أحزاب وجهات وشخصيات لبنانية تدين عملية اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف
أدانت أحزاب ومنظمات وحركات وشخصيات وجهات لبنانية عملية اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف.
القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان
أدانت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، في بيان، “العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف مقر الحزب الرئيسي في منطقة رأس النبع في بيروت، والذي أسفر عن استشهاد كوكبة من الشهداء الأبرار، في مقدمتهم مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الشهيد الحاج محمد عفيف، بالإضافة إلى إصابة عدد من الرفاق بجروح متفاوتة”.
واعتبرت أنَّ “هذا الاستهداف الغادر يؤكد مرةً جديدةً الطبيعة الإجرامية للعدو الصهيوني، الذي يمتهن ارتكاب الجرائم بحق المدنيين والمناضلين، ضاربًا عرض الحائط بكلّ الأعراف والقوانين الدولية”.
وأشارت إلى أنَّ هذا العدوان السافر يأتي في سياق حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني ضدّ لبنان وقطاع غزّة، مستهدفًا رموز المقاومة وكلّ من يقف في وجه مشروعه الاستعماري التوسعي.
وتابع البيان أنَّ “القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان تعتبر أن هذا الاستهداف الجبان لن يزيدنا إلا إصرارًا على التمسك بنهج المقاومة، والتصدي لكل محاولات العدوّ النيل من إرادة الصمود التي ترسخت عبر عقود من النضال والتضحيات. إن دماء الشهداء، وفي مقدمتهم الشهيد الحاج محمد عفيف، ستبقى أمانة في أعناقنا، وشعلة تضيء طريق الحرية والكرامة”.
وأكَّد أنَّ “المقاومة ستبقى الحصن المنيع في وجه العدوان وأن دماء الشهداء ستزهر نصرًا جديدًا يعزز من صمود أمتنا في مواجهة هذا الكيان المجرم”.
ووجّه حزب البعث تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الذين ارتقوا في هذا العدوان الغادر، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، داعيًا “الشعب اللبناني وكلّ القوى المقاوِمة إلى التكاتف في وجه هذا العدوّ الذي يستهدف وحدتنا وسيادتنا. المجد والخلود للشهداء الأبرار، والخزي والعار للعدو الصهيوني وعملائه”.
لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع
من جهة أخرى صدر عن لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع بيان أشير فيه إلى أنَّ “استشهاد مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف في مقر قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي أولًا هو تجسيد طبيعي لتلاحم المقاومة والقوى الوطنية والقومية في كل زمان ومكان، وثانيًا يظهر قوة الكلمة في فضح العدوان وأهدافه والتي شكل الحاج محمد عفيف فارسًا مقدامًا من فرسانها بتصديه اليومي لسردية العدو وإعلامه والكشف عن جرائمه ومخططاته”.
وأضاف البيان: “يهدم العدو المباني والمؤسسات ويقتل الأبرياء وأولي البأس رجال الله في الميدان الذين يطحنون ألوية النخبة عند الحافة الامامية ويصيبون الأهداف الاستراتيجية الحساسة في عمق الكيان العبري ويبقى في الميدان الخبر اليقين والنصر المبين”.
رئيس المركز الوطني في الشمال
كمال الخير، رئيس المركز الوطني في الشمال، نعى في بيان، إلى الأمة العربية والإسلامية مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف. وقال الخير: “هذا الشهيد البطل والشجاع، الذي كان صوت المقاومة القوي والهادر على الساحة الإعلامية، وساهم بجهود جبارة بالسير على طريق النصر قبل التحرير في عام 2000 وبعده وفي النصر الإلهي العظيم عام 2006، كما شارك في كل المراحل المصيرية مع سماحة السيد قائد الشهداء السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه”.
أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي
أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي، نعت في بيان، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، الذي استشهد جراء غارة “إسرائيلية” استهدفت مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في راس النبع ببيروت. واعتبرت أنه “باستشهاد الحاج محمد عفيف فقدت المقاومة صوتًا مقاومًا مدويًا، صادحًا بالحق والحقيقة، لا سيما نبرة صوته التي كانت تعبر عن شعوره ونبضه المقاوم، والذي لن ينساه كل من عرفه”. وتوجه البيان بأحر التعازي إلى قيادة حزب الله وعائلة الشهيد ورجال المقاومة في لبنان، سائلين الله العلي القدير أن يحشر الشهيد مع الشهداء والصديقين.
المكتب الإعلامي في رابطة الشغيلة
من جهته نعى المكتب الإعلامي في رابطة الشغيلة مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف “الذي ارتقى شهيدًا مقاومًا على طريق القدس ودفاعًا عن لبنان وسيادته واستقلاله في مواجهة العدوان الصهيوني الوحشي”.
وتوجه المكتب “من الإخوة في حزب الله بأحر التعازي والتبريكات باستشهاد عفيف الذي شكل مثالًا وقدوة في الدفاع عن المقاومة والتعبير عن مواقفها وتوجهاتها بالكلمة الصادقة الجريئة والشجاعة، دون خوف أو تردد في ظل العدوان، رغم الخطر الذي كان يلاحقه، وقد نال ما كان يتمناه بأن يلحق بركب الشهداء الذين ارتقوا قبله، لا سيما رفيق عمره ودربه أمين عام حزب الله القائد الأغلى والأسمى والأعز على قلبه سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله”.
الحزب السوري القومي الاجتماعي
عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، أدان باسم الحزب، جريمة اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، وقال في بيان: “إنّ هذه الجريمة التي استهدفت مركزًا لحزب يشهد عملًا سياسيًا وإعلاميًا علنيًا، بهدف اغتيال رمز إعلامي مع ثلة من الإعلاميين، هي أكبر دليل على مدى الانتهاكات الصهيونية للمواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية، التي يُفترض أنها تشكّل حصانة لكلّ الإعلاميين والصحافيين في كلّ الأوقات، لا سيما أثناء الحروب”.
وأضاف: “الشهيد الحاج محمد عفيف، قامة إعلامية كبيرة. وقد أدى أدوارًا محورية على مدى أربعة عقود ونيّف، من موقعه كمسؤول للعلاقات الإعلامية في حزب الله، وكمستشار للشهيد الكبير سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، حيث تمكّن الشهيد العفيف خلال مسيرته من أن يكون صوت المقاومة النابض بقيَم الحق والحرية”.
وتابع: “لقد شكّل الشهيد العفيف أنموذجًا في الشجاعة وصلابة الموقف والمهنيّة، وهو من الجنود الذين يؤدّون واجبهم في كلّ مكان واختصاص. فكما هم المقاومون في ميادين القتال، كان ورفقاؤه مقاومين في ميادين الصحافة والإعلام. وكان لكلماته وقع كوقع الرصاص في مواجهة العدوّ الصهيوني، ولمواقفه التي لا تحيد عن بوصلة الصراع أثر لا يقلّ عن أثر صواريخ المقاومة التي تدك قواعد العدو. باستشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف فقدَ إعلام المقاومة بكلّ دولها وقواها واحدًا من خيرة المقاومين المخلصين، أدى واجبه باقتدار حتّى الرمق الأخير، فختم حياته الممتلئة جهادًا بأزكى الشهادات، شهادة الدم”.
وختم البيان: “لقد نال الشهيد العفيف الرتبة التي أرادها وسعى إليها، ليلتحق بمن رافقه لعقود على طريق الجهاد والمقاومة. نتقدّم من قيادة حزب الله والمقاومة وعائلة الشهيد وعائلات كلّ الشهداء بأحرّ التعازي بشهادة القائد الإعلامي الحاج محمد عفيف ورفقائه، مؤكدين أنّ جذوة الإعلام المقاوم لن تنطفئ، لأنّ دماء شهداء الإعلام وفي طليعتهم الحاج محمد عفيف هي ذخيرتها حتّى التحرير والانتصار”.
المؤتمر الشعبي اللبناني
المؤتمر الشعبي اللبناني، ندد في بيان، باستهداف العدو الصهيوني لمسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف ورفاقه، واصفاً ذلك بجريمة حرب مزدوجة ضد الإعلاميين والمدنيين.
وشدد على أن “قيام العدو الصهيوني باستهداف شخصية إعلامية كبيرة في منطقة مكتظة بالسكان في قلب بيروت، هي جريمة حرب مزدوجة تنتهك القانون الدولي واتفاقية جنيف”، مشيراً إلى أن “هذا العدو الإرهابي تجاوز كل الخطوط الحمراء وكل المحرمات، باستهداف الإعلاميين ومراكز الدفاع المدني والمستشفيات والمدنيين، كما الجيش اللبناني ومقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والكنائس في ضاحية بيروت الجنوبية”، ومؤكدًا أن العدو الصهيوني لم يرتكب المجازر بحق اللبنانيين والفلسطينيين فقط، بل ضد الإنسانية جمعاء”.
وتوجّه بالعزاء إلى “حزب الله وعائلة الشهيد عفيف وعائلات رفاقه الشهداء، وكل الإعلاميين”، سائلاً الله الشفاء العاجل للجرحى.
لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف
نعت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف في بيان، “استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف ورفيق دربه الحاج محمود شرقاوي، خلال عدوان صهيوني غاشم على مركز حزب البعث العربي الاشتراكي في بيروت، حيث عمل عفيف منذ بداية مرحلة العمل المقاوم في لبنان إلى جانب سماحة الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله، وكان الركن الأساسي بانتصار 25 أيار عام 2000 أثناء تحرير الجنوب، وفي عمليات تبادل الأسرى وانتصار 2006 وصولاً إلى معركة طوفان الأقصى التي ختم فيها حياته بالشهادة”.
وأضافت: “أتم الشهيدان واجبهما الوطني والديني وانضما إلى قافلة الشهداء السعداء على طريق القدس، كما إنهما حققا بمسيرتهما الطويلة في خدمة مشروع المقاومة ما أرادا إنجازه على أرض الواقع في وطننا وأمتنا من خلال نشرهما الفكر المقاوم، والإضاءة على الإعلام الواعي والمتوازن ونبذ كل أشكال التعصب والفتن التي حاول العدو وأعوانه زرعها في أوطاننا لسنين طويلة”.
نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع
نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع قالت في بيان: “خسر الإعلام المقاوم اليوم قائده، الحاج محمد عفيف، صديق الاعلاميين والصوت الصارخ في برية الوطن والعالم العربي، والرجل الذي طوّر إعلام المقاومة وحمل مسؤوليته خلف الضوء وتحت الضوء بشجاعة وإيمان قل نظيرهما”.
ونعت نقابة العاملين في المرئي والمسموع “صديقًا لها وقامة إعلامية كبيرة”، مطالبة “كل المؤسسات والهيئات المحلية والدولية باتخاذ موقف ووضع حد لخرق العدو “الاسرائيلي” لكل القوانين الانسانية الدولية والمواثيق العالمية”.
واعتبرت أنَّ “اغتيال الحاج محمد عفيف هو اغتيال لصحافي يفترض أن يكون محصناً وفق كل الانظمة المرعية الاجراء”.
وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال
وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري كتب عبر منصة “اكس”: “إن الشهادة لشرف لمن أرادها دومًا”. وأضاف: “الرحمة لروح محمد عفيف. لقد صدق حدسه، إذ لطالما كان يردد أن استشهاده مسألة وقت”.
وتابع الوزير مكاري: “عرفناه شجاعًا، وصديقًا مخلصًا لمبادئه ووفيًّا لنهجه. العزاء لعائلته الصغيرة والكبيرة والرحمة الواسعة له”.