مخاوف الأمن الصهيوني من تصعيد كبير في الضفة الغربية
حذّر جهاز الأمن العام (الشاباك) وشعبة الاستخبارات (أمان)، خلال جلسة كابينت الحرب التي جرت في قيادة المنطقة الوسطى، مساء أمس، بمشاركة رؤساء السلطات في الضفة الغربية المحتلة، من أن المنطقة تقف على حافة تصعيد كبير.
بحسب هيئة البث الرسمية الصهيونية “كان”، التحذير الخطير أُعلن عنه بعد أن أُحبطت، في الأيام الأخيرة، عدة عمليات في المنطقة، في أعقاب إيقاف تشغيل العمال الفلسطينيين في “إسرائيل” (الأراضي المحتلة العام 1948) بسبب الحرب، وكذلك بسبب كثرة اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.
أضافت القناة بأنّ: “هذه هي المرة الثانية التي يجتمع فيها كابينت الحرب خارج مقر وزارة الأمن (الكريا)، في تل أبيب، إذ كان قد اجتمع في مقر قيادة المنطقة الجنوبية للمصادقة على الخطط العملية”.
وخلال الاجتماع، والذي عقد بمشاركة رؤساء السلطات في الضفة، أشار رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو إلى ظاهرة الاعتداء المستوطنين على الفلسطينيين، مدّعيًا أن “حفنة من المتطرفين الذين لا يمثلون الجمهور الجالسين هنا يتسببون بضرر كبير لدولة “إسرائيل”، وسنتحرك ضدهم بكل الوسائل”.
وبعيد الاجتماع، نشر مكتب نتنياهو بيانًا آخر جاء فيه أنه أبلغ رؤساء السلطات الاستيطانية ما أبلغه للرئيس الأميركي جو بايدن بــــ:”أن الاتهامات ضد الاستيطان لا أساس لها من الصحة، هناك أقلية متطرفة صغيرة لا تأتي من المستوطنات، نحن ندينها ونتعامل معها بقوة القانون”.
بدورها صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إنهم، في المؤسسة الأمنية، يدّعون منذ اندلاع الحرب تصاعد في مستوى العنف من جانب اليهود ضدّ العرب في مناطق الضفة الغربية، وفي الأيام الأخيرة، يشتدّ التوتر بين المستويات العليا في الجيش “الإسرائيلي” في الشرطة وفي “الشاباك” (الأمن العام)، في ما يتعلق بمعالجة الجريمة القومية.
كما يخشون، في المؤسسة الأمنية، بحسب الصحيفة، من إشعال المنطقة وتشتيت الاهتمام في أثناء الحرب، إذ يدّعون في الشاباك وفي الجيش “الإسرائيلي أنه يالرغم من تصاعد حالات الجريمة القومية، حتى الآن ليس هناك ما يكفي من الموقوفين (من المستوطنين)، فمنذ عدة أسابيع تُقام لقاءات متوترة بين ممثلي المؤسسة الأمنية المعنيين بالموضوع، يصدر خلالها، انتقادات لنشاط الشرطة.
وتختم الصحيفة مؤكدة أن: “غالبية المشتبه بهم الذين يجري توقيفهم يُطلق سراحهم بعد وقت قصير، وتبقى الملفات مفتوحة”.