وول ستريت جورنال: حزب الله لا يزال يشكل تحديًا لـ”إسرائيل”
نشرت صحيفة Wall Street Journal (وول ستريت جورنال) تقريرًا جاء فيه أن “حزب الله ما زال يقاوم بعد ما تلقّى ضربات قاسية من “إسرائيل”، حيث يقوم بنصب الكمائن للقوات “الإسرائيلية” ويكثف من ضرباته بواسطة المسيّرات والصواريخ إلى مناطق أكثر عمقًا داخل “إسرائيل””.
ورأت الصحيفة أن “حزب الله لا يزال قادراً على تحويل “النزاع” إلى معركة طويلة لـ”إسرائيل””.
وأشارت إلى أن الصواريخ التي يطلقها (حزب الله) منذ بداية الحرب شرّدت عشرات الآلاف من شمال “إسرائيل”، واستنزفت الموارد “الإسرائيلية” بينما تنفق “إسرائيل” الكثير لاعتراض الصواريخ.
ولفتت الصحيفة إلى أن ما أسمته “الاجتياح “الإسرائيلي” لجنوب لبنان” في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي كان من أجل جعل حزب الله يوقف هجماته، إلا أن الأخير يكثّف الهجمات.
وبيّنت بأن هجومًا نفّذه حزب الله بواسطة مسيّرة، ضرب منزل رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو في منطقة قيسارية على بعد أكثر من 40 ميلًا عن الحدود اللبنانية، منبهةً من أنّها “كانت المرة الثانية في غضون أسبوع التي بيّن فيها الحزب قدرته على اختراق الدفاعات الجوية “الإسرائيلية” بواسطة الطائرات غير المأهولة”، وفق تعبيرها.
وذكرت الصحيفة بأن “أربعة جنود “إسرائيليين” كانوا قد قتلوا إثر هجوم استهدف “وحدة نخبوية” أيضًا في وسط “إسرائيل””.
هذا، وأشارت الصحيفة إلى أن “حزب الله يطلق مئات الصواريخ خلال الفترة الأخيرة بعد ما كان معدل الصواريخ التي كان يطلقها في اليوم خلال الأسابيع التي سبقت يبلغ العشرات فقط”.
ولفتت أيضًا الى أن “القدرة على الصمود ومواصلة القتال تزيد من خطر دخول “إسرائيل” في “نزاع دموي” طويل الأمد”، على حد تعبيرها.
كما نقلت الصحيفة عن محللين عسكريين ودبلوماسيين أن “الحزب لا يزال قادراً على استيراد المزيد من السلاح من أجل استبدال بعض السلاح الذي دُمّر، وبأن هناك ترتيبات من أجل استبدال القادة الكبار الذين رحلوا”، وفق قولها.
ونقلت عن Daniel Byman (دانييل بايمان) وهو باحث أميركي معروف مختص بقضايا الأمن، أن الحزب قادر على التكيف وعلى درجة عالية من الذكاء والتصميم، وبأنه مستعد لتلقي الخسائر.
وختمت الصحيفة مؤكدةً أن المسيّرات تمثل تحديًا رئيسيًا لـ “إسرائيل”، إذ إن “دفاعاتها الجوية المتعددة الطبقات مصممة من أجل اعتراض الهجمات الصاروخية من غزة ولبنان وإيران، إلا أنها تواجه صعوبة في إسقاط المسيّرات التي تسير ببطء”.