الأحزاب والقوى الوطنية: الحوار هو المخرج الوحيد للأزمة
أكدت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أنّ “المخرج الوحيد من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، إنما يكمن في سلوك طريق الحوار الوطني، للتوصل إلى اتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإعادة تشكيل السلطات، انطلاقًا من تشكيل حكومة الوفاق الوطني، كما ينصّ اتفاق الطائف”.
وخلال اجتماعها الدوري، الأربعاء (27/9/2023)، في مقر حركة الناصريين المستقلين-المرابطون، توقفت خلاله أمام التطورات والمستجدات السياسية المحلية والإقليمية، حذّرت الهيئة من “استمرار التعطيل الأميركي للحوار، من خلال رفض بعض الأطراف المحلية لأي حوار داخلي، لارتباطها وتبعيتها بالولايات المتحدة الأميركية”.
وجدّدت هيئة التنسيق موقفها الرافض، لأي عودة للاقتتال داخل مخيم عين الحلوة، لأنه يلحق الأذى والضرر بالمخيم وسكانه، وبالقضية والفلسطينية والمقاومة، وأكدت “دعم اتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في هيئة العمل الوطني الفلسطيني، لا سيما تسليم المطلوبين”.
كما أدانت هيئة التنسيق سعي بعض الأنظمة العربية إلى تطبيع علاقاتها مع كيان الاحتلال الصهيوني، بما يحقق أهدافه في الخروج من أزمته، وتحقيق أحلامه بتشريع وجوده، على حساب الشعب الفلسطيني وقضية العرب المركزية.
وأكدت الهيئة أنّ الواجب الوطني والقومي والديني والإنساني يستوجب التصدي لمسار التطبيع الرسمي العربي، ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته.
هيئة التنسيق توجهت بتحية الفخر والاعتزاز من الجيش اللبناني، لتصديه البطولي لخروقات جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، الأمر الذي يؤكد أن “السيادة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال عناصر القوة التي يملكها لبنان، والمستندة بشكل أساسي على المعادلة الذهبية “الجيش والشعب والمقاومة”، التي تشكل المرتكز القوي في حماية لبنان وثرواته من الأطماع الإسرائيلية”.
كما توجهت الهيئة بالتهنئة والتبريك من اللبنانيين عامة، والمسلمين خاصة، بذكرى المولد النبوي الشريف، “راجين من الله أن يعيده علينا وعليهم بالخير والأمن والاستقرار”.