“إنترسبت”: مقاتلو حزب الله لم يتخلوا عن الحدود والشائعات عن تدمير قدراته مبالغ فيها
في ظل الحملات الدعائية التي يروّجها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في المعارك عند حدود جنوب لبنان، استعرض موقع “إنترسبت” الأميركي وقائع الحرب على الأرض والحقائق التي يسعى الاحتلال لتزييفها ليقدّم للمستوطنين الصهاينة نصرًا زائفًا؛ إذ يزعم تقدّمه وتحقيق قواته إنجازات عسكرية.
يُقرّ الموقع أن: ” “إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية تجاوزتا حدودهما إلى حد كبير، بعدما بدأتا الحديث بالفعل عن لبنان ما بعد حزب الله”.
يشرح الموقع أن قرّاء وسائل الإعلام الغربية يرون أن “المناورات “الإسرائيلية” حقّقت نجاحًا مذهلًا منذ بداية العملية البرية في لبنان”، ويعزو ذلك إلى “قيام المتحدّث العسكري “الإسرائيلي” دانييل هاغاري بتصوير بيان صحافي من جنوب لبنان، وقيام القوات “الإسرائيلية” بجولة في حي في بليدا لمجموعة من المراسلين، سواء من الدوليين أم المحليين، وقول رجل لبناني معتقل، زعم “الإسرائيليون” أنه عضو في حزب الله، للمحقّقين إن رفاقه فرّوا خوفًا وتركوه خلفهم، مثل الجبناء”. ويعقّب الموقع على ذلك بالقول: “إنّ ما حجبته هذه الحملة الإعلامية هو التكلفة الفعلية للعملية البرية حتى الآن”.
كما يفنّد الموقع الاستعراض “الإسرائيلي”، مشيرًا إلى أن: “الجيش “الإسرائيلي” يستمرّ في عمليته البرية، فيما المسافة الفعلية نادرًا ما تجاوزت البلدات الواقعة عند الخط الأمامي من الحدود”. ويضيف: “على النقيض من الادعاءات التي أطلقت تحت الإكراه أمام الكاميرات، مقاتلو حزب الله لم يتخلوا عن الحدود، وما تزال المناوشات مع القوات “الإسرائيلية” محاولات مميتة، إذ قُتل 5 جنود “إسرائيليين” في القتال الأسبوع الماضي”.
يُقرّ الموقع، أيضًا، أن حزب الله وسّع نطاق عملياته، حيث ضربت طائرات من دون طيار جنودًا في عمق “إسرائيل”، بما في ذلك هجوم على قاعدة عسكرية قرب حيفا في 13 تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة ما لا يقل عن 58 شخصًا. ويُردف: “يجري إطلاق صواريخ تزن ما يصل إلى 3 أطنان على “تل أبيب”. وفي حين قُتل (استشهد) الكثير من قادة حزب الله، فإنّ الشائعات عن زوال المنظمة مبالغ فيها إلى حد كبير في الوقت الحالي”.
ويختم الموقع: “على الرغم من الواقع المعقّد على الأرض، فإنّ المسؤولين “الإسرائيليين” وداعميهم الأميركيين يفكّرون بالفعل في المستقبل البعيد، على الرغم من أن الدمار الكامل في غزة ومقتل (استشهاد) يحيى السنوار وإسماعيل هنية فشلا حتى الآن في إزاحة حماس، فـــ”إسرائيل” والولايات المتحدة ما تزلان تتحدّثان عن لبنان ما بعد حزب الله”.