المكتبة الثقافية

هل يتّفق قادة الاحتلال على تشكيل “حكومة طوارئ وطنية”؟

دعا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قادة المعارضة، في كيان العدو، إلى الانضمام فورًا إلى”حكومة طوارئ وطنية”. وخلال كلمة له حول الحرب مع المقاومة الفلسطينية، مساء أمس، حثّ نتنياهو المعارضة على إقامة حكومة “طوارئ وطنية” فورًا, وقال إنّ: “الانقسام داخلنا انتهى، جميعنا موحّدون، وعندما نكون جميعًا موحّدين سننتصر.. أطالب قادة المعارضة إقامة حكومة وحدة وطنية فورا من دون شروط مسبقة، كما أقامها بيغن”.

من جهتها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن جهات سياسية، في كيان العدو، تقديرها أنّ الظروف نضجت لتشكيل حكومة “طوارئ قومية”. وأضافت: “الجميع ينتظر نتائج جلسة رؤساء الإئتلاف، وبعدها سيُنسّق لقاءٌ بين نتنياهو ورئيس “المعسكر الوطني” بني غانتس.. ليس واضحًا ما إذا كانت أحزاب إضافية في المعارضة ستنضمّ إلى الحكومة”. كذلك نقلت عن مصدر صهيوني وصفته بـ”رفيع المستوى” قوله: “ليس سرًا أنه سيكون من الصعب علينا إدارة حرب كهذه مع تشكيل الكابينت الحالي، سواء على مستوى إتخاذ القرارات أم من ناحية شعبية”.

وبحسب المصدر، هناك إدراك أنّ نتنياهو بحاجة إلى وجود شخصيات من المعارضة في الكابينت لاتخاذ قرارات “شرعية” لحرب قد تكون “طويلة وصعبة”.

من ناحيته، قال رئيس كتلة “المعسكر الوطني” في الكنيست زئيف إلكين، خلال مقابلة إذاعية اليوم: “طلبنا تشكيل حكومة طوارئ منذ البداية. والكرة لدى نتنياهو منذ عدة أيام، ونحن مستعدون لهذا الأمر؛ لأنّه مهمّ للغاية بالنسبة إلى التكتل الداخلي، وهو مهمّ – يوصل رسالة- لأعدائنا”. وتابع” “لا توجد في هذا أيّ سياسة حزبية، ولم نضع شروطًا ائتلافية، ولا نبحث عن مناصب، وإنما نريد أمرًا واحدا وهو التأثير على القرارات”.

وسائل إعلام العدو أفادت، في هذا السياق، أنّ غانتس اشترط انضمامه إلى الحكومة بتشكيل مجلس وزاري مصغر (كابنيت) لإدارة الحرب. وبدوره، اشترط رئيس المعارضة وحزب “ييش عتيد” يائير لبيد الانضمام إلى حكومة طوارئ بإخراج الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير من عضوية الكابينيت.

في المقابل، رفض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هذا الشرط قائلًا إنّ: “رئيسي أركان الجيش السابقين غانتس وغادي آيزنكوت لم يُظهرا قدرات تسوّغ الاعتماد عليهما، وهما شريكان في الإخفاق” الذي أدى إلى الهجوم الفلسطيني المفاجئ السبت الماضي”؛ بحسب زعمه، ويقصد “طوفان الأقصى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى