عراقتشي: إيران لن تتفاوض تحت الضغوط القصوى

جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التأكيد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتدخل في مفاوضات مباشرة تحت الضغوط القصوى أو التهديد؛ مشددًا على أن “هذه سياستنا القطعية والواضحة”.
وقال في تصريح أدلى به على هامش حضوره اليوم الاثنين اجتماع اللجنة الوطنية للخدمات الموحدة لجمعية الهلال الإحمر الإيراني: “طالما لم يحدث أي تغيّر أساسي في موقف الولايات المتحدة الأميركية حيال الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني، فإنه سوف لن يكون هناك اي حوار مباشر”. مضيفًا بالقول: “إن القنوات غير المباشرة مفتوحة، ونحن ننقل رسائلنا عبر هذه القنوات”.
أضاف الوزير عراقتشي: “إن مهامنا وهدفنا هو تحقيق المصالح الوطنية والأمن للبلاد، وفي هذا السياق سوف لن نفوت أي فرصة؛ لكن طالما تواصلت السياسات الأميركية الحالية، وتوجيه الاتهامات وطرح مطالب غير منطقية من قبل هؤلاء، إذًا سوف لن تكون هناك أي مفاوضات مباشرة”.
وعلى صعيد آخر، تطرق عراقتشي إلى موضوع الرعايا الإيرانيين في الخارج، وأكد على متابعة الاستثمار لخدمة الانتاج الوطني من قبل معاونية شؤون الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة الخارجية.
وأوضح قائلًا: “إن الحكومة الإيرانية تولي أهمية لتسهيل الإجراءات لاستقطاب المستثمرين الإيرانيين في الخارج ومساهمتهم في تعزيز الانتاج المحلي”.
وفي إشارة إلى شعار العام الإيراني الجديد “الاستثمار من اجل الانتاج”، أعرب الوزير عراقتشي عن تطلعه إلى وضع “خطط عملانية من أجل تطبيقه، وذلك نظرًا لضرورة وأهمية الأهداف المرجوة من هذا الشعار”.
وقال: “إن استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية لطالما شكّل أحد أولوياتنا وفي العام الجاري، سنولي مزيدًا من التركيز على ذلك من خلال وضع برامج وخطط تشمل ليست فقط الاستثمارات الخارجية، وإنما توظف الطاقات الاستثمارية المميزة في الداخل أيضًا”.
واستطرد الوزير عراقتشي: “بناء على توجيهات سماحة قائد الثورة أيضًا، فإن شعار “الاستثمار من أجل الانتاج” لا يقتصر على الأصول الأجنبية فقط، وإنما لدينا أرصدة محلية مميزة يجب تفعيلها لهذا الغرض أيضًا”.