رابطة علماء اليمن: فلسطين أمانة الله في أعناق المسلمين ولا حق لليهود فيها ولا شرعية لوجودهم على ترابها

دعت رابطة علماء اليمن، اليوم الخميس، الشعب اليمني وشعوب الأمة إلى الإحياء المليوني والمشرف ليوم القدس العالمي، مؤكدة على أهمية الوعي بقدسية المسجد الأقصى وهويته الإسلامية والعربية والذي لا تقل أهميته عن قدسية المسجد الحرام وهويته الإسلامية.
وشددت الرابطة في بيان بمناسبة يوم القدس العالمي، على ضرورة تعزيز الوعي بأن فلسطين بقدسها ومسجدها وأرضها المباركة أمانة الله في أعناق المسلمين ولا حق لليهود فيها ولا شرعية لوجودهم على ترابها
وقالت: “إن رابطة علماء اليمن تستنهض الأمة الإسلامية قاطبة وتستنفر النخب العلمائية والدعوية والأكاديمية والإعلامية وتحمل الشعوب العربية بالذات المسؤولية الكاملة في نصرة غزّة والمسجد الأقصى وإيقاف المجازر الوحشية وحرب الإبادة والتي تتحمل دول الطوق المجاورة لغزّة وفلسطين الوزر الأكبر والخزي الأعظم إن ظلت مفرطة ومتفرجة وعاجزة أمام ما يتعرض له المسجد الأقصى من تهويد وما يواجهه من تهديد بالهدم من قبل اليهود الغاصبين والصهاينة المحتلين الطارئين على فلسطين”.
وأضافت: “في يوم القدس العالمي يوم التعبئة والتوحد الذي أطلقه الإمام الخميني (رض) ليكون مناسبة للتمحور حول المسجد الأقصى والقدس الشريف وأرض الأنبياء المباركة ويوم إعداد العدة لتحمل المسؤولية الدينية الإيمانية والجهادية وتجسيد الأخوة الإسلامية لنصرة المسجد الأقصى ومساندة غزّة التي قدمت التضحيات العظام والشهداء الكرام في معركة “طوفان الأقصى” من أجل تحرير المسجد الأقصى وإخراج الأسرى الأحرار والأسيرات المؤمنات اللواتي يتعرض للتعذيب والإهانة والامتهان في سجون العدوّ “الإسرائيلي””.
وجددت الرابطة التأكيد على عظمة يوم القدس العالمي وعطائه التعبوي والجهادي وما يمثله من مناسبة استنهاض للوعي وشحذ للهمم والاستعداد لمعركة وعد الآخرة وتحقق حتمية زوال وكنس الاحتلال.
وأوضحت “أن على العرب خصوصًا والمسلمين عمومًا أن يتقوا الله حق تقاته ويعتصموا بكتابه ويستظلوا تحت لوائه ويقدموا الصورة الحقيقة اللائقة بعظمة الإسلام وعزة القرآن وقوة التوحيد الذي لا يهادن الشرك ولا يقبل بفساد اليهود وضلالهم واحتلالهم”.
وشددت الرابطة على وجوب نصرة المجاهدين في غزّة وإسنادهم عسكريًا وإعلاميًا وماليًا وحرمة خذلانهم والحياد في معركة “طوفان الأقصى” المحقة والمشروعة في وجه العدوّ “الإسرائيلي”.
ودعت الشعوب العربية والإسلامية إلى “الالتفاف حول قرارات وخيارات القيادة الثورية في اليمن ومباركة وتأييد موقفها الإيماني المساند لغزّة وكذلك التأييد الكامل للإسناد العسكري اليمني لغزّة والتفويض الكامل لقائد الثورة في كلّ ما يتخّذه من قرارات وخطوات عملية”.
وحثت الرابطة “الدول المطبعة والمسارعة في تولي العدوّ “الإسرائيلي”، والأميركي لقطع علاقتها السياسية والدبلوماسية ووقف تصدير النفط لـ”إسرائيل” وأميركا وطرد السفراء كأقل موقف والحذر من التمادي في ذنب وجريمة التطبيع”.
وأكدت على “حرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني بكلّ الأشكال والصور ويتضاعف ذنب وجريمة التطبيع أكثر من أي وقت مضى بسبب ما يجري في غزّة وكلّ فلسطين، كما تتضاعف حرمة التعاون مع أميركا والتواطؤ والتحالف معها ويعد ذلك مشاركة لها وللكيان الصهيوني في كلّ ما يجري”.
وشددت على “أن العدوان الأميركي، البريطاني على اليمن سترتد نتائجه على المعتدين ولن يحقق أي من أهدافه سواء المعلنة منها أو غير المعلنة فالله ولي المؤمنين وهو بأميركا و”إسرائيل” محيط”.
ووجهت الرابطة الدعوة لـ”الشعب اليمني وكافة شعوب الأمة لإحياء يوم القدس العالمي والخروج في المسيرة المناصرة للقدس وفلسطين والاستعداد الإيماني والجهادي والجهوزية القتالية لخوض معركة “وعد الآخرة” وتحقيق حتمية زوال وإزالة الغدة السرطانية من بلاد المسلمين والانتصار لقضية الأمة المركزية ونصرة مظلومية الشعب الفلسطيني”.