شعبان في مؤتمر الوعد الحق” بريطانيا صانعة وعد بلفور ومسؤولة عن مآسي الشعب الفلسطيني.
طالب الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان خلال كلمته في مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة والذي عقد في بيروت تحت عنوان “فلسطين بين وعد بلفور والوعد الإلهي” بريطانيا بالتعويض على الشعب الفلسطيني باعتبارها المسؤولة عن وعد بلفور وعن كل مآسي الشعب الفلسطيني فهي المسؤولة عن كل من سجن وعذِّب وجرح واستشهد وهي بالتالي شريكة مع الصهاينة في كل المجازر والتدمير والتهجير من دير ياسين إلى كفر قاسم على مدى 100 عام من وعدها المشؤوم.
وسيأتي اليوم الذي ستدفع فيه بريطانيا وكل الدول المحتلة ثمن تدميرها الممنهج لبلادنا وأمتنا.
وحول دور العلماء قال فضيلته لقد عمل المشروع الاستعماري تحت شعار “فرق تسد” ومشروعنا القرآني يقوم على قوله تعالى :”واعتصموا” فما بال البعض من علمائنا اليوم يفرق بدل أن يجمع ويشرذم بدل أن يوحد
وأضاف بعض رجال الدين أصبح جزءً من المشروع الاستعماري وأوكلت إليه مهمة التوهين الداخلي والتشكيك والتحريض على الاقتتال المذهبي والديني والطائفي بدعوى الدفاع عن المذهب والدين.
وأضاف إن كل عالم يحرض الناس على الاختلاف فيما بينهم هو عالم ضلال وغواية ،وكل عالم يعلم الناس الحب ويدلهم على نقاط التلاقي والتكامل فيما بينهم هو عالم رشاد وهداية وشتان بين عالم الهداية وعالم الغواية.وكل عالم يحرض الناس ليقتتلوا فيما بينهم هو خادم أمين للصهاينة.
وتابع فضيلته إن ما دفعته أمتنا من دماء وأموال في سبع سنوات من حرب الوكالة خلال ما يسمى بالربيع العربي وحرْفِ البوصلة عن فلسطين كان كافيا بجزء بسيط منه في استعادة مقدساتنا وتخفيف آلامنا ومسح كل أشكال الفقر في أمتنا.
وأضاف أن كل من ساهم في حرف البوصلة هو خادم أمين لأعداء أمته ولو رفع زورا شعار الدفاع عنها وعن طائفته وسيحاسبه الله عز وجل على كل قطرة دم أريقت فرسولنا الكريم يقول :” من أعان على قتل مؤمنٍ بشطر كلمةٍ؛ لقيَ الله – عزَّ وجل- مكتوبٌ بين عينيه: آيِسٌ من رحمة الله”.
ودعا في الختام إلى تحصين مشاريع المقاومة ومواجهة من يريد تطييفها عبر صناعة مقاومة عابرة للحدود والمذاهب والاديان
داعيا في الختام إلى اعتماد خطاب جديد نستعيد فيه ثقة الأجيال ونحيي فيه التطلعات والآمال ونوحد فيه البندقية ونميز فيه بين العدو والولي وتكون فيه القدس قِبلة جهادنا وبوصلة توجهاتنا.