وزير الخارجية السوداني ينفي تلقي أي طلب لتوطين أهل غزة: نرفض تهجير الفلسطينيين

أكّد وزير الخارجية السوداني علي يوسف، في تصريحات صحفية 15 آذار/مارس 2025، أنّ الخرطوم لم تتلقَّ أي طلب رسمي من أي جهة دولية بشأن استضافة الفلسطينيين النّازحين من قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ موقف السودان ثابت في دعم الشعب الفلسطيني داخل أراضيه، رافضًا أي مخططات لإعادة التوطين.

وتأتي هذه التصريحات ردًّا على تقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس”، نقلًا عن مسؤولين أميركيين و”إسرائيليين”، يُفيد بأنّ الولايات المتحدة و”إسرائيل” أجرتا محادثات مع ثلاث دول في شرق إفريقيا، من بينها السودان والصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية، لمناقشة إمكانية استقبال لاجئين فلسطينيين من غزة ضمن خطة لإعادة التوطين.

وبينما نقلت الوكالة عن مصادر مطّلعة قولهم إنّ المسؤولين السودانيين رفضوا المقترح الأميركي فور طرحه، أكّد مسؤولون في الصومال وأرض الصومال عدم علمهم بأي اتصالات رسمية حول هذه القضية.

كما لفتت الوكالة إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن سبق وأن طرحت نفس الفكرة على الحكومة السودانية، لكنها قوبلت بالرفض القاطع.

وشدّد السودان، عبر مسؤوليه الرسميين، رفضه القاطع لأي مقترح دولي لتوطين فلسطينيي قطاع غزة، مؤكدًا التزامه بالموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية، وعدم قبوله لأي محاولات تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية لغزة أو تهجير أهلها.

ويأتي هذا الموقف من السودان في ظل رفض عربي واسع النطاق لأي حلول تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه، حيث شدّدت القمة الإسلامية الأخيرة على أنّ التهجير القسري للفلسطينيين يُعدّ جريمة بحقّ الشعب الفلسطيني.

كما أكّد السودان أنّه سيُواصل دعم القضية الفلسطينية دبلوماسيًّا وسياسيًّا، وسيعمل مع الدول العربية والإسلامية على التصدّي لأي مخططّات تهدف إلى إفراغ الأراضي الفلسطينية من سكّانها الأصليين.

ودعا السودان إلى ضرورة إيجاد حلول عادلة تضمن حقوق الفلسطينيين، بدلًا من فرض مخططات توطين تعسفية.