الموسوعة العسكرية

بالإجماع.. رؤساء “الشاباك” والأجهزة الأمنية أيدوا الهجوم على غزة

 

استؤنفت غارات سلاح الجو الصهيوني على قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، وذلك بعد أن تمت الموافقة النهائية عليها خلال المشاورات الأمنية، والتي كشفتها قناة “كان الإسرائيلية”.

وقد جرت المشاورات بمشاركة: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير الحرب يسرائيل كاتس، وزير “الشؤون الاستراتيجية” رون درمر، رئيس الأركان إيال زمير، رئيس جهاز “الشاباك” رونين بار، ورئيس شعبة الاستخبارات شلومو بيندر، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الآخرين.

لقد دعم جميع المشاركين في الاجتماع، بشكل كامل، قرار تنفيذ الهجوم على حماس بعد أن وصلت المفاوضات بشأن إعادة الأسرى بوساطة قطر إلى طريق مسدود. وكانت خطة العودة إلى الحرب قد عرضت مبدئيًا في نهاية الأسبوع الماضي، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر، لكن لم يجر تحديد التوقيت الدقيق لبدء العملية.

في هذه المرحلة، بدأ الجيش “الإسرائيلي” هجومًا جويًا، ولكن في “إسرائيل” يؤكدون أن الهجوم سيتصاعد قريبًا وسيشمل سلسلة من الإجراءات الأخرى إذا لم يحدث تغيير جوهري في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى.

كما كشفت قناة “كان الإسرائيلية”، يوم أمس الاثنين، أن رئيسي الحكومة و”الشاباك” عقدا اجتماعا في ظل التوتر بينهما. وبعد الاجتماع، أعلن نتنياهو لرئيس “الشاباك” أنه قرر تقديم اقتراح إلى الحكومة بشأن إنهاء مهامه “بسبب عدم الثقة المستمر”.

من جهتها، قالت صحيفة “معاريف” إن قرار العودة إلى القتال قد أُقر، يوم أمس الاثنين، نهائيًا، في جلسة عقدها نتنياهو في وزارة الحرب. ونقلت الصحيفة عن مصادر “إسرائيلية” قولها إن الخطوة منسقة بالكامل مع الولايات المتحدة، وأن واشنطن تدعم القرار “الإسرائيلي” بممارسة ضغط عسكري مكثّف على حماس، مشيرةً إلى أنَّ هذه المرة، القتال يجري فيما لا تدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من 2 آذار/مارس.

ووفقًا للصحيفة، بخلاف إدارة بايدن، إدارة ترامب لا تطلب من “إسرائيل” مواصلة تزويد المساعدات أيضًا في خضم القتال. وفي “إسرائيل” يقدّرون أن هذا الوضع الجديد يمكن ان يساعد في المجهود الحربي ضد حماس.

بخلاف أسلوب التوغلات لرئيس الأركان السابق، خطة القتال الجديدة تتحدث عن تقدّم القوات في داخل القطاع وتطهير منطقة معينة ضمن “نقل السكان المدنيين منها إلى المناطق الإنسانية”، إلى جانب تفعيل خطة المساعدة في “الهجرة الطوعية” من قطاع غزة إلى جميع المهتمين. بعد تطهير المنطقة، من المتوقع ان يبقى الجيش “الإسرائيلي” فيها، وليس مغادرتها، كما كان الحال في “أسلوب التوغلات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى