العدو الصهيوني يُقر: السيد نصر الله يملك اليد العليا بقرار الحرب
أفادت وسائل إعلام العدو أنّ المعنيين في الكيان المحتل يعملون على مواصلة التمييز بين الساحات، أي بين القتال في غزة و”الدفاع” عن الحدود الشمالية، وفق تعبيرها.
وأوضحت أنه “بعد الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي، قدّر المعنيون أن وجهته ليست نحو تصعيد المواجهة، في حين أن “إسرائيل” ليست معنية بالعمل في ساحتين بالتوازي”، بحسب وسائل إعلام العدو.
المراسلة السياسية في قناة “كان” العبرية غيلي كوهين اعتبرت أنّ “القيادة في “إسرائيل” تتعاطى مع الساحة الشمالية بخشية كبيرة، وتعتقد أن حزب الله غير معني على الأقل حاليًا بحرب شاملة، ولكنه يريد أن يستمر بالمناوشات مع “إسرائيل” عند الحدود”، وفق قولها.
وأضافت أن “الهدف الأساسي لـ “إسرائيل” ما زال منع الحرب بشكل متقابل في الشمال وفي قطاع غزة، ولكن يبدو أنه في هذه الحالة أيضًا السيد نصر الله هو الذي لديه اليد العليا وليس “إسرائيل””.
من جهته، قال المحلّل العسكري في صحيفة “معاريف” طل لف رام: “إنّ زيارة رئيس الأركان هرتسي هليفي إلى المنطقة الشمالية واختياره للمرة الثانية خلال أيام قليلة توجيه رسائل إلى حزب الله بأنّ “إسرائيل” مستعدة لحرب في الساحة الشمالية يبيّن عمليًا كل شيء”، موضحًا أنّ “الأيام الأخيرة شهدت ارتقاء درجة إضافية من قبل حزب الله في عملياته ضد “إسرائيل” وهذه العمليات تعكس استعداد حزب الله لتصعيد الوضع تدريجيًا في الساحة الشمالية أيضًا”.
وبحسب طل لف رام، فإن “التقدير في “إسرائيل” هو أن حزب الله قد يزيد من ردوده في الأيام القريبة، تبعًا لتطورات الحرب في غزة، وتوسيع نطاق إطلاق الصواريخ إلى مديات أبعد شمال “إسرائيل” هو احتمال معقول جدًا، فإذا استمر القتال في غزة لفترة طويلة، فإن فرص حدوث تصعيد أكبر بكثير في الشمال ستزداد”.
بدوره، أكد مراسل الشمال في “القناة 12” غاي فارون أن “الأحداث في الشمال مستمرة، وحزب الله يبادر والجيش الإسرائيلي طوال الوقت يرد، ولكن المبادرة لا زالت لدى الطرف الثاني”.
وقال: “65 ألف مستوطن لا يسكنون هنا”، وسأل: “ماذا سيجري في اليوم الذي سيُقال فيه الحرب في الجنوب انتهت؟ هل سيعودون إلى منازلهم؟ وهل التهديد من الشمال أزيل؟”. وتابع: “حاليًا من الواضح للجميع أن هذا التهديد لم يُزال”.
وفي تعليقه على استخدام حزب الله للطائرات بدون طيار، قال قائد سلاح البحر السابق أليعيزر ماروم إننا “لا نستطيع الدخول الى رأس حزب الله وفهم ما يريد بالضبط، وما نراه هو تصعيد بطيء وليس من الواضح الى أين تتجه الأمور، فقد شاهدنا إطلاق صاروخ بركان مع وزن كبير من المواد المتفجرة ولكن لمدى قصير”.
وأضاف: “إذا دخلت طائرات بدون طيار إلى الجليل فعندها المسألة ستختلف، وحزب الله لديه قدرة للوصول بعيدًا جدًا جدًا إذا أراد فقط، وفي هذه المرحلة هو لا يريد”.