“طوفان الأقصى”.. 436 شهيدًا في غزة والاشتباكات متواصلة في الغلاف

مع دخول اليوم الثالث من عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب “القسام” وفصائل المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني، يواصل مقاتلو المقاومة الفلسطينية الاشتباك مع قوات الاحتلال في المواقع والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة. بينما رجحت تقارير “إسرائيلية” أن يتجاوز عدد القتلى في صفوف الجنود والسمتوطنين الصهاينة الألف.

ومنذ فجر اليوم الاثنين 9 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كثَّفت طائرات الاحتلال الصهيوني غاراتها على مناطق متفرقة في قطاع غزة مستهدفة منازل للمواطنين ومساجد وأراضٍ زراعية إضافة الى مقرات حكومية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 436 بينهم 78 طفلا، وإصابة نحو 2300، بينهم أكثر من 120 طفلًا، جراء العدوان الصهيوني.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق: “إنّ استهداف جيش العدو الصهيوني منازل المواطنين المأهولة بالنساء والأطفال والمساجد والمدارس وتفجيرها في قطاع غزة، هي جرائم حرب وإرهاب، ولن تثني شعبنا عن التفافه حول المقاومة”.

وأكد الرشق أنَّ هذه الجرائم لن تجدي نفعًا في ترميم صورة الهزيمة التي لحقت بـــ”نتنياهو” وحكومته الفاشية وجيشه المذعور وقطعان مستوطنيه. وشدّد على أنَّ هذه الجرائم تجري بغطاء ودعم أميركي بأطنان من الصواريخ والقنابل التي تنهال على رؤوس المواطنين الآمنين في البيوت والمدارس والمساجد. وطالب عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” المجتمع الدولي وكلّ أحرار العالم بإدانة هذه الجرائم الصهيونية البشعة.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم إنّ الاحتلال يصعَد من عدوانه وحربه على الشعب الفلسطينيي بشنّه مئات الغارات، بشكل متلاحق في الساعات الأخيرة، على محافظات قطاع غزة كافّة. وأكد البزم أنّ: “جلّ الأهداف هي أبراج وعمارات سكنية ومنشأت مدنية وخدماتية والعديد من المساجد، وقد خلفت الغارات شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال”.

من جهته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف: “خلافًا لادّعاءات الاحتلال باستهدافه مقدرات المقاومة؛ فقد ارتكب في الساعات الأخيرة مجازر بحق 15 عائلة، قُصف منازلها بشكل مباشر من دون سابق إنذار ما خلّف عشرات الشهداء والإصابات، غالبيتهم من النساء والأطفال، وأبرزها قصف منزل لعائلة الزعانين واستشهاد 20 مواطنًا، إضافة إلى الإصابات”.

من ناحيتها، قالت وكالة الغوث الدولية إنّ قرابة 74 ألف فلسطيني نزحوا إلى مدارسها منذ السبت الماضي، مؤكدةً أنَّ جيش العدو قصف مدرسة تابعة للوكالة في غزة تؤوي عائلات نازحة.

الاشتباكات مستمرة في غلاف غزة.. 73 قتيلًا بين صفوف قوات العدو

أما على صعيد المعركة، قال جيش الاحتلال إنّ قواته ما تزال تقاتل في 7 أو 8 نقاط قرب قطاع غزة، حيث ارتفعت وتيرة الاشتباكات بين جنوده وعناصر من المقاومة في “سديروت”. بدورها، أعلنت وسائل إعلام العدو عن استمرار الاشتباكات بين قوات الاحتلال وعناصر القسام في 3 مواقع في مستوطنات “عالوميم” و”نيريم” و”سديروت”.

وأعلن جيش الاحتلال سقوط 700 قتيل إسرائيلي، منذ فجر السبت، ونشر قائمة جديدة بأسماء 16 من جنوده قتلوا منذ بداية عملية “طوفان الأقصى”، بينهم ضابط في وحدة النخبة برتبة مقدِّم، ما يرفع مجموع القتلى في صفوف قواته حتى الآن إلى 73.

وأعلنت كتائب “القسام”، مساء أمس الأحد ،عن تمكّن مقاتليها من اقتياد مجموعة جديدة من أسرى الاحتلال إلى قطاع غزة, وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب “القسام” في كلمة له: “مقاتلونا يتمكّنون من اقتياد مجموعة جديدة من أسرى العدو إلى غزة”، مؤكدًا أنَّ مقاتلي “القسام” ما يزالون يشتبكون مع قوات الاحتلال في مناطق عدة.

من جهته، أعلن الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة أنَّ لدى مقاتلي الحركة أكثر من 30 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة. وأضاف: “أسرى العدو من الجنود والمستوطنين الذين نقبض عليهم في غزة بالعشرات، وأكثر بل أستطيع القول إنّهم يتجاوزون هذا الرقم بكثير”.