الموسوعة العسكريةاهم الاخبار

456 يومًا من العدوان.. الاحتلال يستهدف خيام النازحين في دير البلح ورفح

 

تُواصل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 456 تواليًا، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.

وفي جديد المجازر، قصف العدو، فجر اليوم السبت، خيمة تؤوي نازحين على امتداد شارع مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.

كما سُجّلت إصابات جراء استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة الغولة في حيّ الشجاعية شرقيّ مدينة غزّة، وذلك بالتوازي مع استهداف طائرات الاحتلال غربي حيّ الصبرة جنوب مدينة غزّة.

كما شنّ الاحتلال قصفًا وعمليات نسف في بيت حانون شمالي قطاع غزّة.

وفي جنوبي القطاع، ارتقى شهيد طفل وسجّلت 10 إصابات و3 مفقودين جراء استهداف “إسرائيلي” لمنزل في مواصي خان يونس.

يأتي ذلك في وقت يصعد جيش الاحتلال من عدوانه على القطاع الطبي في غزّة، فقد هدَّد أمس، الجمعة، الموجودين في المستشفى الإندونيسي شمال القطاع وطلب منهم إخلاءه فورًا، بعدما دمّر محطات الأوكسجين والكهرباء، وواصل جرف محيط المستشفى وتدمير كلّ مقوّمات الحياة في المنطقة.

كذلك، استهدف قصف مدفعي “إسرائيلي” عنيف ومكثّف محيط مستشفى العودة – تل الزعتر شمالي قطاع غزّة.

وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني استشهاد 6 فلسطينيين في قصف “إسرائيلي” استهدف سيارة على طريق السطر الشرقي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وأفادت مصادر طبية عن استشهاد فلسطيني في غارة “إسرائيلية” على شارع جلال وسط مدينة خان يونس.

كما استشهد 3 فلسطينيين وهم رجل وزوجته وابنه وأصيب آخرون في غارة “إسرائيلية” على منزل لعائلة الشريف في المواصي غرب مدينة خان يونس.

وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف “إسرائيلي” استهدف منزلًا لعائلة المجايدة في خان يونس.

واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون برصاص الجيش “الإسرائيلي” في منطقة الشاكوش غرب مدينة رفح، كما أنتشلت طواقم الدفاع المدني جثماني شهيدين إثر قصف “إسرائيلي” على خربة العدس شمال المدينة.

وفي مدينة غزّة، استشهد 3 فلسطينيين رجل وزوجته وابنهما الجنين في قصف “إسرائيلي” استهدف منزلًا لعائلة الشوبكي في حيّ الدرج شرق مدينة غزّة.

وقال الدفاع المدني: “إن طواقمه أجلت إصابتين إثر قصف “إسرائيلي” استهدف منزلًا لعائلة الغولة في شارع النزاز بحي الشجاعية شرق مدينة غزّة”، مؤكدًا أنّ هناك 11 مفقودًا تحت أنقاض المنزل المستهدف.

من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة: “إن جيش الاحتلال يواصل تدمير مستشفيات شمال غزّة ويحرم 40,000 فلسطيني من الرّعاية الصّحية في إطار سياسة تهجير ممنهجة”.

وأضاف المكتب الإعلامي “قبل أيام، أقدم جيش الاحتلال على تدمير مستشفى كمال عدوان بشكل كامل، واعتقال مديره د. حسام أبو صفية الذي يُخضعه للتحقيق الجسدي والنفسي، وهو ما يمثل جريمة حرب متكاملة الأركان. واستكمالًا لتلك الجريمة؛ تتصاعد التهديدات لتشمل المستشفى الاندونيسي، ومستشفى العودة الذي يتعرض هو الآخر لتهديدات متكرّرة”.

وتابع “أن هذه الممارسات تعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية التحتية الصحية في قطاع غزّة، وحرمان أبناء شعبنا الفلسطيني من حقهم في العلاج والرعاية الصحية”.

وأردف “ورغم مزاعم الاحتلال الواهية باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، إلا أنه فشل فشلًا ذريعًا في تقديم أي دليل يُثبت صحّة ادعاءاته وأكاذيبه. لقد بات واضحًا أن هذه الجرائم تأتي في سياق خطة “الجنرالات” الإجرامية التي تسعى إلى تهجير شعبنا الفلسطيني من محافظة شمال قطاع غزّة، في إطار سياسة التَّطهير العرقي والاستئصال التي اعترف بها مسؤولون لدى الاحتلال “الإسرائيلي” وفي حكومته”.

وأدان بأشد العبارات هذه الجرائم البشعة، داعيًا كلّ دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الفظيعة، محمّلًا الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأميركية الداعمة له ومعهما الدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ كامل المسؤولية عن تبعات هذه السياسات العدوانية.

وقال “إن هذه الجرائم التي تستهدف المرافق الطبية والطواقم الإنسانية تُعد انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على حماية المرافق الطبية في أوقات النزاعات المسلحة”.

ودعا المجتمع الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى اتّخاذ مواقف حازمة وإجراءات عملية وملموسة لإدانة هذه الجرائم ووقفها فورًا وإعادة بناء وترميم المستشفيات. كما طالب بفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال “الإسرائيلي” عنها أمام المحاكم الدولية.

وأكد أن هذه الجرائم لن تنال من عزيمة شعبنا الفلسطيني وإرادته في الصمود على أرضه، وسيستمر في نضاله ومقاومته حتّى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى