الخارجية الروسية: محادثات الرياض ركّزت بالدرجة الأولى على الملاحة في البحر الأسود

بعد ساعات على اختتام المحادثات الروسية- الأميركية في العاصمة السعودية الرياض، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، بأن محادثات الرياض، التي جرت أمس الاثنين في العاصمة السعودية، ركزت بالدرجة الأولى على قضايا النقل البحري الآمن في البحر الأسود.
وقال لافروف خلال مقابلة: “القضايا التي تمت مناقشتها هناك (في الرياض)، كما اتفق بوتين (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)، وترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب)، كانت بالدرجة الأولى قضايا تتعلق بالملاحة الآمنة في البحر الأسود”.
وأشار لافروف إلى أن موسكو تؤيد استئناف مبادرة البحر الأسود بشكل أكثر قبولًا للجميع، مؤكدًا أن روسيا تشعر بالقلق إزاء الأمن الغذائي لدول إفريقيا والجنوب والشرق العالميين، والتي تعاني من “ألعاب الغرب”.
وأوضح لافروف أن الدول الأوروبية تناقض بشكل مباشر موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يتحدث عن معايير أولية لتسوية الصراع في أوكرانيا.
وقال: “إنهم يتناقضون بشكل مباشر مع إدارة الرئيس ترامب التي صرحت بوضوح من خلال فم الرئيس نفسه، وفم وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، أن المفاوضات الأولية بشأن معايير التسوية النهائية جارية حاليًا”.
وأوضح لافروف أن روسيا تؤيد تجديد مبادرة البحر الأسود بشكل أكثر قبولًا من قبل الجميع، وقد تمت مناقشة هذا الموضوع كأولوية في الرياض، وأضاف لافروف أن “الوفد الروسي في اجتماع الرياض طلب عدم وجود أي غموض في مبادرة البحر الأسود الجديدة”.
كاراسين: المفاوضات مع واشنطن بشأن أوكرانيا صعبة لكنها بنّاءة
بدوره، صرّح رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، السيناتور غريغوري كاراسين، اليوم الثلاثاء، بأنّ “المفاوضات التي جرت بين الوفدين الروسي والأميركي كانت “مثيرة وصعبة لكنّها بنّاءة للغاية”.
وأضاف كاراسين في تصريحات لوكالة “ريا نوفوستي” أنّه “على الرغم من صعوبة المحادثات، فإنّ المناقشات كانت مثمرة واستمرّت طيلة يوم أمس من الصباح حتى وقتٍ متأخر من الليل”.
وأشار كاراسين إلى أنّ المحادثات بين الخبراء الروس والأميركيين ستستمر، لافتًا إلى وجود تفاهم بشأن ضرورة التعاون النشط حول القضايا المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، على الرغم من تباين بعض المواقف بين الطرفين.
وأكّد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أنّ هناك فرصًا لإيجاد أشكال من التفاعل بين الجانبين، ما يفتح الطريق أمام استمرارية الحوار لحل الأزمة.