تحت شعار “المقاومة حق مشروع”.. مسيرات مغربية نصرة للمقاومة في فلسطين ولبنان
تحت شعار “المقاومة حق مشروع”، شارك آلاف المغاربة في المسيرات التي دعت إليها “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، وشملت 110 مظاهرات في 56 مدينة مغربية دعمًا لغزّة وللمقاومة الصامدة في فلسطين ولبنان.
رفع المتظاهرون شعارات تندد بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحت قبة البرلمان المغربي، في أثناء زيارته للمغرب، كما أكد المتظاهرون على أحقية الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته:، وأدانو إمعان العدوّ الصهيوني المجرم في إبادة الشعب الفلسطيني، كما نددوا بالدعم الأميركي المتنوع والواسع للعدو الصهيوني.
استنكار التطبيع
كما رفع المشاركون صورًا تستنكر استمرار النظام المغربي في التطبيع مع القتلة المجرمين، داعين الشعوب العربية لمزيد من التضامن والدعم لإخوانهم في غزّة ولبنان. كما جدّد المحتجون استنكارهم للصمت الدولي تجاه ما يقع من مجازر وحرب إبادة في حق سكان شمال غزّة هدفها تهجير السكان وتحقيق خطة الجنرالات. كما شارك المغاربة في وقفة شعبية تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومناهضة لكل أشكال التطبيع المخزي، في ذكرى وعد بلفور المشؤوم، قرب مستشفى المختار السوسي، والتي دعا لها فرع “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” بتارودانت تحت شعار: “وعد من لا يملك.. لمن لا يستحق”.
في مدينة المحمدية، نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تظاهرة شعبية لمناسبة ذكرى وعد بلفور المشؤوم وتفاعلًا مع فعاليات التضامن مع غزّة وفلسطين ولبنان واستنكارًا للمجازر الصهيونية. وقد رفع المتظاهرون شعارات التضامن غير المشروطة مع الشعب الفلسـطيني واللبناني ومع المقاومة كونها حقًا مشروعًا. كما شهدت مدينة مكناس، أمس الأحد، وقفة حاشدة أمام السوق المركزي تلبية لدعوة الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تضامنًا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني. وقد ردّدت خلال الوقفة شعارات قوية تطالب بالوقف الفوري للتطبيع بكلّ أشكاله مع هذا الكيان المجـرم.
ورقة ضغط
يرى محمد الغرفي عضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، في حديثه لموقع “العهد الإخباري”:، أن هذه الوقفات الاحتجاجية المتواصلة في عدة ولايات، تمثل أوراق ضغط وهي مهمّة في سياق الضغط الشعبي والمدني على الحكومة المغربية للتراجع عن سياسة التطبيع مع الصهاينة، وهي كذلك تعبر عن المساندة الشعبية المغربية للمقاومتين الباسلتين في لبنان وفلسطين”.
أكد كذلك أن: “الولايات المتحدة التي تشهد انتخابات رئاسية مهمة لم تعد في هذا العدوان على لبنان وفلسطين مجرد داعم بالمال والعتاد الحربي والموقف السياسي للكيان الصهيوني مثلما جرت العادة، بل أصبحت شريكة في الحرب وتقاتل جنبًا إلى جنب مع كيانها المدلل وهو ما يقتضي الاحتجاج على سياساتها وإيصال الرسالة لها بأن مصالحها مهدّدة لدى الشعوب العربية في حال مواصلة المشاركة في هذا العدوان”. وتطرق إلى صمود الشعب الفلسطيني والانتصار الميداني لمقاومته الشامخة ما يؤشر على أنّ النصر قريب بكلّ تأكيد.