أخبار دولية

بوتين: السنوات الـ20 المقبلة ستكون أكثر صعوبة

 

رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “السنوات الـ20 المقبلة ستكون أكثر صعوبة وأن أحدًا لا يضمن عدم استخدام الغرب للأسلحة النووية”، مؤكدًا أن “هناك صراعًا بين مبادئ العلاقات بين الدول والشعوب”.

وأكد بوتين في كلمة له خلال الجلسة العامة لمنتدى “فالداي” الـ21 الخميس 07 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، أن “ديناميات العمليات الدولية قد تجعل السنوات الـ20 القادمة من تاريخ البشرية أكثر تعقيدًا”.

وقال: “العالم الحديث لا يمكن التنبؤ به.. هذا أمر مؤكد.. إذا نظرنا إلى الوراء 20 عامًا وقيّمنا حجم التغييرات، ثم توقعنا هذه التغييرات في السنوات القادمة، يمكننا أن نفترض أن العشرين عامًا القادمة لن تكون أقل صعوبة، إنْ لم تكن أصعب”.

وأضاف بوتين: “يتحدث الخبراء عن تهديدات الصراعات الإقليمية الجديدة، والأوبئة العالمية، وعن الجوانب الأخلاقية المعقدة والغامضة للتفاعل بين البشر والذكاء الاصطناعي، وعن كيفية الجمع بين التقاليد والتقدّم مع بعضها البعض”.

وأكد بوتين أنه “لا يمكن الحديث عن أي هيمنة في النظام الجديد للنظام العالمي”. وقال: “الليبرالية الغربية تحوّلت إلى عدوانية وتعصب شديد تجاه أي بديل وأي فكر سيادي ومستقل”.

ولفت إلى أن “الغرب حاول توجيه ضربة ساحقة لروسيا وفصلها عن السياسة والاقتصاد العالميين لكنه فشل”، معربًا عن اعتقاده بأن “العالم يحتاج إلى روسيا بغض النظر عن أي قرارات لزعماء واشنطن وبروكسل”، ومشيرًا إلى أن “الدعوات لهزيمة روسيا تكشف النزعة المغامرة والمتطرفة لبعض السياسيين”.

وشدد على أن “لحظة الحقيقة قادمة والبنية السابقة للعالم قد انتهت بلا رجعة..”، وأضاف “أن صراعًا قد بدأ لتشكيل عالم جديد وهذا ليس صراعًا على السلطة بل صراع مبادئ”.

وتابع الرئيس الروسي: “الغرب يؤمن بشكل أعمى بإفلاته من العقاب وهذا ينذر بمأساة.. روسيا لا تريد تعليم أحد أو فرض وجهة نظرها على العالم ولا يمكن الحديث عن أي هيمنة في البيئة الدولية الجديدة.. روسيا لا تعتبر الحضارة الغربية عدوًا ولا تطرح السؤال: نحن أو هم”.

ونوه بوتين قائلًا: “وصلنا إلى نقطة خطرة والديمقراطية بات يجري تفسيرها باستمرار على أنها حكم الأقلية وليس حكم الأغلبية”.

وختم الرئيس الروسي مشيرًا إلى أنه “في العالم الناشئ المتعدد الأقطاب لا ينبغي أن تكون هناك دول وشعوب خاسرة ولا ينبغي لأحد أن يشعر بالحرمان والإذلال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى