“يديعوت أحرونوت”: الخطة الموضوعة لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم قد تبقى خارج الميزانية
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” “الإسرائيلية” أنّه، “بعد خمسة أشهر من قرار الحكومة بوضع خطة متعدّدة السنوات لإعادة تأهيل وتنمية شمال الكيان، قدّم رئيس المشروع إليعازر (تشيني) ماروم الخطة التي وضعها لكبار المسؤولين في وزارة المالية”، لكن في ظل كشف المحلل السياسي لصحيفة “يديعوت أحرونوت” نداف إيال على موقع الصحيفة عن التقدم نحو اتفاق لإنهاء الحرب في الشمال، غادر تشيني وفريقه الاجتماع بخيبة أمل، بعد أن أدركوا أن الحكومة لا تنوي طرح الخطة للتصويت عليها كجزء من ميزانية 2025، وستتم مناقشة المبادئ حول نطاق الأموال التي سيتم استثمارها”.
وعلم موقع “يديعوت أحرونوت” أنه كان من المفترض تقديم خطة إعادة تأهيل وتطوير الشمال يوم الخميس، في “ليلة الميزانية” لعام 2025، لكن ذلك لن يحدث، وسيتم بدلاً منه اتخاذ قرار بشأن المبلغ الذي سيتم تخصيصه بموجب قرار وزارة المالية، بغض النظر عن الخطة الموضوعة في الأشهر الأربعة الأخيرة حسب احتياجات الجهات.
كما علّق سكان الشمال على تقرير نداف ومساعي المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، فقال رئيس مستوطنة مرغليوت إيتان دافيدي: “جميع مستوطنات السياج – وسأتأكد من ذلك – لن تعود، ولا مستوطنة واحدة، ولا أي مزارع، لن يعود مواطن واحد إذا بقيت هذه القرى (في جنوب لبنان ) على السياج. إن “دولة إسرائيل” منشغلة بكيفية إعادة السكان بدلًا من استعادة الأمن – وهذا خطأ فادح”.
ووفقًا له، “لن نخوض الحرب على كل أمر. لن نخوض الحرب بعد عامين أو ثلاثة أعوام أخرى إذا جاء “إرهابي” (مقاوِم) وأنشأ موقعًا هناك. نحن لا نعطي موعدًا ثانيًا، وهذا يثير غضبي، أريد أن أبكي. لقد خرجنا لمدة عام، من أجل ماذا؟ من أجل أن نعود الى ما كان موجود؟ من أجل ماذا قتل الجنود؟”.
وأضاف رئيس المجلس الإقليمي ماتيه آشر، موشيه دافيدوفيتش، في مقابلة مع “يديعوت أحرونوت”: “كنت في لبنان الأسبوع الماضي، وشاهدت العمل المضني الذي يقوم به الجيش “الإسرائيلي”. لقد اخترقت طائرة مسيّرة هذا الصباح خط المواجهة الى نهاريا، وكان الأمر كذلك بالأمس وأول من أمس. كيف يمكن إنهاء هذه القصة؟ أنا لا أؤمن بالأمم المتحدة، بل بقوات الجيش “الإسرائيلي”، يجب أن تحصل سيطرة لسنة- سنتين من قبل الجيش “الإسرائيلي” في لبنان” على حد تعبيره.
كما عارض رئيس بلدية كريات شمونة، أفيحاي شتيرن، العودة إلى الشمال، ودعا سكان مدينته إلى عدم العودة. وقال: “لن يشترونا بالمال. لا تعودوا حتى نطلب منكم العودة، وليس قبل دقيقة واحدة”، وطلب من السكان أن يكونوا متحدين، وألا يستسلموا لإغراء العودة للحصول على الأموال “التي ستنفد بسرعة”.