قوات الاحتلال تواصل حصارها وقصفها لشمال غزة..27 يومًا وحرب الإبادة مستمرة
ارتكبت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، خلال الـ 24 ساعة الماضية، 6 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في التقرير الإحصائي اليومي، مساء الخميس 31 تشرين الأول/أكتوبر 2024، إن مشافي قطاع غزة تعاملت مع 41 شهيدًا، و131 مصابًا، بسبب تلك المجازر.
وأشارت وزارة الصحة إلى ارتفاع حصيلة العدوان “الإسرائيلي” المستمر على قطاع غزة إلى 43 ألفًا و204 شهداء، بالإضافة لـ 101 ألف و641 مصابًا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.
هذا، وتواصل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” مجازرها وحرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق، ومنع إدخال الغذاء والدواء لشمال قطاع غزة، لليوم الـ27 على التوالي.
وما زال القصف الجوي والمدفعي “الإسرائيلي” مستمرًا على شمال قطاع غزة، وخاصة مخيم جباليا وتحديدًا بلدة بيت لاهيا عبر قصف المنازل والأسواق وتدمير المنظومة الصحية وآبار المياه، ومنع وصول المساعدات لتفاقم معاناة المواطنين.
ارتقاء 16 شهيدًا جراء القصف الصهيوني على منزليْن شمال مخيم النصيرات
في هذا السياق، ذكرت مستشفى العودة شمال القطاع، أنها استقبلت 17 إصابة وصلت سيرًا على الأقدام، نتيجة قصف الاحتلال لعدة منازل في بلدة بيت لاهيا، كما استشهد مواطنان اثنان وإصابة آخرين في قصف بمسيّرة “إسرائيلية” على منطقة عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة، كما استشهد 3 مواطنين وأصيب عدد آخر جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو شمالة شمال المخيّم الجديد في النصيرات وسط قطاع غزة.
في وقت تواصل قوات الاحتلال إطلاق النار والقصف المدفعي شمال غرب مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما تنسف مباني سكنية في المناطق الغربية من مخيّم جباليا.
وأفيد بارتقاء 16 شهيدًا جراء القصف الصهيوني على منزليْن شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
بدورها، أكدت بلدية غزة، أن استمرار منع دخول غاز الطهي يهدد الحياة والبيئة ويستنزف الغطاء النباتي.
ودعت البلدية “المجتمع الدولي والمنظمات البيئية العالمية والإقليمية إلى التحرك العاجل لوقف العدوان وتوفير غاز الطهي”.
الدفاع المدني معطل قسرًا لليوم التاسع على التوالي في جميع مناطق شمال قطاع غزة
من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن “الدفاع المدني معطل قسرًا لليوم التاسع على التوالي في جميع مناطق شمال قطاع غزة؛ بسبب الاستهداف والعدوان “الإسرائيلي” المستمر، ما ترك آلاف المواطنين بدون رعاية إنسانية وطبية”.
وطالب بصل، “المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية، ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل لتمكين طواقم الدفاع المدني من أداء واجبها الإنساني”.
كما طالب أيضًا بالسماح بإعادة تشغيل ما تبقّى من مركبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، التي يحتجزها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” قرب مقبرة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، حيث يتم إطلاق النار من الطائرات على كل من يحاول الاقتراب منها.
يشار إلى أن المواطنين ما زالوا يناشدون طواقم الدفاع المدني والإسعافات لاستغاثتهم ونقل الجرحى، لكن محافظة شمال غزة بلا دفاع مدني ولا خدمات طبية.
بلدية بيت لاهيا: نتعرض للقتل والإبادة الجماعية
وأطلقت بلدية بيت لاهيا نداء استغاثة عاجل في وقت سابق أمس، في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان مدينة بيت لاهيا نتيجة حرب الإبادة المستمرة والحصار المفروض على شمال قطاع غزة، حيث أصبحت بيت لاهيا “بلا طعام، ومياه، ومستشفيات، وإسعافات، ودفاع مدني، وأطباء، وخدمات صرف صحي، واتصالات”.
وناشدت البلدية بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بمدينة بيت لاهيا والتي تتعرض للقتل والإبادة الجماعية، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات العربية والدولية والإنسانية كافة بالضغط على الاحتلال لوقف الإبادة الجماعية في شمالي قطاع غزة ومدينة بيت لاهيا.
ودعت إلى فتح ممر آمن لإدخال كافة المستلزمات الطبية والغذائية والوقود لإنقاذ المنظومة الصحية والخدماتية، بالإضافة إلى إدخال معدات الدفاع المدني والإسعافات لمدينة بيت لاهيا للعمل على انتشال الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض، لا سيما بعد ارتكاب الاحتلال لعدد من المجازر بحق المواطنين في المدينة والتي كان آخرها مجزرة عائلات “أبو شدق والمصري وأبو نصر” في مشروع بيت لاهيا، حيث لا زال عدد كبير من الشهداء تحث الأنقاض.
كما طالبت البلدية بإدخال الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات التحلية ومضخات الصرف الصحي، وإدخال الآليات الثقيلة لفتح الطرق وإزالة الركام لتسهيل حركة المواطنين وسيارات الإسعاف والدفاع المدني.