“ذا انترسبت”: للضغط على القيادات الغربية لتجنّب حرب عالمية جديدة
حذّر موقع “ذا انترسبت” من اشتعال نزاع عالمي نتيجة الأزمات الاقليمية الحاصلة، ومن أن “إسرائيل” وبعد هجومها على إيران هي على وشك جرّ الولايات المتحدة إلى حرب اقليمية مع الجمهورية الاسلامية.
وبحسب الموقع، على ما يبدو القيادة الأميركية ليست بمستوى التحدّي المتمثّل بتجنّب اشتعال الوضع، وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أثبتت أنها غير فاعلة.
ونبّه الموقع من أن “النزاع الإقليمي في الشرق الاوسط قد يتحوّل إلى حرب أوسع نطاقًا من خلال جرّ روسيا، ومن أنه لا يمكن التكهّن بما ستفعله موسكو في حال اندلعت حرب إقليمية بمشاركة أميركية، وذلك نظرًا إلى الوجود الروسي في سوريا”.
وتابع “ليس من الصعب فهم الموقف الروسي، إذ أن الشرق الاوسط يحمل المفتاح لشبكة مصالح متشابكة.. روسيا تشتري المسيّرات والصواريخ البالستية من إيران من أجل استخدامها ضدّ أوكرانيا (وفق تعبيره)”، وأردف “كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران شكّلوا محورًا ردًا على دعم الناتو لأوكرانيا، والغرب حتى الآن تخطّى بعض الخطوط الحمر التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
كذلك حذّر الموقع من انه وفيما لو اندلعت هذه الحرب على خلفية أحداث الشرق الاوسط واوكرانيا، فلا توجد ضمانات من ان التصعيد سيتم احتواؤه، ونبّه من أن الحسابات الخاطئة أو الحوادث العسكرية في مضيق تايوان او بحر الصين الجنوبي قد تؤدي إلى مواجهة مباشرة بين الصين والولايات المتحدة، مضيفًا أن الصين وخلافاً لروسيا هي قوة عالمية صاعدة”.
وتابع الموقع “قبول الصين بالوضع الراهن في ملف تايوان قد يتغيّر إذا ما تورّط الغرب بحرب شاملة مع روسيا أو في الشرق الأوسط”.
كما قال “هناك حقيقتان ثابتتان في الحروب، الأولى أن نتائجها غير مضمونة، والثانية والأهم هي أن الحروب دائمًا ما تأخذ منحى تصعيديًا، وهاتان الحقيقتان قائمتان على ثلاث جبهات اليوم.
ورأى أن التاريخ خير ما يقدّم الدروس والكثير من الاحداث التي تحصل على الخارطة الجيوسياسية اليوم تشبه الأحداث التي وقعت في اوائل القرن العشرين، مشيرًا الى أنه كما اليوم، هناك عدة عوامل رئيسية مهّدت للحرب العالمية الاولى، متحدثًا عن صعود النزعة العسكرية والقومية، وسباق تسلّح بين القوى الكبرى، وذكر في السياق نفسه التنافس القوي وقتها بين الامبراطوريات الاوروبية على الهيمنة العالمية والموارد، وخاصة في القارة الافريقية.
ولفت الى أنه وكما اليوم، فإن القوى كانت منقسمة إلى كتل متحالفة، مثل التحالف الثلاثي بين كل من ألمانيا والنمسا-المجر وإيطاليا من جهة، والتحالف المقابل الذي تمثل بكل من روسيا وفرنسا والمملكة المتحدة من جهة اخرى، وأكمل “في الغرب يفترض ان يكون صوت المواطن مسموعًا، إلّا أن العديد من السياسيين اليوم وبمساعدة وسائل الإعلام التقليدية يبدو أنهم لا يعيرون اهتمامًا إلى رغبة الناخبين، بل يستجيبون لرغبات المانحين ومجموعات الضغط التي تحبذ النزاعات.
وفي الختام، شدّد على ضرورة الضغط على صناع السياسة من أجل “وقف هذا الجنون” قبل فوات الأوان.