لماذا يُرجئ نتنياهو انطلاق العملية البرية في القطاع؟
لم تدّخر آلة الحرب الصهيونية نوعًا من الأسلحة إلا وألقتها على رؤوس الفلسطينيين في قطاع غزة، وسوّت المباني والأبراج بالأرض، معتمدة سياسة الأرض المحروقة لا سيما في شمال القطاع المحاصر، في خطوة لتمهيد الدخول البرّي لجيش الاحتلال، لكن حتى الآن لم يتجرأ رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على اتخاذ هذا القرار.
وفي هذا الإطار، أشار موقع قناة “مكان” العبرية إلى أن “جيش الاحتلال بات جاهزا لتنفيذ العملية البرية في قطاع غزة”، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرجئ موعد بدء هذه العملية، وعلى ما يبدو لاعتبارات سياسية.
وبحسب تقارير إخبارية، فإن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تمارس الضغط من أجل إرجاء موعد إطلاق العملية البرية لإتاحة الفرصة من أجل التوصل إلى صفقة أكبر تتعلق بالأسرى والمفقودين، وقد يكون سبب التأخير يعود لاعتبارات ميدانية”.
من جانبه، ألمح وزير الحرب الصهيوني، يوآف غالانت، إلى أن القصف الجوي يُعدّ الميدان لتوغل القوات البرية، لكن هذا ليس أمرًا صدر عن الجيش الإسرائيلي، بل هو اقتراح من المستوى السياسي.
وفي الوقت نفسه، يعمل ديوان نتنياهو على توضيح أسباب تأخير العملية البرية لوسائل الإعلام، وهو في الوقت الراهن لا يتحدّث عن قرار دخول القطاع برًا بشكل علني، في حين قال المتحدث العسكري الصهيوني: “إن الجيش سيدخل في الوقت المناسب وفقًا لقرار المستوى السياسي”.
يُشار إلى أن مثل هذا التأخير ينطوي على عواقب منها أن قوات الجيش الإسرائيلي المتواجدة عند الجبهة الشمالية بدأت تتعرض لإطلاق النار، كما حدث أمس الأحد عندما أطلق صاروخ مضاد للدبابات على قوات الاحتلال في المنطقة الحدودية، وقد يستمر هذا الأمر.
وأضافت القناة “تستمر حوادث إطلاق النار في الشمال بالتصاعد، وذلك حتى قبل الدخول البري الذي من المتوقع أن يؤدي إلى تصعيد آخر، إضافة إلى ذلك، فإن القوات في مناطق التجمع جاهزة للتوغل منذ عدة أيام، وتأجيل العملية قد يؤدي إلى الاسترخاء بسبب الإرهاق”.