لجنة دعم المقاومة في فلسطين تبحث تطورات “طوفان الأقصى” مع وفد من وزارة الثقافة الإيرانية
استقبلت لجنة دعم المقاومة في فلسطين برئاسة مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله حسن حب الله، الخميس 2 تشرين الثاني/نوفمبر، وفدًا من وزارة الثقافة والإرشاد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث أكّد المجتمعون أنّ محور المقاومة يشكل دعمًا مؤزرًا لشعب فلسطين ومقاومته في مواجهة دولة الاستكبار الأميركي والكيان الصهيوني المؤقت.
جاء ذلك خلال لقاء بحث في آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبالأخص معركة “طوفان الأقصى” وتداعياتها، إضافة لأوضاع الإقليم والعالم.
وتوجه المجتمعون، في بيان صدر عن اللقاء، بأسمى آيات الفخر والاعتزاز والتبريكات لـ”جماهير شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة على الانتصار التاريخي الذي تحقق في معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأوّل 2023 في مواجهة غطرسة الكيان الصهيوني الغاصب واعتداءاته المتكررة ومحاولاته لتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمها المسجد الأقصى المبارك وتجاوزه للخطوط الحمر عبر تغوّل الاستيطان والتهويد والاعتداء على المرابطين”.
وأشاد المجتمعون بـ”مواقف سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله)، المؤكدة على دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة في مواجهة دولة الاستكبار العالمي الولايات المتحدة الأميركية وربيبتها الكيان الصهيوني المؤقّت في حربهما الظالمة ووحشية وهمجية اعتداءاتهما على المدنيين من أهلنا في قطاع غزة العزة والكرامة، في محاولات يائسة للرد على الهزيمة النكراء التي لحقت بالكيان الصهيوني المؤقّت في معركة “طوفان الأقصى” التي بيّنت ضعف ووهن الجيش الصهيوني الذي لا يقهر، كما أظهرت هشاشة الوضع الأمني والاستخباراتي للعدو المتغطرس”.
وأكدوا “قوة ودور محور المقاومة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودورها المركزي وصولًا إلى سورية ولبنان المقاوم بقيادة حزب الله والعراق واليمن وفصائل المقاومة في فلسطين، ولما ُيشكّله من دعم مؤزر لشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة لغزة العزة والكرامة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها التحالف الصهيو-أميركي بكل آلته ودماره”.
وحيّا المجتمعون جماهير “أمتنا العربية والإسلاميّة وأحرار العالم على مواقفهم التي عبروا عنها في التظاهرات المستمرة والوقفات التضامنية في مختلف العواصم والمدن إضافة لحملاتهم الإعلامية على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تشكل تضامنًا حقيقيًا مع شعبنا الفلسطيني وحقوقه التاريخية الثابتة في فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني والقدس عاصمتها الأبدية”.
وثمّنوا مواقف دول أميركا اللاتينية بطرد سفراء الكيان الصهيوني الغاصب، مما يُشكّل ردًا حقيقيًا على التحالف الغربي الاستعماري المتمثل بالولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وأستراليا، الذين انكشف زيف ادعاءاتهم حول حرية وحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة.
ودعا المجتمعون جماهير “أمتنا العربية والإسلامية وقواها الحيّة ونخبها الفكرية والسياسية والثقافية إلى المزيد من التلاحم ورصّ الصفوف لإسقاط مشاريع الاستسلام ودعاة التطبيع مع الكيان الصهيوني المؤقّت، والتضامن والالتحام مع الشعب الفلسطيني الصابر الصامد ومقاومته الباسلة”.
وأدانوا الصمت الدولي “المريب للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والهيئات الإنسانية والدولية تجاه المجازر اليومية والحصار وقطع المياه والغذاء، والتي تعتبر منافية لكل القوانين الدولية التي نصّ عليها البند الخامس لاتفاقية جنيف، لكونها جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، وكلها تندرج ضمن الجرائم الموصوفة ضد أطفال غزة وأطفال فلسطين”.
وفي الختام، توجّه المجتمعون بـ”تحايا الإجلال والإكبار للشهداء الأبرار من الأطفال والنساء والشيوخ الذين يسقطون جراء المجازر الوحشية التي يرتكبها الأميركيون والصهاينة في قطاع غزة هاشم وفي الضفة الغربية والقدس ومناطق الـ48″، مؤكدين في نفس الوقت على تحية الأسرى والمعتقلين وقرب الفرج لنيل حريتهم”.