موقع “إسرائيلي”: فوز ترامب بالرئاسة لا يعني بالضرورة اصطفافًا أميركيًّا-“إسرائيليًّا” كاملًا
أعرب مسؤولان “إسرائيليان” رفيعا المستوى لموقع “The Times of Israel” عن قلقهما من الدعوات المتكررة التي يطلقها المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب لـ”إسرائيل” بالإسراع في إنهاء حربها ضد حركة حماس في غزة، حيث تخوفا من أنّ عدم تحقيق ذلك سيؤدي إلى صدام في حال عاد الرئيس السابق ترامب إلى الرئاسة في كانون الثاني/يناير القادم.
وقال أحد المسؤولين “الإسرائيليين”، وهو ينتمي إلى المؤسسة الأمنية، يوم الأحد الفائت: “إن هناك قيودًا سياسية داخلية تحول دون إنهاء الحرب سريعًا”. كما أقر مشرّع من المعارضة، اشترط أيضًا عدم كشف اسمه، بأن مواصلة الحرب حتى حلول موعد التنصيب الرئاسي الأميركي في العام 2025 القادم ستوتر العلاقات مع نائبة الرئيس كامالا هاريس في حال فوز الأخيرة في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
غير أن المشرّع قال “إن بنيامين نتنياهو أدار الصدامات مع رؤساء ديمقراطيين من دون أن يدفع ثمنًا باهظًا، وهو ينظم حملاته استنادًا لقدرته على الوقوف في وجههم”. وأضاف عضو الكنيست (المشرّع نفسه) أنه: “لم يسبق وأن اضطر نتنياهو إلى الدخول في مواجهة مع ترامب، واعتقد أنه يفضل تجنب ذلك، إلا أن وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش و”الأمن القومي” إيتمار بن غفير قد لا يسمحان له بذلك”.
كما قال المشرّع التابع للمعارضة، والذي تحدّث مع “The Times of Israel” يوم الاثنين الفائت “إن نتنياهو يفضل، بشكل واضح، فوز ترامب بالانتخابات، إلا أنه يجب الحذر مما قد يرغب به المرء”. كما أشار عضو الكنيست (المشرّع ذاته) إلى علاقات ترامب الوطيدة مع القادة العرب الذين ابتعدوا تدريجيًا عن “إسرائيل” مع استمرار الحرب في غزة، والذين هم من أبرز المناصرين لوقف إطلاق نار فوري. كذلك لفت عضو الكنيست المعارض إلى أن ترامب، في حال فوزه، لن يكون أمام جولة انتخابات جديدة، مؤكدًا أن المرشح الجمهوري لم ينسَ بالضرورة خلافاته مع نتنياهو.