إطلاق حملة دولية لكسر الحصار عن قطاع غزة
انطلقت في قطاع غزة اليوم السبت حملة دولية لكسر الحصار عن غزة بالتوازي مع عدد من الدول العربية والأوروبية، وذلك للضغط على الاحتلال الإسرائيلي برفع الحصار وفتح الموانئ البحرية مع العالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أطلقته الحملة من ميناء غزة، وسط مشاركة ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية وممثلين عن المجتمع المدني، حاملين لافتات تدعو لرفع الحصار عن غزة.
رئيس المؤتمر
وقال رئيس المؤتمر سلامة معروف “إننا نقف اليوم داخل ميناء غزة ضمن فعاليات الحملة الدولية لكسر الحصار عن غزة، حيث يمنع الاحتلال الصيادين من الخروج والصيد بحرية، ويصادر قواربهم، ويقوم الاحتلال باعتقال الصيادين”.
وأوضح معروف أن هذا المؤتمر يأتي لإرسال رسائل لشركائنا في الخارج مع فعاليات مع الجانب الاخر من البحر “كفى لحصار غزة فلينتهي الحصار مرة واحدة إلى الأبد افتحوا موانئ غزة”.
وذكر أنه منذ فرض الاحتلال هذا الحصار، ونحن نجتهد بكل الإمكانات لرفع الحصار عن شعبنا وننهي معاناة جيل كامل غيبه الاحتلال عن العالم الخارجي، مؤكدًا أن “تداعيات الحصار الكارثية ألقت بظلالها على كل مقومات الحياة ولم يسلم منه أحد”.
واستعرض معروف الواقع الصحي في غزة، حيث يمنع احتلال سنويًّا أكثر من 6 ألاف مريض من الخروج لتلقي العلاج، في وقت استشهد فيه أكثر من 400 مريض جراء هذه السياسة.
كما بيّن أن الحصار تسبب بفقدان ما يقارب 43% من الأدوية داخل وزارة الصحة وأكثر من 25% من المستهلكات الطبية، في وقت يمنع الاحتلال من دخول العشرات من الأجهزة الطبية والتشخيصية التي يمكن ان تساعد في تطوير المنظومة الصحية للمواطنين.
وأشار إلى أن الاحتلال تسبب في دمار ما يزيد 2500 منشأة ومصنع جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القطاع، ويمنع إدخال مواد الخام مما يفاقم معاناة شعبنا في غزة، موضحًا أن الاحتلال يمنع أكثر من 1200 مادة من دخولها للقطاع تحت حجج واهية.
وذكر معروف أن الصيادين قبيل الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة كان يبلغ عددهم نحو 5 آلاف صياد، في حين وصل عددهم اليوم ألفي صياد جراء الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم.
وأضاف “نقول للعالم أجمع كفى حصارًا لغزة؛ عليكم وعلى منظماتكم ومؤسساتكم الأمنية التي اقرت الاعلان العالمي لحقوق الانسان الضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن غزة”.
ولفت معروف إلى أن حملة كسر الحصار عن غزة تضم العديد من المؤسسات وأحرار العالم في كل البقاع، قائلاً: “رسالتنا هي آن لحصار غزة أن ينتهي، آن لسياسة إدارة الحصار أن تنتهي، آن للاحتلال أن يتوقف عن اجرامه، وأن تتدخل منظمات المجتمع الدولي لتقوم بدورها المنصوص عليه وفق الأعراف والقوانين الدولية.
وأضاف “شعبنا يحب الحياة فلا تقفلوا أبواب الأمل في وجهنا، هذه الحملة تبدأ اليوم في عديد من الفعاليات والمدن من خلال فعاليات افتحوا موانئ غزة، على ان تستمر كفعاليات وانشطة حتى نهاية الشهر
وأكد معروف أن جهد وعمل الحملة مستمر، وسيتواصل للضغط على كل الأطراف حتى رفع الحصار عن غزة.
المجتمع المدني
من جهته، شدد يسري درويش في كلمة ممثلة عن المجتمع المدني على أهمية دعم الحملة لفتح موانئ غزة ورفع الحصار كاملاً عن قطاع غزة، قائلاً: “شعبنا الفلسطيني والذي يبلغ تعداده 2.3 مليون لا يمكن أن يقبل شعبنا أن يموت بالبطيء”.
وقال درويش إن “هذا النشاط والفعاليات التي تجري اليوم هي جزء يعبر عن انطلاق عمل مشترك ودؤوب سيستمر لإيصال رسائل عديدة للعالم لنقول له لا يمكن ان نبقى كشعب صامتين ونقبل التعامل بازدواجية في المعايير الدولية”.
وأوضح أن هذه الفعالية تعبر برسالة حقيقية لنقول “افتحوا موانئ غزة”، وتأتي ضمن حملة دولية والتي تجري في 25 تجمع من دول عربية وأوروبية، والتي ترسل رسائل عديدة لترفع صوت شعبنا لتقول للعالم لا يمكن ان نبقى صامتين ونرضى بهذا الظلم الذي نتعرض له”.
وأكد درويش أنه تشارك في هذه الحملة أحزاب وقوى وتجمعات داعمة لشعبنا؛ لذا نقف هنا لنعلي الصوت ونوجه رسالة للعالم اجمع ان شعبنا في كل أماكن توجده لا يمكن ان يبقى يعاني لواحده بالمنطقة، لا يعقل ان يستمر الحصار عل مدار 17 عام يجري خلالها تلخيص التالي
وشدد على أن رفع الحصار عن غزة مسؤولية العالم والأمم المتحدة، قائلاً: “عليها ألاّ تقبل باستمرار هذا الوضع، نطالب بوقف الازدواجية في المعايير الدولية والتعامل مع الاحتلال الذي يستهدف الوجود الفلسطيني
وختم حديثه “نقول للعالم إن هذه القوارب قد تتحول إلى قوارب موت تجاه الاحتلال؛ لذا نقول يجب أن يرفع الحصار عن شعبنا، وعلى العالم أن ينتبه لما يتعرض له 2.3 مليون إنسان بغزة”.