الشيخ بلال شعبان ” سنحول صفقة القَرْن إلى صفعَة القرن
أقامت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة لقاء تضامنيا بالذكرى١٣ لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات وذلك في دار الندوة في العاصمة اللبنانية بيروت
وقد ألقيت خلال اللقاء كلمات للقوى والأحزاب والجمعيات اللبنانية والفلسطينية ألقاها كلا من السادة : المناضل معن بشور والمفكر العربي منير شفيق والقاضي عمر زين وفتحي أبو العردات وخالد السفياني منسق المؤتمر القومي وعلي فيصل…..
وقد ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان كلمة جاء فيها
لقد كان “أبو عمار” ياسر عرفات – وإن اختلفت معه في بعض الأمور – عنوانا للانطلاقة ورمزا للطلقة الأولى ونحن بقوانا وأحزابنا استمرار لنهج النضال والمقاومة والجهاد ، أبو عمار لم يبع ولم يفرط في ثوابته…. لم يشجب ولم يستنكر يوما عملا نضاليا أو جهاديا كائنا من كان الفصيل الذي يقوم به ويتبناه ، فكان يقول المقاومة نتيجة طبيعية لظلم الاحتلال وعندما ينتهي الاحتلال تنتفي تلقائيا أسباب المقاومة.
كان “الختيا ” أبا لكل الثوار وتحول ببذلته العسكرية, وبكوفيتة الفلسطينية إلى رمز للقضية وتميزه هو من تميز الشعب الفلسطيني الحر الذي لم يركع ولم يخضع على مدى 70 سنة لجبروت الاحتلال الصهيوني والأمريكي يوم خضعت امبرطوريات كبرى كبريطانيا واليابان وغيرها…
كان “أبو عمار” رحب الأفق فجمع في ثورته العربي والعجمي الأوروبي والآسيوي المسلم والمسيحي الاسلامي واليساري لأن قضية فلسطين تجمع فهي قضية كل المستضعفين على امتداد المعمورة.
ربطتنا بأبي عمار علاقة جهاد ومقاومة ففي مخيمات العزة وتحديدا في مخيم البداوي عند رجال المقاومة الفلسطينية تعلمنا الرماية وفنون القتال فالتقينا “بالختيار” وأبو جهاد وكل أولئك الكبار، وكان التطبيق للتدريب والرباط في الجنوب اللبناني على شواطئ مخيم الرشيدية وسائر المواقع التي كان يرابط بها الشباب الطرابلسي والعكاري والشمالي عموما.
وعندما فشلوا في إجبار الرئيس ياسر عرفات على التنازل والتوقيع على شطب القضية واتصفيتها مقبل “دولة موهومة ” حاصروه في مبنى المقاطعة في رام الله وتركه كل قادة الدول الكبرى بل وأصبحت كل هواتف أنظمة الذل العربي خارج التغطية ترك وحيدا وأرادوه أسيرا ذليلا فقال لهم بل شهيدا عزيزا.
وأوصى قائلا إن انا استشهدت فضعوا جثماني في تابوت باطوني وعند التحرير انقلوه الى القدس وهذه وصية ستنفذ إن شاء الله.
اليوم وبعد الكثير من الصفقات يتحدث البعض عن صفقة القرن التي يصطلح فيها أبو جهل العربي مع صهاينة العصر ، صفقة تباع فيها الأرض ويضيع فيها حق العودة وتصبح فيه القدس عبرية الهوية وتطبع فيها العلاقات بين تل أبيب وبعض عواصم الذل العربي .
ونحن نقول لهم لم تعد أوراق التسوية بين أيديكم سنحول صفقة القرن إلى صفعة القرن ، فلقد تحول الزمن، فلم يعد قرار تصفية القضية الفلسطينية بيد عواصم العار ، فقرار التحرير والانتصار بات بيد المجاهدين والثوار وما ترونه بعيدا نراه أقرب مما تتصورون، والله مع الصابرين.