تنسيق وتواصل بين بغداد وطهران لمواجهة مخاطر الإرهاب على المنطقة
شدّد كل من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان على أهمية مواصلة الجهود والتنسيق بين جميع دول المنطقة من أجل وقف الحرب على غزة، والعمل على عدم انزلاق الأوضاع في سوريا بشكل يهدد أمن المنطقة واستقرارها.
هذا؛ وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية أن السوداني قد تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان، وبحث خلال الاتصال تطورات الأحداث في المنطقة، ولاسيما ما استجدّ منها في سوريا، بالإضافة إلى ما يحدث في الساحة الفلسطينية، من حرب مستمرة وجرائم ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين والمنشآت الحيوية في قطاع غزة.
على صعيد متصل؛ أكد السوداني، في اجتماع طارئ للمجلس الوزراي للأمن الوطني، وجوب بذل أقصى الجهود لمواجهة التحديات الأمنية، بينما لفت الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول عبد الله إلى أن السوداني ترأس اجتماعًا طارئًا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، جرى خلاله بحث مجمل الأوضاع الأمنية والمستجدات في المنطقة، خاصة ما يتعلق من أحداث في الجمهورية العربية السورية، مشيدًا بالإجراءات المتخذة في تأمين الحدود الدولية. وشدد السوداني على الاستمرار في متابعة تأمين الحدود وتكثيف الجهد الاستخباري والمعلوماتي، ورصد التحركات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية داخل الأراضي السورية، في الوقت ذاته الذي وجه فيه جميع القيادات بأن يكون وجودها ميدانيًا، ومتابعة قواطع المسؤولية، خاصة على الحدود المشتركة، مؤكدًا مواصلة العمليات الاستباقية وملاحقة ما تبقى من العناصر الإرهابية.
كما شدد السوداني على ضرورة توحيد الخطاب الوطني، وأن تتوخى جميع وسائل الإعلام الدقة في نقل المعلومة وعدم الانسياق وراء الشائعات التي يمكن أن تؤثر في الأمن الداخلي وتزعزع الاستقرار.
العبادي
من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي: “إن حرائق الشرق الأوسط تتكاثر وتتدحرج، وإن استمرت فستحدث نارًا تلتهم الجميع، وموهوم من يعتقد أنه بمنأى عن النار إن استعرت، فلن تبقي مجتمعًا آمنًا ولا دولة موحدة في عموم الشرق الأوسط، وإن كان هذا هو المخطط، فليستعد العالم للجحيم”. ورأى العبادي أن المنطقة تحتاج إلى ثلاث حزم من المبادرات معًا: “تسويات عادلة وواقعية وممكنة لحل المشكلات الداخلية لأكثر من دولة، ما يحقق شرعية السلطة والعدالة الاجتماعية معًا، وإعادة الأهمية والشرعية والقوة للدول في ممارسة شؤونها السيادية داخليًا وخارجيًا، لما فيه مصلحة شعوبها على حساب مصالح الحركات والأحزاب، وإلزام أممي من خلال المؤسسات الدولية بحلول منصفة وممكنة لبؤر الصراع في المنطقة، وبضبط صراع المحاور المنفلتة”.
كما أعرب رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم تحالف النصر عن أمله الكبير في أن: “تتم محاصرة ألسنة اللهب بوعي من الشعوب وحرصها على حاضرها ومستقبلها، وبمبادرات من مراكز القرار الإقليمي والدولي الحريصة على الأمن والسلام الدوليين”.
الكلداني
في السياق نفسه، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أسوان الكلداني: “أنّ هناك حالًا من التأهب القصوى للقوات المسلحة وأبطال الحشد الشعبي والجيش العراقي ووزارة الداخلية، فهم في كامل الجاهزية لصد أي هجوم من المجاميع الإرهابية على الحدود السورية – العراقية”، مشيرًا إلى: “أن القوات الأمنية موجودة على الحدود، وستكون بالمرصاد لأي محاولة تسلل أو هجوم إرهابي، والشعب والقوى السياسية متماسكون مع القوات الأمنية لحماية أرضنا من أي تهديد إرهابي”.