أطباء “إسرائيليون” يُطالبون بقصف مستشفى الشفاء بغزة
نشر صحافيون فلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة بياناً منقولاً عن أطباء “إسرائيليين”، وقّعه نحو مئة طبيب “إسرائيلي” في مستشفيات كيان الاحتلال، يدعون فيه إلى قصف مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، حيث أكّد الأطباء “الإسرائيليون” الموقعون على البيان أنّ هذا الأمر “لا يتعارض مع أخلاق المهنة”.
وتبنّى بيان الأطباء “الإسرائيليين” الرواية “الإسرائيلية” المُختلّقة والمُضلّلة التي يحاول من خلالها تبرير اعتداءه على المستشفيات في قطاع غزّة، قائلاً إنّ “من يخلط بين المستشفيات والإرهاب لا مكان آمن له”، كما وأكمل عبارته باستخدام مصطلحٍ توراتي بشكلٍ واضح في عبارة: “لا يمكن التمسك بقرون مذبح المستشفيات، تخلق الإرهاب وتحصل على الحماية”.
واعتبر البيان أنّ سكان قطاع غزة “تسببوا لأنفسهم بإبادتهم”، مُطالباً بـ”تصفية الإرهاب في كل مكان وبكل طريقة”.
بيان الأطباء “الإسرائيليين” جاء بعد يومين على استهداف الاحتلال “الإسرائيلي” بصاروخٍ قافلةً للجرحى الذين تمّ نقلهم في سيارات الإسعاف، والتي كانت ستنطلق من مستشفى الشفاء غربي غزة، متجهةً نحو الجنوب في اتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر، تمهيداً لسفرهم إلى خارج القطاع من أجل تلقي العلاج.
وأدّى هذا الاستهداف “الإسرائيلي” إلى ارتقاء 15 شهيداً وإصابة 60 شخصاً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، وذلك على الرغم من أنّه تم إبلاغ الصليب الأحمر الدولي تحرك قافلة الجرحى، وفق ما أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، وتعمّد الاحتلال قصف القافلة.
وأقرّ “جيش” الاحتلال بقصفه سيارة إسعاف، زاعماً أنّه “رصد استخدامها من قِبل مجموعة تابعة لـ”حماس”، في منطقة القتال”.
كذلك وفي وقت لاحق، استهدف الاحتلال بكثافة محيط مستشفى القدس غربي غزة، ومحيط المستشفى الإندونيسي، شماليها، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين بجروح.
وتعليقاً على استهداف المستشفيات، أكّدت حركة “حماس” أنّ المجازر، التي يرتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” ضدّ مستشفيات الشفاء والقدس والإندونيسي، هي “جرائم بشعة، تتحمّل مسؤوليتَها واشنطن والعواصمُ الغربية التي تدعم الاحتلال النازي”.
وفي وقت سابق اليوم، أكّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، أن “الوضع الإنساني في قطاع غزة بات كارثياً”، مضيفة أن “ما نراه لم نشهده منذ وجودنا الدائم منذ عام 1967″، لافتةً إلى أنّ “مستشفيات غزة على حافة الانهيار التام، والعمليات الجراحية تُجرى من دون مخدّر”.
وبشأن خسائر القطاع الطبي، فقد تضرر 16 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية، و27 سيارة إسعاف، بالإضافة إلى 105 مؤسسات طبية، محذّراً من نية الاحتلال المبيّتة بشأن استهداف مزيد من المستشفيات، ومطالباً بالتدخل الفوري لإدخال الوقود للمستشفيات من أجل إنقاذ الأرواح.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة، أشرف القدرة، إنّ الاحتلال الإسرائيلي “ارتكب 10 مجازر كبرى خلال الساعات الماضية”. وأوضح أنّه راح ضحية هذه المجازر 231 شهيداً، ومشيراً إلى ارتفاع عدد المجازر، التي تعمّد الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق عائلات القطاع، إلى 1006 مجازر.
وأوضح القدرة أنّ 70 % من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء والمسنين، لافتاً إلى أنه تمّ تلقّي 2000 بلاغ عن مفقودين، منهم 1250 طفلاً، ما زالوا تحت الأنقاض.
ويُشار إلى أنّ مستشفى الشفاء تضم نحو 50 ألف نازح لجأوا إليه من جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق مختلفة في شمالي قطاع غزّة وشرقي مدينة غزة.