28 يومًا على العدوان على غزة.. حرب الإبادة مستمرة
في اليوم الثامن والعشرين من الحرب على غزة، واصلت طائرات الاحتلال قصف مناطق متعددة في القطاع مخلفة عشرات الشهداء والجرحى.
وبذلك ترتفع حصيلة الحرب إلى أكثر من 9061 شهيدًا منهم 3760 طفلًا و2326 سيدة، وإصابة نحو 23 ألف بجراح مختلفة منذ 7 تشرين الأول.
واستشهد الصحفي محمد أبو حطب مراسل تلفزيون فلسطين و10 من أفراد عائلته، في قصف صهيوني استهدف منزله خلف مسجد بلال في خانيونس جنوبي قطاع غزة، بينما رأت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استشهاد الصحفي أبو حطب عملية اغتيال متعمدة. وقالت نقابة الصحفيين إن أبو حطب “لم يتخلَّ عن واجبه الوطني والمهني، في فضح جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني”.
وأعلنت مصادر طبية وصول شهيد إلى مستشفى ناصر جرّاء قصف إسرائيلي اُستهدف عند جوار محطة عصفور في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس.
قصف عنيف
وشنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أحزمة نارية عنيفة جدًا في محيط مستشفى القدس غرب مدينة غزة. ونفّذت غارتين على محيط مقبرة مخيم البريج وسط القطاع. وقصف منطقة دوار التوام شمال قطاع غزة بعدة صواريخ. كما شنت سلسلة غارات على حي النصر وسط مدينة غزة.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي، بالقرب من مسجد الشمعة وسط مدينة غزة. وقصفت مدفعية الاحتلال شرق البريج وقرب شارع صلاح الدين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
المقاومة الفلسطينية
تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة في محاور عدة في غزة. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” أمس عن تفجير 6 دبابات وناقلتي جند وجرافة شمال غرب مدينة غزة.
كما قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام :”لقد دمرنا “كتيبة دبابات وقتلنا وأصبنا عددًا من جنود الاحتلال خلال 48 ساعة الماضية”.
مكتب الإعلام الحكومي في غزة
من جانبه، أكد مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة سلامة معروف، في مؤتمر صحفي، أن الاحتلال يدعي قصفه 12 ألف هدف في غزة منذ بدء العدوان، لكن كل أهدافه مدنية موزعة بين البيوت الآمنة والمرافق العامة والمشافي.
وقال إن الطواقم الطبية وثقت استشهاد 135 شهيدًا من الكوادر الطبية و40 صحفيًا و18 ضابطًا من الدفاع المدني و49 من الأئمة والدعاة والوعاظ. وأضاف: “أكثر من 212 ألف وحدة سكنية تضررت، و35 ألف وحدة سكنية هُدمت كليًا، إضافة إلى تدمير 85 مقرًا حكوميًا وعشرات المرافق العامة؛ من بينها المركز الثقافي الأرثوذكسي”.
وذكر معروف أن الاحتلال استهدف 214 مدرسة تعرضت لأضرار متفاوتة؛ منها 45 مدرسة خرجت عن الخدمة. كما تضرر 164 مسجدًا بفعل العدوان على غزة منها 54 تعرضت للهدم الكلي و110 جزئيًا، عدا عن استهدافه 3 كنائس في القطاع.
وأوضح معروف أنه بسبب منع إدخال الاحتلال للوقود، توقف المستشفى الأندونيسي عن العمل وسيتوقف أحد مولّدي مستشفى الشفاء عن العمل بسبب نفاد الوقود. إذ يتخذ المستشفى إجراءات اضطرارية لإطالة أمد توفر الوقود وتوفير الكهرباء للأقسام الأكثر أهمية، والتي تسهم في إنقاذ الحياة منها: أقسام “العمليات، العناية المركزة، الإسعاف والطوارئ، قسم الكلى، الحضانة والمختبر”.
ولفت إلى أن الاحتلال يتعمّد استهداف التجمعات السكنية المكتظة، حيث استهدف المخيمات المزدحمة بالسكان مثل جباليا والبريج والشاطئ، مضيفًا: “لقد ألقى الاحتلال على غزة 25 ألف طن من المتفجرات؛ أي ضعف قدرة قنبلة هيروشيما النووية، والتي تقدّر بـ 12 ألف طن”.
وقال إن وجود جثامين الشهداء تحت الركام ووصول بلاغات عن روائح ناجمة لتحللها ينذر بخطر انتشار الأوبئة ما يهدد مئات آلاف المواطنين.
وذكر الاحتلال النازي ببعض ضحايا مجازره، بقتله أطفالاً رضّع، منهم: الشهيدة الرضيعة ملك أبو سيف (6 أشهر)، الشهيد الرضيع بلال صبح (شهر)، الشهيد الرضيع أدم أبو عجوة (3 أشهر)، الشهيدة الرضيعة هند جحجوح (4 شهور)، الشهيدة الرضيعة أنيسة علي (5 أشهر).
وأشار إلى أن الاحتلال ارتكب جرائم مروّعة بحق عددٍ من العائلات، منها: صيدم (28 شهيدًا)، ياسين (27 شهيدًا)، رضوان (27 شهيدًا)، الفصيح (27 شهيدًا)، العرعير (19 شهيدًا).
ووجّه الشكر إلى أصحاب الروب الأبيض من ملائكة الرحمة ورجال الإنقاذ والدفاع المدني وضباط الإسعاف والصحفيين والهيئات المحلية ورجال الداخلية و”شعبنا البطل ومقاومته الباسلة”.