مستوطنو كريات شمونة قلقون من صواريخ حزب الله: الحكومة تخلّت عنا
شغل تزايد إطلاق حزب الله الصواريخ باتجاه مستوطنات الشمال جيشَ الاحتلال والمستوطنين على حد سواء، وفقًا لموقع “يديعوت أحرونوت” العبري. ففي كريات شمونة، بحسب معطيات البلدية سقط، أمس الأحد، 12 قذيفة صاروخية في صليتين، وقذيفة صاروخية واحدة أصابت منزلًا بشكل مباشر، بينما اندلع حريق في إحدى الساحات وتضررت عدة سيارات.
وازدادت خشية السكان في كريات شمونة عندما تساءلوا عمّا إذا كانت منظومة القبة الحديدية لاعتراض القذائف الصاروخية توقفت عن العمل.
أحد المستوطنين، ويدعى سامي ملول، قال إن: “الصافرات وسقوط الصواريخ يصلان معًا، إذ لا يوجد تقريبًا أي إنذار”. ورأى أن: “”حماس” حوّلت كريات شمونة إلى هدف”، مضيفًا: “هناك شعور أنهم تخلّوا عن المستوطنة، وعلى الرغم من إخلائها من السكان بقي فيها عدد ليس بقليل، بما في ذلك عدد كبير من الجنود”. وتابع: “يقولون في الجيش الإسرائيلي أن تفعيل القبة الحديدية نابع من سياسات سلاح الجو”.
وبحسب “يديعوت أحرونوت” وعلى خلفية مواصلة المواجهات على الحدود، دعت بلدية كريات شمونة، صباح اليوم الاثنين، السكان الـ3000 الذين بقوا في المدينة إلى مغادرتها بشكل فوري، لافتةً إلى أنّ: “المعنيين بالإخلاء إلى الفنادق يُطلب منهم الاتصال بغرفة حرب الإجلاء التابعة لوزارة السياحة بين الساعة الثامنة صباحًا وحتى العاشرة ليلًا”.
في غضون ذلك، أوضح رؤساء مجالس خط المواجهة في الشمال أن سياسات “إسرائيل” بالاحتواء لا تتوافق والواقع على الأرض، وأنه حان الوقت للتحدث عن حرب ضد حزب الله أيضًا، بينما قال رئيس المجلس الإقليمي الجليل الأعلى غيورا زلتس إن: “من يقوم بتشغيل زر الصوت هو حزب الله”.
زلتس اقترح “عدم الوقوع في مصطلحات “تقطير” (الصواريخ)”، فبرأيه أنهم “في الشمال في حال حرب”. وقال: “في خط المواجهة عندنا ليس لدى نصف السكان (المستوطنين) غرف آمنة في المنازل، ومن الصعب جدًا إدارة نوع من الروتين هنا، بل يجب على المعنيين أن يسمحوا لسكان خط المواجهة الراغبين بالإجلاء، كما فعلت مع نصف السكان حتى اليوم، فهناك عدد كبير من السكان مترددين بالعودة إلى مستوطناتهم، فإذا لم يكن أحد أهداف حرب “إسرائيل” ضمان أن يعيش جميع سكان غلاف “إسرائيل” بأمان، فإنّ العديد من سكان مستوطنات رؤساء السلطات الأربع الذين جاؤوا إلى هنا، لن يعودوا إلى منازلهم، وهذا هو الواقع”.
بدوره، رئيس المجلس المحلي لمستوطنة المطلة دافيد أزولاي أوضح أن: “مَن يعتقد أنه ليس هناك حربًا في الشمال فهو منفصل عن الواقع”، مضيفًا: “في نهاية القتال أنا لن أسكن هنا، في المطلة، إذا لم أكن أستطيع حتى الدخول إلى منزلي”، مردفًا: “أحد ما يجب أن يستيقظ وبسرعة، يجب التوصل إلى اتفاق كهذا أو غيره”.
أما رئيس المجلس الإقليمي “ماتيه إشر” موشيه دافيدوفيتش، فقد قال: “رئيس الأركان هرتسي هليفي قال بالأمس للسيد نصر الله أننا مستعدون للحرب، والجيش مستعد وجاهز، ولكن يوجد هنا مستوطنات تحوّلت إلى هدف محصن للجيش الإسرائيلي بينما الحكومة منفصلة عن الواقع”.
وأضاف: “دعونا لا نتحدث عن مسألة عدم القدرة على التعليم أو عن الحصانة الاقتصادية للأشخاص الذين خسروا مصدر رزقهم، وبالأمس وزير المالية تواجه مع قيادة وزارته بسبب منح تنازلات إلى بئر السبع وأشدود، ونسوا في الطريق كل سكان خط المواجهة”. وأردف: “أولئك الذين تم إجلاؤهم من منازلهم لا تشملهم قوانين الضرائب، وأقول لوزير المالية أنتم منفصلون عما يحصل في الجليل والجولان، تعالوا، إنزلوا إلى الأرض”.