فلسطين الجهاد والمقاومة.. العنوان الأبرز في المؤتمر الدولي للرسول (ص) بصنعاء

مع ختام الربيع المحمدي نظمت الجمعية الخيرية لتعليم القرآن بصنعاء المؤتمر الدولي الأول للرسول الأعظم – صلوات الله عليه وآله- وشاركه نخبة من الباحثين والأكاديميين محليًا وإقليميًا ودوليًا، وحضرته شخصيات ثقافية من مختلف الجاليات المقيمة في اليمن، وحظي أيضًا بمشاركات متعددة عبر وسائل الاتصال المرئية.

تركزت أوراق المؤتمر على سيرة النبي محمد صلوات الله عليه وآله، ودراسة حركته ومنهجيته من خلال القرآن الكريم، في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية والعسكرية. كما ناقشت الأوراق النقلة النوعية والتغيير الذي حققه رسول الله – عليه وآله أفضل الصلوات والتسليم- في شبه الجزيرة العربية والعالم ككل.

يشير د. بشير الفرح – عضو اللجنة العلمية والتحضيرية للمؤتمر- في تصريحٍ خاصٍ لموقع “العهد” الإخباري الى أن “المؤتمر يهدف إلى الحصول على إنتاج علمي يتناول التجربة النبوية من أبعاد متعددة، ويهدف أيضًا إلى شد المجتمع العربي والإسلامي إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، كما يسعى إلى اكتشاف قدرات بحثية وأكاديمية، وتكوين بنك واسع الإقتراحات “.

من جهاد النبي محمد(ص) إلى المقاومة في فلسطين:

أسهم المؤتمر في تكوين جذبٍ وشدٍ إقليمي ودولي إلى النبي محمد – صلوات الله عليه وآله- كقائد رسالي شامل يجب على الأمة أن تقتفي حركته ومسيرة حياته، لتنهض بالمسؤولية المنوطة بها. وبرزت في أعمال المؤتمر بيانات الإدانة والسخط ضد مطبعي الأمة ومنافقيها من المستعربين، واستنكر الباحثون مواقف الخزي والخذلان من الأنظمة العربية العبرية، أمام المظلومية الكبرى لفلسطين القضية والهوية.

كما أكدت الكلمات التي باركت عملية طوفان الأقصى، بأن الفلسطينيين شعبًا ومقاومة لن يكونوا لوحدهم، وأن كل أحرار العالم العربي والإسلامي إلى جانبهم.

في ذات السياق يلفت د. الفرح لموقع “العهد” الإخباري الى أن “ما يحدث في غزة يتطلب من كل مسلم أن يتحرك بالموقف والجهاد والتعبئة العامة.. ولا مجال للتخاذل”.

كما ينوّه الفرح “بأن الطوفان العسكري يجب أن يتبعه طوفان سياسي واقتصادي وفي كل مجال للأمة الإسلامية جمعاء، حتى يتحقق النصر الشامل”.

وأكد المؤتمر بأن خلاص الأمة من الامتهان الأمريكي الصهيوني، وتحقيق العزة والكرامة، لن يكون إلا بالاتباع الحقيقي لرسول الله صلوات الله عليه وآله المتمثل في خط الجهاد.. خط المقاومة.العهد الاخباري