“نيويورك تايمز”: إدارة بايدن حذرت إسرائيل من مخاطر مهاجمة حزب الله
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح الأسبوع الماضي، توجيه ضربة استباقية لـ”حزب الله”، لكن اقتراحه قوبل بحذر من قبل رئيس وزرائه وتحذير أميركي”، مشيرة إلى أن “غالانت أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه دعا الأسبوع الماضي، لتوجيه ضربة وقائية ضد حزب الله، لكن اقتراحه قوبل بالرفض من قبل مسؤولين آخرين”. ولفت الى إن “الجهد العسكري الرئيسي لإسرائيل يجب أن يركز على حزب الله لأنه يشكل تهديدا أكبر من حماس.
وذكرت المصادر، إن “بعض العسكريين الإسرائيليين وضعوا خطة هجومية تشمل استغلال الغزو البري المحتمل لقطاع غزة كغطاء لتوجيه ضربة حاسمة لـ”حزب الله”، وقد أبدى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بعض التأييد لفكرة الضربة الاستباقية، لكنه امتنع في نهاية المطاف عن تنفيذها”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قالوا إن الرئيس الاميركي جو بايدن وكبار مساعديه حثوا القادة الإسرائيليين على عدم تنفيذ أي ضربة كبيرة ضد حزب الله”، مشيرة إلى أن “المسؤولين الأميركيين شعروا بالقلق من أن بعض الأعضاء الأكثر تشددا في حكومة الحرب الإسرائيلية أرادوا مواجهة حزب الله حتى مع بدء إسرائيل صراعا طويلا ضد حماس، حيث أوضح الأمريكيون للإسرائيليين الصعوبات التي يواجهونها في قتال حماس في الجنوب وحزب الله الأكثر قوة في الشمال”.
وفي هذا السياق الصحيفة، اشار الى إن “مخاوف المسؤولين الأميركين من أن يوافق نتانياهو على توجيه ضربة وقائية لحزب الله، وعلى الرغم من أنها قد تراجعت في الوقت الحالي، إلا أنها لا تزال قائمة بشأن احتمالين: رد فعل إسرائيلي مبالغ فيه على هجمات حزب الله الصاروخية، والتكتيكات الإسرائيلية القاسية في الهجوم البري المتوقع ضد حماس في غزة والذي من شأنه أن يجبر حزب الله على دخول الحرب”.
من الجدير ذكره، أنه منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الاول، ارتفعت حدة التوتر على الحدود الفلسطينية المحتلة مع لبنان، وتبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله قصفا مدفعيا، الأمر الذي دفع الكيان الاسرائيلي إلى تفعيل خطة لإجلاء سكان مستوطنة “كريات شمونة” على الحدود اللبنانية.