أخبار محلية

وزير الصحة قدّم تقريرًا يوثق 55 اعتداء للعدو على المستشفيات و201 على الجهات الإسعافية

 

قدّم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض تقريرًا موثقًا تضمّن جردة تفصيلية باعتداءات العدو “الإسرائيلي” التي طالت القطاع الصحي والإسعافي، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك في نقابة الصحافة مع النائب فادي علامة ممثلًا لجنة الصحة النيابية والدكتور كامل مهنا ممثلًا تجمع الهيئات الصحية والإسعافية والإنسانية ونقيب الصحافة عوني الكعكي.

التقرير(المرفق أدناه) يتضمن مقدمة تشرح أهداف التقرير وتداعيات الإعتداءات وتفاصيلها بالأرقام والتواريخ بعدما عمدت وزارة الصحة العامة إلى توثيقها منذ بداية العدوان وإطلاع المسؤولين في لبنان والعالم عليها ولا سيما المسؤولين في منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر التي من واجبها السهر على القوانين الدولية التي تحمي حقوق العاملين في المنشآت الصحية والإسعافية.

وأوضح الوزير الأبيض أن “التقرير يشكل وثيقة الهدف منها تسجيل الاعتداءات على العاملين الصحيين والمرافق والمنشآت الصحية في خلال العدوان “الإسرائيلي” على لبنان بما يشكل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقات جنيف التي تنص على حماية المدنيين والعاملين الصحيين والمنشآت الطبية في أوقات النزاع”.

وأضاف “كما تهدف الوثيقة إلى تكريم الأبطال الذين استهشدوا خلال أدائهم واجبهم الإنساني والمطالبة بالمحاسبة وإعادة التشديد على المسؤولية الجماعية في حماية العاملين الصحيين والإسعافيين والمنشآت الصحية في زمن الصراعات”.

وتابع الوزير الأبيض قائلًا: “بناء عليه يهم وزارة الصحة العامة التشديد على النقاط التالية:

أولًا: في الانتهاك الخطير للقانون الدولي:

– إن الاستسهال في تعمد استهداف العاملين الصحيين والإسعافيين والمنشآت الصحية يشكل انتهاكًا لمبدأ التناسب والتمييز الذي يشكل حجر الأساس في القانون الإنساني الدولي.

– إن الاعتداءات ليست أحداثًا منفصلة بل إنها تعكس عدم اكتراث بالمعايير الإنسانية مما يتسبب بأذية كبيرة للمجتمعات الضعيفة والهشة من خلال إعاقة حصولها على الرعاية المنقذة للحياة.

ثانيًا: في واجب التوثيق والتحقق:

– إن هذه الجردة الوثيقة تشكل أداة أساسية لجمع الاعتداءات والتحقق منها وحفظها بالتواريخ التي حصلت فيها، بما يؤكد توثيق كل الاعتداءات من دون استثناء وحفظ ذكرى كل حياة فقدت.

– إن التوثيق خطوة ضرورية وحتمية في اتجاه السعي للمحاسبة وضمان عدم تجاهل الانتهاكات أو نسيانها أو السماح بتكرارها.

ثالثًا: توجيه التحية لشهداء الرعاية الصحية الأبطال:

– إننا نقدم هذه الوثيقة إهداء لذكرى العاملين الصحيين والإسعافيين الذين قدموا حياتهم خلال أدائهم مهمة الاهتمام بالآخرين. إن تضحياتهم تشكل انعكاسًا قويًا للمخاطر التي يواجهها العمال الإسعافيون والصحيون في الصفوف الأمامية في زمن الحرب.

– إننا حريصون على تكريم شجاعتهم والتزامهم، مؤكدين التزامنا برفع الصوت للدفاع المستمر عن حماية الرعاية الصحية في لبنان.

رابعًا: حرمة خدمات الرعاية الصحية والعاملين الصحيين:

– إن الطابع الحيادي لخدمات الرعاية الصحية والعاملين الصحيين يستدعي الحماية، ويوجب عدم المس به حتى في أوقات النزاع، لأن هذه المنشآت وهؤلاء الأفراد يمثلون الالتزام الإنساني الجماعي بتخفيف المعاناة والحفاظ على الحياة.

– إننا نشدد على الحاجة لإعادة التأكيد على حرمة الرعاية الصحية وأن الاعتداء عليها هو اعتداء على القيم الإنسانية المشتركة.

خامسًا: نداء للمجتمع الدولي:

– إننا ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في تطبيق القانون الإنساني الدولي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والتأكد من عدم تكرار ارتكاب هكذا فظاعات.

– إن هذه الجردة الوثيقة تشكل من جهة شهادة على الانتهاكات ومن جهة ثانية تذكر بأن العدالة لا يمكن أن تكون انتقائية. إن الإفلات من العقاب يؤدي إلى المزيد من الانتهاكات المستقبلية ولا يمكن تدارك حصول اعتداءات مماثلة الا من خلال المحاسبة.

سادسًا: دعوة للمسؤولية الجماعية والتضامن:

– إننا لا نتطلع فقط إلى توثيق الماضي بل إننا نطالب بالتضامن من خلال تقرير خطوات عملية. هذه الدعوة موجهة إلى كل ذي ضمير وكل الدول والمنظمات الدولية والأفراد للانضمام إلى الدفاع عن الرعاية الصحية في زمن الصراعات.

– إن الدروس المستقاة من هذه الحرب تتخطى الحدود، وتسلط الضوء على أن حماية الرعاية الصحية واجب جماعي. فأي تهديد يطال أي رعاية صحية في أي مكان من العالم، سيطال مبدأ حماية هذه الرعاية في شكل إجمالي ولن يكون أي منها آمنًا بشكل فعلي”.

الإحصاءات

وتابع الوزير الأبيض مؤكدًا أن” التقرير يوثق الإعتداءات بالمكان والزمان وطبيعة الإعتداءات، ليس ليردع “إسرائيل” التي لا ضمير لها، إنما لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته. إن وزارة الصحة العامة تريد أن تكون شاهدة على ما يقوم به العدو من خرق للقوانين”.

الإعتداءات على المستشفيات

وأعلن الوزير الأبيض خريطة الإعتداء على المستشفيات كالتالي:

– تسجيل 55 اعتداء على المستشفيات من بينها 36 إستهدافًا مباشرًا للمستشفيات.

– إقفال 8 مستشفيات بشكل قسري والعمل الجزئي في 7 مستشفيات.

– خلال هذه الإستهدافات إستشهد 12 شخصًا وأصيب 60 شخصًا بجروح وتضررت 24 آلية.

الإعتداءات على الجمعيات الإسعافية

وفي خريطة الإعتداءات على الجمعيات الإسعافية، أكد الوزير الأبيض للبعض الذي يمكن أن يبرر للعدو “الإسرائيلي” أفعاله أن الإستهدافات “تشمل جميع الجمعيات الإسعافية التي تعمل في لبنان ويمكن مراجعة التفاصيل الواردة في التقرير للتأكد من الموضوع”.

ويتبين التالي:

– عدد الإعتداءات على الجمعيات الإسعافية بلغ 201.

– عدد الشهداء الذين سقطوا 151.

– عدد الجرحى 212.

– مجمل شهداء القطاع الصحي والإستشفائي حتى الآن هو 163 شهيدًا و272 جريحًا.

– عدد المراكز المستهدفة 51.

– عدد سيارات الإسعاف المستهدفة 158.

– عدد سيارات الإطفاء المستهدفة 57.

– عدد آليات الإنقاذ المستهدفة 15″.

وأشار الوزير الأبيض إلى “سقوط 8 شهداء مسعفين في مثلث العديسة الطيبة رب تلاتين قبل أسبوعين، ولا يزالون في ثلاث سيارات الإسعاف حتى الآن بسبب رفض العدو “الإسرائيلي” السماح بسحب جثامينهم. كما لا يزال 6 عاملين إطفاء تحت الردم في برعشيت ولم يتم التمكن حتى الآن من سحب جثامينهم”.

الإعتداءات على مراكز الرعاية الصحية الأولية

وتابع الوزير الأبيض معلنًا أن” الإعتداءات “الإسرائيلية” على مراكز الرعاية الصحية الأولية هي التالية:

– إعتداءات مباشرة على 25 مركزًا.

– 58 مركزًا مقفلًا قسرًا بسبب الإعتداءات الحاصلة في محيطه”.

الخطوات المقبلة

وختم الوزير الأبيض مؤكدًا أن “وزارة الصحة العامة تعتبر أن الإعتداءات “الإسرائيلية” على القطاع الصحي والإسعافي في لبنان هي اعتداءات مباشرة ومقصودة ولا يستطيع العدو “الإسرائيلي” الذي يتبجح بأن لديه معلومات إستخبارية دقيقة عن كل ما يحصل في كل بقعة من لبنان، أن يقول إن الإستهدافات حصلت خطأ أو من غير قصد. إنها جريمة حرب. ولذلك تشكل هذه الجردة الوثيقة محور تعاون مع وزارة الخارجية لتقديم شكوى أمام مجلس الأمن والجمعيات الحقوقية في لبنان للتقدم بما يلزم أمام الجمعيات الحقوقية العالمية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى