات، قد توقف أيضًا، ولم يُحدد وجود الدمغة المجسمة المستخدمة لتمييزها عن تلك المزورة. لذلك؛ لا يمكن الجزم إن كان المنتج شُحن من جانبنا”. وتابعت بأنّ المنتجات الموجهة إلى الأسواق الخارجية تُباع حصرًا من جانب موزعين معتمدين، مؤكدةً أنّ: “برنامجها للتصدير يستند إلى الضوابط الأمنية التجارية في اليابان، وتخضع لعملية تنظيمية صارمة وضعتها الحكومة اليابانية”.
كما أفادت بأنّ: “كل أجهزتنا اللاسلكية تُصنع في فرعنا للإنتاج واكاياما آيكوم إنكوربورترايد، في منطقة واكاياما، في ظل نظام إدارة صارم. لذلك؛ لا تستخدم في المنتج أي قطع أخرى غير تلك المحددة من جانب شركتنا”، مضيفةً: “كل أجهزتنا اللاسلكية تُنتج في المصنع نفسه، ولا نصنعها في الخارج”.
هذا؛ وقد كشف مسؤول في شركة صناعة أجهزة الراديو اليابانية “آيكوم”، أمس الأربعاء، أنّ الأجهزة التي انفجرت في لبنان تبدو كمنتجات مقلدة، وليست مصنوعة في شركة “آيكوم”. وكانت الشركة قد قالت، في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إنّ: “الجهاز من طراز “IC-V82” هو جهاز محمول قمنا بتصنيعه وشحنه من العام 2004 إلى تشرين الأول 2014 للأسواق الخارجية، بما في ذلك الشرق الأوسط”، مشيرةً إلى أنّ تصدير تلك الأجهزة متوقف منذ 10 سنوات. وأضاف البيان: “لقد نفدت الكمية منذ حوالي 10 سنوات، ولم نشحنه من المكتب الرئيسي منذ ذلك الحين، وقد توقف إنتاجه بالفعل، ليس من الممكن تأكيد ما إذا كان المنتج قد جرى شحنه من شركتنا”.
أنهت الشركة بيانها مشددة على أنّ منتجاتها المصدرة إلى الخارج تخضع لعملية تنظيمية صارمة وضعتها الحكومة اليابانية.