أعنف هجوم إعلامي إسرائيلي على نتنياهو: فشلُك المستمرّ جلب أكبر كارثة علينا
علّق الكاتب الصهيوني المعروف، في صحيفة “معاريف”، بن كسبيت على رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو من باب التشكيك في كلامه عن “النصر”، فقال: “بدلًا من الإعلان عن تشكيله على الفور لحكومة وحدة وطنية، قام بتوزيع شعارات باهتة وفارغة، وحاول أن يلفت الانتباه بوصفه “الفظائع التي عانها شعبه” في الأيام الأخيرة، وأعلن أننا سنفوز.. أشُكُّ في أن أحدًا اقتنع”.
وتابع: “ليس من المُعتاد مهاجمة أو انتقاد رئيس حكومة في وقت الحرب؛ لكن المشكلة هي أنّ نتنياهو لا يستحقّ هذه الاستثناء. إنّه الشخص الذي هاجم كل رئيس حكومة، حتى في اللحظات الصعبة. في حروب، في عمليات عسكرية، في هجمات، في أصعب اللحظات، كان دائمًا هناك – نتنياهو- لينثر السمّ على الدم. لم يعط أحدًا لحظة صمت. قام بتنظيم وتمويل احتجاج جنود الاحتياط ضد إيهود أولمرت بعد “حرب لبنان الثانية”. ذهب إلى مواقع العمليات في أصعب الأوقات، وأطلق العنان لدم إسحاق رابين. وطالب أولمرت بالاستقالة بسبب حرب لبنان الثانية لأنّه، كما قال، “كان عليك التحقق من كفاءة الجيش الإسرائيلي””.
وأضاف: “وأنت يا نتنياهو؟ ماذا كان عليك أن تفعل؟ هل كان عليك في هذه المرحلة تشكيل حكومة بائسة إلى هذا الحدّ، وغير مهنية وقذرة وغير مهنية وعديمة الخبرة، ومنتفخة وغير كفوءة فقط للحفاظ على كُتلتِك؟”.
وأكمل بن كسبيت هجومه على نتنياهو قائلًا: “برزت جُملتان في خطاب نتنياهو أول أمس. أولًا: “كنا نعرف دائما ما هي حماس. الآن العالم كله يعرف”. حقًا، نتنياهو؟ إذا كنتَ تعرف دائمًا ما هي حماس فلماذا لم تفِ بوعدك في العام 2009 وتُعطي الأمر بإسقاط نظام “حماس”؟ إذا كنتَ تعرف ما هي حماس؛ فلماذا استثمرت 15 عامًا في تقوية حماس؟ لماذا؟ بعد كل شيء، كان لديك فرص لا حدود لها للقيام بهذه المهمة، لكنّك كنتَ تبحث دائمًا عن طريق الهروب. لقد كنتَ تتهرّب دائمًا ممّا كان يجب عليك القيام به: اقتلاع نظام” حماس” في غزة”.
كذلك خاطب بن كسبيت نتنياهو: “لقد جلب فشلُك المستمرّ أكبر كارثة على “إسرائيل” في تاريخها. أسوأ إذلال على الإطلاق. ذبح مئات “المدنيين” كخراف للذبح. لقد أوصلتَنا إلى وضع تصبح فيه منظمة “إرهابية سريعة الزوال” تهديدًا وجوديًا للإمبراطورية القوية في الشرق الأوسط”. وتابع: “الجملة الثانية التي كانت بمثابة وقفة هزلية في الخطاب، كانت: “سنثبت الوحدة بين الشعب. الانقسام بيننا انتهى”. أكبر محرّض على الانقسام في تاريخنا الحديث، الرجل الذي بنى آلة السم هنا التي دهست كل شيء في طريقها”.
وواصل انتقاداته بالقول: “إسرائيل” بأكملها مصدومة. ما زلنا بعيدين عن مرحلة ما بعد الصدمة. نحن جميعًا بحاجة إلى ضابط أمن. الآن فقط بدأ الغبار ينقشع. الآن فقط يبدأ الدم يبرد، ثم يغلي مرة أخرى. كانت هذه أكبر كارثة حلّت بنا في العصر الحديث، منذ قيام “الدولة”. ألف قتيل، كثير منهم من المدنيين. هذه هي المرة الأولى التي تعود إلينا تلك المشاهد من أحلك أيام الشعب اليهودي”، على حدّ وصفه.
وختم بن كسبيت: “على الرغم من وضعه – أي نتنياهو- فإنّه يواصل تصرفاته السياسية الغريبة ويتورط مع بيني غانتس، الرجل المستعد للتضحية بنفسه من أجل نتنياهو و”الدولة” مرة ثانية على التوالي. بعد فشل محاولته الأولى في الانتحار السياسي، غانتس يحاول مجددًا”.