السلطات السعودية تطلق العنان للتطبيع مع العدو الصهيوني
أطلقت السلطات السعودية العنان رسميًا وعلانية للتطبيع العملي مع الكيان الصهيوني، وفتحت أبوابها على مصرعيها للوفود الصهيونية، في وقت صعّدت فيه سلطات الاحتلال الصهيوني اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
إذ بعد الزيارة التي قام بها وزير السياحة الصهيوني حاييم كاتس للرياض، الأسبوع الماضي على رأس وفد من وزارته ومن غير وزارته، جاء دور وزير الاتصالات شلومو قارعي الذي وصل إلى العاصمة السعودية، أمس الأحد 1 تشرين الأول 2023، على رأس “وفد خاص” للمشاركة في “مؤتمر البريد العالمي”، وفقًا لموقع “والاه” العبري.
وبحسب الموقع الصهيوني؛ فإنّ وفد قارعي انطلق من دون ممثل عن شركة البريد. وبشكل استثنائي سيشارك، في المؤتمر الذي يضم 192 عضوًا من دول العالم وشركات البريد التابعة لها، ممثلو وحدة التجارة التابعة لشركة البريد في فعاليات المؤتمر الافتراضي فقط. وقال مكتب الوزير قارعي بأنّه “تمّت دعوتهم”.
وأوضح موقع “والاه” أنّ من بين المشاركين في الوفد الخاص هناك: نعاما هنيغ، مديرة قسم العلاقات الدولية في الوزارة، نائب المدير العام للوزارة ومساعده، رئيس لجنة الاقتصاد النائب دافيد بيطون، ومسؤولون من وزارة الاتصالات، وسيشارك ممثلو شركة البريد “الإسرائيلي” في جزء من الجلسات بشكل افتراضي.
ولفت الموقع الصهيوني إلى أنّ “مؤتمر البريد العالمي”، يُعدّ الإطار الأعلى لاتحاد البريد العالمي الذي يضمّ 192 دولة، بمن فيهم الكيان الصهيوني. المؤتمر يجتمع مرة كل أربع سنوات، وتشارك فيه وفود صهيونية من وزارة الاتصالات وشركة البريد ووزارة الخارجية (مسؤولة عن المنظمات الدولية، تساعد بشكل أساسي بالاهتمام بالقضية السياسية لنقل البريد إلى السلطة الفلسطينية). وفي ضوء التغييرات في قطاع البريد، تستطيع الدول تحديد موعد إقامة المؤتمر، وليس شرطًا عقده كل أربع سنوات.