أخبار دوليةاهم الاخبار

العدو يفحص أسباب فشل اعتراض الصاروخ اليمني

 

ذكر موقع “غلوبس الاسرائيلي” أن هجوم “الحوثيين” (أنصار الله) ضدّ “اسرائيل” المستمرّ منذ بداية الحرب بلغ ذروته في الأيام الأخيرة، وأضاف “رأسان حربيان أصابا في الأسبوع الماضي في “رامات أفعال” ويافا، على الرغم من أن الحديث يدور عن صواريخ فردية- على عكس الـ 180 صاروخًا باليستيًا التي أطلقتها إيران في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، و مسافة الـ2000 كلم بين الدولتين”، وتابع “السؤال الذي يُطرَح حاليًا في الجيش “الاسرائيلي” هو ما الذي حدث بين الأنظمة المختلفة، ولماذا لم يعمل تشكيل “الدفاع” متعدد الطبقات بشكل كافٍ؟”.

وعن هذا السؤال، يشرح الموقع “للتصدّي ضد الصواريخ الباليستية مثل تلك التي أُطلقت من اليمن، تستخدم “إسرائيل” نظاميْن من إنتاج الصناعة الجوية “الإسرائيلية”: “حيتس 3″ للتهديدات خارج الغلاف الجوي و”حيتس 2” داخل الغلاف الجوي. تقدر تكلفة اعتراض كل صاروخ من 1,5 إلى 2 مليون دولار – وهي تكلفة أعلى بكثير من تكلفة “القبة الحديدية” (حوالي 30 ألف دولار) و”مقلاع داوود” (حوالي 700 ألف دولار) من إنتاج “رافائل”، الموجودة في الطبقات الأدنى من تشكيل الدفاع الجوي”، ويردف “في صباح يوم السبت، أطلق الجيش “الإسرائيلي” صاروخ “حيتس 3” لاعتراض تهديد خارج الغلاف الجوي، لكن كما ذكرنا، فشل الاعتراض. بعد ذلك، تم إطلاق صاروخين من “القبة الحديدية”، ولكن لم يتمكن أي منهما من اعتراض التهديد”.

الموقع ينقل عمّا يُسمّيه مصدرًا مهنيًا غربيًا قوله: “لا يلزم تطوير صاروخ اعتراضي جديد ضد التهديدات الحالية، بل يكمن الحل في طريقة وإستراتيجية التشغيل”، ويرى أن “إطلاق صاروخين من القبة الحديدية بعد إطلاق صاروخ واحد من “حيتس” ربّما لم يكن في المكان الصحيح، بينما كان إطلاق “مقلاع داوود” (الذي يهدف إلى توفير طبقة دفاعية وسيطة بين القبة الحديدية التي تستهدف التهديدات قصيرة المدى ونظام “حيتس” المخصص للتهديدات طويلة المدى) أكثر ملاءمة”.

ويُكمل: “سلسلة من اعتراضات فاشلة قد تحدث، ولكن إذا تكررت أكثر، فهذا مقلق. هذه خطوة أخرى في سباق التسلح بين “إسرائيل” وإيران، حيث يتعيّن على “تل أبيب” أن تتسابق بسرعة أكبر. في المستقبل، ستكون هناك تهديدات أخرى، مثل الصواريخ الباليستية، والصواريخ الجوّالة، والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى التهديدات الفرط صوتية التي قد تظهر”.

الدكتور يشوع كليسكي، الباحث البارز في معهد أبحاث الأمن القومي والمختص في تكنولوجيا الليزر، الإلكترونيات البصرية، وأجهزة الاستشعار، يشير إلى أن مفتاح الاعتراض الناجح يكمن أيضًا في توقيت الاعتراض، ويوضح “إذا تم الاعتراض داخل “إسرائيل”، سيسقط الرأس الحربي أو جسم الصاروخ أو المحرك الذي ينفصل بعد دقائق من الإطلاق. جسم الصاروخ يخرج من الغلاف الجوي، وإذا لم يتم اعتراضه، فإنه “ينزلق” نحو الهدف. في حال لم يتم الاعتراض خارج “إسرائيل”، فستسقط شظايا الصواريخ على الهدف. الصاروخ ينزلق بسرعة قد تكون أسرع 15 مرة من سرعة الصوت”.

ووفق “غلوبس”، يقول كليسكي إن هناك ثلاثة أسباب رئيسية لفشل الاعتراض:

1. التشخيص المتأخّر للبيانات ومُعالجتها: عندما يتم إطلاق الصاروخ، يطلق سحابة من النار والدخان، وينبغي للأقمار الصناعية التعرف على ذلك بسرعة.

2. سرعة المحركات القوية: الصواريخ قد تكون أسرع مما كان متوقعًا، خاصة إذا كانت تعمل بالوقود الصلب.

3. إضافة قدرة على المناورة: على الرغم من أن هذه القدرة ليست مثل الصواريخ الجوّالة، فإن الصواريخ الباليستية أيضًا تسلك مسارًا باليستيًا. وبالتالي، فإن انحرافًا طفيفًا في مسار الصاروخ قد يؤدي إلى فشل الاعتراض.

ويخلص الموقع الى ان أحد التهديدات المستقبلية التي تقلق منظومة “الدفاع” الجوي “الإسرائيلية” هو تهديد الصواريخ الفرط صوتية. قد يبدو هذا السلاح وكأنه خيال علمي: صاروخ بسرعة مذهلة يمكنه المناورة، وكل ذلك على ارتفاع يصعب على تشكيل الدفاع الجوي التعامل معه. ومع ذلك، يعتقد بعض المسؤولين في المؤسسة الأمنية “الاسرائيلية” أن هذا التهديد ليس خيالًا، بل هو تهديد ملموس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى