عضو في “الكنيست”: استعدوا لموجة من الصدمات النفسية في “إسرائيل” بسبب “7 أكتوبر”

قال العضو في “الكنيست الإسرائيلي” غلعاد كاريف، الاثنين 17 آذار/مارس 2025، إنّ “دولة إسرائيل” (الكيان) منشغلة حاليًا بالصدمات وما بعد الصدمة، ولكنهّا لا تستعد لموجات الاكتئاب التي ستليها”.
وأوضح كاريف، قُبَيْل مناقشة ستُعْقَد غدًا الأربعاء في لجنة الصحة في “الكنيست” عقب انتحار ناجين من هجمات المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأفراد أُسرهم، أوضح أنّ “هذه ظاهرة مقلقة آخذة في التوسُّع، فمنذ 7 تشرين الأول، شهدنا حالات انتحار من قبل الناجين من الأحداث، وأقاربهم، وأولئك الذين أنقذوا الناجين من الحفلة ومن المستوطنات”، مشيرًا إلى أنّ “المؤسسة الصحية لم تلاحظ الاكتئاب الشديد الذي كان يعاني منه شيرال وفلاديسلاف، وكثيرون غيرهم مثلهما”.
واسْتَدلَّ بدراسات تشير إلى أنّ “حوالى 50 في المئة من المصابين باضطراب ما بعد الصدمة يصابون بالاكتئاب الشديد، ممّا قد يؤدّي إلى مواقف متطرَّفة”، قائلًا: “يتعيَّن علينا أنْ نستعد اليوم لموجة هائلة من الصدمات المتعلِّقة بالصحة العقلية وأنْ نقدِّم الأدوات والدعم لمن يحتاج إليها”.
وبحسب موقع “والاه” العبري، ستُعْقَد المناقشة بمبادرة من كاريف، على خلفية حالات الانتحار المؤسفة، بما في ذلك انتحار فلاديسلاف بونجارت في وقت سابق من الشهر نفسه، الذي انتحر بعد 16 شهرًا من مقتل ابنته صوفيا في حفل “نوفا” في مستوطنة راعيم قرب غلاف غزة، وانتحار شيرال جولان في الحفل ذاته.
جدير ذكره أنّ هناك توافقًا بين المهنيين ووكالات الإغاثة على أنّ “إسرائيل” تواجه أزمة غير مسبوقة في الصحة العقلية، ولكنّ منظومة الصحة العقلية غير مستعدّة بشكل كافٍ للتعامل مع عبء الإحالات والحاجات الفريدة لمن يُسمونهم “ضحايا الإرهاب” والحرب، على حد تعبيرهم.