من الجنوب الى البقاع.. غارات صهيونية عنيفة ومزيد من الشهداء
يُواصل العدو الصهيوني عدوانه الوحشي على المدن والقرى اللبنانية، اذ استفاقت الضاحية الجنوبية لبيروت صباح اليوم الجمعة 15 تشرين الثاني 2024 على وقع غارات صهيونية، حيث شنّ الطيران الحربي “الإسرائيلي” غارتين على الأقل استهدفت مبان سكنية في منطقة الغبيري.
كما استهدفت غارة صهيونية عنيفة بصاروخين منطقة برج البراجنة، وغارة أخرى منطقة الطيونة.
وأشار رئيس بلدية الغبيري معن الخليل في حديث تلفزيوني الى أنّ “الغارة الأخيرة هي الغارة الحادية عشرة في أقل من 48 ساعة على منطقة الغبيري”.
ولفت الخليل الى أنّ “الغارات الأخيرة استهدفت محيط البلدية وشارع الغبيري الرئيسي ما أدى إلى دمار كبير”، مؤكدًا على الصمود والبقاء وإعادة بناء ما تم تدميره.
وشنّت الطائرات الحربية الصهيونية ما بعد منتصف الليل وصباح اليوم سلسلة غارات استهدفت: الخيام، راشيا الفخار، وكفرحمام، تبنين، عين المزراب، برج قلاويه، شقرا، قبريخا، الجميجمة، برعشيت، الطيري، حانين، كونين، وكفردونين.
كما طال القصف المدفعي المعادي خلال الساعات الماضية بلدات: كونين، بيت ياحون، الطيري، عيناثا، قبريخا، مجدل سلم، وبرعشيت.
وفي النبطية، كان قد أغار الطيران الحربي “الإسرائيلي” ليلًا على المناطق والمراكز التجارية والسكنية، فشنّ 4 غارات تُعد الأعنف منذ بداية العدوان وأسفرت عن تدمير مركز تجاري كبير ومحيطه وسط المدينة وسنتر” خياط” بالمدينة.
وأغار الطيران المعادي على مركز للهيئة الصحية الإسلامية في عربصاليم، ما أدى لاستشهاد 6 مسعفين هم: مصطفى حناوي حسن عبود، محمد حناوي، أحمد عباس، عبود أحمد، محمود عبود، وعباس عبود.
وجدّد الطيران الحربي المعادي غاراته الجوية على مدينة النبطية فاستهدف حي السرايا، حي الميدان، حي المسلخ، بير القنديل وحي الراهبات، حي الجامعات وساحات النبطية الفوقا وحي الرويس ووسط النبطية في محيط القرض الحسن، والسوق التجاري في المدينة، فيما يشبه زنار نار من الغارات الكثيفة والعنيفة على مدينة النبطية بلغت 10 غارات طاولت وسط المدينة جانب “ريفولي مول” ومحطة” الأمانة”.
وأدت الغارات على مدينة النبطية الى استشهاد المواطنين فضل وحسن منصور وجواد الصبوري وحسين منصور قرب الريفولي، وإنقاذ عدد من الإصابات ، فيما استشهد لؤي الموسوي في النبطية الفوقا الذي كانت عائلته قضت بغارة “إسرائيلية” بداية العدوان، كما استهدفت الغارات يحمر الشقيف مرتين، بلدة الطيبة، زيتا، قناريت، عنقون، جباع، برغز، صف الهوا في بنت جبيل، حومين الفوقا، حبوش، الخيام، ميفدون، يحمر الشقيف، عربصاليم، مجدل سلم، وشوكين.
سلسلة غارات ومجازر في بعلبك وقرى القضاء
وفي مدينة بعلبك، نفّذ العدو مجزرتين قضى خلالهما 20 مواطنًا من أبنائها، نساء وأطفالًا وفتيانًا وشبابًا ومسنين، وحتى رجال إنقاذ وإسعاف لطالما كانوا في المقدمة، يلبون النداء دون تردّد، ويخوضون غمار النار والخطر.
معمودية الدم بدأت من حي الشعب في مدينة بعلبك، باستهداف الطيران المعادي عائلات مدنية في مبنى مؤلف من طبقتين، فقضى ثمانية من أفرادها شهداء، إلى جانب أكثر من 20 جريحًا توزعوا على مستشفيات بعلبك الحكومي، دار الأمل الجامعي، والريان، وأسعف عدد من الجرحى في نفس المكان.
أما الغارة الثانية المروعة، ارتكبها العدو في مركز بعلبك الإقليمي للدفاع المدني في دورس، عند مدخل مدينة بعلبك، أدت إلى ارتقاء 12 شهيدًا، عميدهم رئيس المركز بلال رعد، فلم يسمح لهم العدو بالتقاط أنفاسهم بعد مشاركتهم بتلبية نداء الواجب في لملمة الأشلاء، وانتشال جثامين الشهداء، وإسعاف الجرحى في حي الشُعب، ولطالما كانوا الملبين لنداءات الاستغاثة عند كل اعتداء، ولكن هذه المرة هم الهدف لعدو مجرم يحاول جاهدًا اغتيال الإنسانية والنبل، فقضى تحت الأنقاض مسعفون على درب الشهادة عمدوا بدمائهم الطاهره أرض بعلبك، لا بل الوطن.
وأغار الطيران الحربي المعادي أيضًا على منزل في بلدة طاريا، وأصيب أربعة مواطنين بجروح، وقضى شهيد في استهداف منزل ببلدة البزالية، وشهيد وخمسة جرحى في الغارة على منزل عند مدخل بلدة سرعين الفوقا، وسقط شهيدان في الغارة على بلدة شمسطار، وارتقى ثلاثة شهداء وأربعه جرحى في غارتين متزامنتين على بلدة تمنين التحتا، كما نفذ الطيران المعادي غارة على منزل في بلدة الحفير المجاورة لبوداي، وغارة على منزل استهدف سابقًا في بلدة قليلة دون وقوع إصابات.