حماس تدعو إلى تكثيفِ شد الرّحال إلى المسجد الأقصى وعدم الرّضوخ لقيود الاحتلال

دعت حركة حماس، اليوم، الفلسطينيين في القدس والضفّة والداخل المحتل إلى تكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى وعمارة رحابه بالرباط والاعتكاف، وعدم الرضوخ لإجراءات الاحتلال وقيوده، والاستمرار في حمايته من دنس المستوطنين ومخطّطات التهويد الممنهجة.
وأكدت أن استمرار الاحتلال في عدوانه وإجراءاته التعسفية التي تستهدف التضييق على أبناء شعبنا، خلال شهر رمضان المبارك، ومنع اعتكاف المصلين ليلة الجمعة للمرة الثانية في المسجد الأقصى، يشكّل تصعيدًا خطيرًا في حربه الدينية، واستهدافًا ممنهجًا لشعائر المسلمين، وإمعانًا في عمليات التهويد التي تطال القدس والمقدسات.
وبيّنت أن ممارسات الاحتلال بحق أرضنا ومقدساتنا وشعبنا، وما يتعرض له المقدسيون من عمليات تنكيل متصاعدة، خاصة خلال شهر رمضان، في ظل إطلاق العنان للمستوطنين لتنفيذ مزيد من الاقتحامات، يستوجب موقفًا إسلاميًا حازمًا يردع حكومة الاحتلال المتطرّفة عن غطرستها واستهتارها بمشاعر المسلمين ومقدساتهم.
هذا؛ وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الليلة الماضية المسجد الأقصى المبارك، وأجبرت المصلين على الخروج ومنعتهم من الاعتكاف للجمعة الثانية في شهر رمضان. كما دنست قوات الاحتلال المسجد عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح، وقمعت المصلين وأجبرتهم على الخروج من المسجد الأقصى تحت تهديد الاعتقال والإبعاد عن المسجد. وكان نحو مئة ألف مصلٍ قد أدى، مساء أمس الخميس، صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك.
على الرغم من العراقيل التي فرضتها قوات الاحتلال على وصول الفلسطينيين إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى، تمكّن الآلاف من المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى. وأدى عدد من المبعدين عن المسجد الأقصى، من نساء ورجال، صلاتي العشاء والتراويح في طريق المجاهدين الكائن بين بابي حطة والأسباط.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية، في القدس في بيان، أن نحو 40 ألف مصلٍ أدّوا صلاة فجر الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك.
جدير بالذكر أن الاحتلال يفرض القيود على المصلين تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث منع دخول الشبان إلى المسجد من أجل أداء صلاتي العشاء والتراويح، وأبعد عددًا من المرابطين والمرابطات عن المسجد الأقصى.