أخبار دولية

السيد الحوثي: لن يتمكن أحد من إيقاف عملياتنا حتى وقف العدوان على غزة ولبنان

 

 

أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن العدو “الإسرائيلي” يرتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني بدعم أوروبي غربي، وأوضح أن العدو ارتكب هذا الأسبوع أكثر من 25 مجزرة استشهد وجرح فيها ما يزيد على 1400 فلسطيني وهو مستمر في جرائم الإبادة الجماعية التي يستهدف بها الشعب الفلسطيني في كل أنحاء قطاع غزة وبشكلٍ أكثر شمال قطاع غزة، لافتًا الى أنه على مدى 4 أسابيع هناك أكثر من 1200 شهيد من غير الجرحى في شمال قطاع غزة.

وفي كلمة له الخميس 31 تشرين الأول/أكتوبر 2024 أوضح السيد الحوثي أن العدو “الإسرائيلي” يسعى إلى تنفيذ مخطط جنرالاته المجرمين وضباطه الدمويين بهدف إخلاء شمال قطاع غزة من السكان بشكل كامل فهو يسعى لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة بدءًا بشمال القطاع عبر ممارسة أبشع الجرائم من خلال الاستهداف بالإبادة الجماعية.

وأكد أن “من ضمن الجرائم الوحشية الكبيرة التي يرتكبها العدو من خلال قتله الأطفال والنساء استخدام العدو سلاح التجويع، عبر منع الغذاء، والحصار الشديد، كما يعمل على إنهاء كل الخدمات الطبية، من خلال استهدافه للمستشفيات، وللكوادر فيها، وللمرضى والجرحى فيها، ويحاول ألَّا يبقى هناك أي خدمة طبية”.

وأوضح السيد الحوثي أن “العدو “الإسرائيلي” يواصل الانتهاك لحرمة المقدَّسات، ينتهك حرمة المسجد الأقصى بالاقتحامات التي ينفِّذها الصهاينة بشكلٍ متكرر”، مبينًا أن “ما يعد له العدو هو خطوة في غاية الخطورة من خلال ما يقوم به من “حفل تخرّجٍ” لمجموعةٍ من جنوده المجرمين في ساحة حائط البراق، وهي خطوة إجرامية تستفز مشاعر المسلمين، وكل من بقي في قلبه مثقال ذرةٍ من الشعور بالانتماء للإسلام”.

ولفت قائد حركة أنصار الله إلى أن “الرؤية الأميركية تجاه كل العرب أن تكون بلدانهم مستباحة لـ “الإسرائيلي” وليس هناك استثناءات لأيّ بلد عربي”.

وأشار إلى أن “إدانة الكثير من الدول للعدوان “الإسرائيلي” على إيران جيدة، لأن الاعتداء تأسيس لمعادلة يريدون تثبيتها على الجميع بلا استثناء”، لافتًا إلى أن “بعضاً من الدول العربية لم تصدر حتى الآن إدانة واضحة تجاه ما يفعله العدو “الإسرائيلي” في فلسطين”.

وتابع السيد الحوثي قائلًا: إن “الأميركي الذي يطلب من إيران عدم الرد وألَّا تسيء الفهم وأن تقبل بالاعتداءات “الإسرائيلية” دون رد فهو يريد هذا من كل أمتنا”، وشدد على “أن الأميركي شريك أساسي في العدوان على قطاع غزة ومحاولة تضييع الحق الفلسطيني لصالح العدو “الإسرائيلي””، مؤكدًا أنهم يتحركون “ضمن معتقد موحد وأهداف واحدة ومشروع وبرنامج واحد”.

وبيّن السيد الحوثي أن “المجهود الأميركي الداعم للعدو “الإسرائيلي” هو الأكثر حتى مما يمتلكه “الإسرائيلي” نفسه، فالترسانة العسكرية التي يعتمد عليها العدو لتنفيذ جرائمه وعدوانه هي من الأميركي”، مؤكدًا أن “العدو “الإسرائيلي” وفق تقاريره يعتمد على التمويل المالي واللوجستي الأميركي على مدى عام بنسبة 75% من الخدمات اللوجستية”.

وأوضح أن “الأميركي يشترك بخبرائه، وله دور في التخطيط والإشراف على كثير من العمليات “الإسرائيلية” إلى جانب الدعم الاستخباراتي بكل أشكاله”، وتابع “كما أن الأميركي يعمل في لبنان على محاولة إثارة الفتنة الداخلية والتحريض ضد حزب الله، إضافة إلى أن الأميركي يوظف قواعده العسكرية في المنطقة وانتشاره في البحر لخدمة العدو والضغط لصالحه”.

ولفت السيد الحوثي إلى أن “صمود الشعب الفلسطيني بعد كل ما قد مضى من عدوان هائل ووحشي وحصار وتجويع هو عظيم جدًا وخارج حسابات العدو “الإسرائيلي” والأميركي”، موضحًا أن “الأميركي و”الإسرائيلي” لم يتصورا أن يصمد المجاهدون ويواصلوا القتال في سبيل الله بكل بسالة وثبات وتماسك وفاعلية”.

وتابع السيد الحوثي قائلًا أن “عمليات كتائب القسام شهدت تطورًا نوعيًا ملحوظًا في تكتيك المجاهدين وتنكيلهم بالعدو “الإسرائيلي”، مضيفًا أن “عمليات كتائب القسام يظهر فيها القدرة الفائقة في الأداء في كل مراحل تنفيذ العملية”.

وأوضح أن “سرايا القدس أعلنت كذلك عن تنفيذ 13 عملية من ضمنها عمليات قصف بالصواريخ وكذلك بقية الفصائل الفلسطينية المجاهدة في قطاع غزة تواصل عملياتها مع كتائب القسام في جو أخوي وتنسيق وتعاون يعبّر عن الصمود والتماسك”.

هذا، وتطرق السيد الحوثي إلى عمليات الدهس التي تحصل في فلسطين المحتلة، وقال إن “عملية الدهس البطولية للعشرات من ضباط وجنود الوحدة 8200 أرعبت الصهاينة المغتصبين وزادت من مستوى القلق والخوف”، مبينًا أن “عملية الدهس تمثل اختراقًا كبيرًا للمنظومة الأمنية للعدو، لأنها استهدفت قوات وحدة التجسس التي فشلت في اكتشاف العملية وحماية نفسها”.

كما اعتبر أن “العمليات التي ينفذها المجاهدون في الضفة الغربية المحتلة مؤثرة على العدو ومن الواضح التماسك القوي والثبات العظيم للمجاهدين في قطاع غزة والضفة الغربية، وهذا يدل على الفشل الكبير للعدو الإسرائيلي”.

وأشار إلى أن “العدو يعتمد بشكل كبير جدًا على الإبادة الجماعية، وهذا لا يعتبر إنجازًا عسكريًا فالعدو فشل في تحقيق أهدافه خاصة في استعادة أسراه دون صفقة تبادل”.

ولفت الى أن “النجاح الفعلي والحقيقي والإنجاز العسكري يُحسب للمجاهدين الفلسطينيين في كتائب القسام وبقية الفصائل المجاهدة”.

وأوضح قائد حركة أنصار الله أن “العدو “الإسرائيلي” لا يزال متخبطًا تجاه المشهد البطولي العظيم للشهيد القائد يحيى السنوار”، مؤكدًا أن “هذا مما يشهد على فشل العدو فهو في مأزق فعلي بعد أن تسرّب المشهد البطولي للقائد السنوار بغير إرادة منه (العدو) ولا اختيار، فالعدو “الإسرائيلي” يحاول بعد كل فترة أن يزيّف مشهدًا إضافيًا أو يقدم رواية مختلفة ليتنكر للمشهد البطولي للقائد السنوار الذي انتشر”.

وتطرق قائد حركة أنصار الله الى العدوان “الإسرائيلي على لبنان، وقال “على مدى شهر من العدوان البري على جنوب لبنان أظهرت المقاومة في لبنان صمودًا عظيمًا بعد أن توقع العدو اجتياحه بكل بساطة”، مؤكدًا أن “العدو مصدوم بصمود الإخوة المجاهدين في حزب الله، وقد تكبد الخسائر الكبيرة والهزائم تلو الهزائم”.

العدو خاسر وخائب نتيجة التوفيق الإلهي للمجاهدين في حزب الله

ولفت السيد الحوثي الى أن “العدو “الإسرائيلي” في العملية البرية العدوانية على لبنان مهزوم بكل ما تعنيه الكلمة وتكبّد قرابة الألف من الجرحى والقتلى مع تكتّمه الكبير”، وأكد أنه “عجز بشكل واضح عن الاختراق الميداني بالرغم من الغطاء الناري الهائل”، مشددًا على أنه “في مأزق حقيقي في عدوانه البري على لبنان”.

ولفت السيد الحوثي إلى أن “العدو حاول تغيير تكتيكه الذي اعتمده في عدوان تموز 2006م من خلال تسلل قواته وتقديم القليل من الآليات لكنه فشل”، مؤكدًا أنه “يخشى من تحقق وعد شهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله بأن يشاهد العالم بالبث المباشر احتراق آليات العدو”.

وبيّن قائد حركة أنصار الله أن “أي تكتيك يعتمد عليه العدو “الإسرائيلي” في العدوان البري على لبنان يكبّده الكثير من الخسائر وتكون نتيجته الفشل”، ولفت إلى أن “العدو خاسر وخائب نتيجة التوفيق الإلهي للمجاهدين في حزب الله بالصمود والثبات العظيم والإيمان والوعي والثقة بالله والتوكل عليه”.

وأكد أن “المعركة البرية في جنوب لبنان فرصة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة، لأن العدو اعتمد على سلاح الجو ليقتل من بعيد ويهرب”، واعتبر أن في “العمليات البرية تتجلى حقيقة العدو رغم ما يمتلك من إمكانات، حيث يظهر فاشلًا مهزومًا ومذعورًا”.

كما تطرق السيد الحوثي إلى عمليات القصف الصاروخي من لبنان، وقال إن “عمليات القصف الصاروخي من لبنان تستهدف العدو “الإسرائيلي” في الجبهة المشتبكة مع العدو في الميدان وفي كل المغتصبات شمال فلسطين”، لافتًا إلى أن “الواقع في مدينة حيفا المحتلة أصبح نتيجة عمليات القصف واقعًا مخزيًا ومشلولًا وعاجزًا عن ممارسة الأنشطة الاعتيادية اليومية”.

وبيّن أن “الصهاينة في معظم شمال فلسطين المحتلة وفي حيفا نفسها أصبحوا يُمضون الكثير من أوقاتهم في الملاجئ في خوف ورعب، وأن صفارات الإنذار لا تكاد تتوقف في كثير من الأحيان شمال فلسطين وتؤدي دورها المناسب في إخافتهم وفي أن تمتلئ قلوبهم بالرعب”.

كما أكد السيد الحوثي أن “العدو “الإسرائيلي” فشل بكل منظوماته من منع الطائرات المسيّرة الانقضاضية التي يطلقها إخوتنا المجاهدون في حزب الله”، واعتبر أن “الطائرات المسيّرة الانقضاضية أصبحت تؤرق العدو وتقلقه إلى درجة أنهم اعترفوا بعجزهم من منعها من التحليق في أجواء فلسطين لأكثر من ساعة”.

ولفت إلى أن “حزب الله حاضر في هذه المعركة بكل قوة وفاعلية واستبسال”، مؤكدًا أن “عملية استهداف المجرم نتنياهو في غرفة نومه من العمليات الفاعلة والمؤثرة”.

نحن في جبهة اليمن إلى جانب الشيخ نعيم قاسم

هذا، وهنأ قائد حركة أنصار الله “الشيخ نعيم قاسم بعد تكليفه أمينًا عامًا لحزب الله”، ولفت إلى أن “الشيخ قاسم غني عن التعريف، وهو من أبرز قادة ومؤسسي الحزب”.

وأكد أننا “نحن في جبهة اليمن إلى جانب الشيخ نعيم قاسم وإلى جانب إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني بكل ما نستطيع”.

وعن عمليات المقاومة في العراق، قال السيد الحوثي إن “الأداء المتصاعد لإخوتنا الأعزاء المجاهدين في العراق ملحوظ وهو “يبيّض الوجه” ومؤرق ومزعج ومؤثر في العدو “الإسرائيلي””.

لن يتمكن أحد من إيقاف عملياتنا حتى وقف العدوان على قطاع غزة ولبنان

وأكد أن “عمليات جبهة اليمن في البحار لاصطياد السفن المرتبطة بالعدو “الإسرائيلي” والأميركي والبريطاني مستمرة، مع ندرة حركتها في البحر الأحمر”، ولفت إلى أننا “لدينا أزمة في الحصول على شيء من تلك السفن لاصطيادها لكن هناك عمل مستمر وبحث مستمر وملاحقة لها إلى البحار الأخرى”.

وأشار السيد الحوثي إلى أن “من العمليات البحرية النوعية هذا الأسبوع استهداف 4 سفن شرق سقطرى أقصى البحر العربي من جهة الشرق”، وأكد أن “العدو “الإسرائيلي” وشركاءه يحاولون أن يتهرَّبوا من جهة المحيط الهندي لاتساعه الكبير”.

وبيّن أنه “بلغ إجمالي عدد السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو “الإسرائيلي” وبالأمريكي والبريطاني 202″، مؤكدًا أن ذلك “يعتبر إنجازًا مهمًا بكل ما تعنيه الكلمة”، وشدد على أنّه “لأوّل مرة تصبح مصالح العدو “الإسرائيلي” مستهدفة بهذا الشكل في البحر الأحمر وباب المندب وعلى مدى مدة طويلة تجاوزت العام”، مؤكدًا أن “الأميركي مع انزعاجه يسعى إلى إيقاف العمليات البحرية من خلال عدوانه المستمر”.

هذا، ولفت قائد حركة أنصار الله إلى أن “الأميركي يحاول باستمرار أن يورِّط الآخرين ولا سيما التحالف السعودي الإماراتي في التصعيد من جديد في خدمة واضحة للعدو “الإسرائيلي””، واعتبر أن “السعودي وغيره يعرفون بأن تورطهم في اليمن واشتراكهم مع الأميركي في معركة مباشرة لإسناد العدو “الإسرائيلي” سيكون مخزيًا لهم وعارًا عليهم”، مؤكدًا أن ذلك “سيكلفهم الخسائر الرهيبة دون تحقيق الأهداف”.

وختم قائد حركة أنصار الله قائلًا “لن يتمكن أحد من إيقاف عملياتنا حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى