جرّاء “طوفان الأقصى”.. العيادات النفسية في “إسرائيل” تزدحم بالصهاينة
كالصاعقة، كان وقع معركة “طوفان الأقصى” على “الإسرائيليين”، هذا الكيان الذي عاش على أمجاد باطلة و”أسطورة الجيش الذي لا يقهر”، استفاق فجر السابع من تشرين الأول/أكتوبر ليدرك حجم الوهم الذي عاش فيه، الأمر الذي انعكس صدمات وخيبات أجبرت الكثير من المستوطنين الصهاينة على “الهرولة” إلى العيادات النفسية لتلقّي المساعدة اللازمة. وفي هذا السياق، كشف موقع “والا” العبري أنّه “بعد مرور 40 يومًا على الهجوم المباغت لـ”حماس” على الجنوب، والذي ترك “إسرائيليين” كُثر مصابين جسديًا ونفسيًا. كثيرون احتاجوا إلى مساعدة نفسية وتوجهوا إلى المنظمات المدنية أو إلى عيادات لهذا الخصوص”.
وقال الموقع: “في وزارة الصحة يستعدون لتقديم خطة شاملة لتشكيل الصحة النفسية، لكن، حتى الآن، لا تمتلك الوزارة معلومات عن مجمل الذين حصلوا على مساعدة نفسية منذ اندلاع الحرب، وأيضًا لا يوجد تقدير حول نسبة الحاجات المتوقعة في المستقبل بغية الاستعداد لخطة كهذه-هكذا ظهر من تقرير خاص بمركز التقدير والمعلومات التابع للكنيست”.
وتابع: “تقرير مركز التقدير والمعلومات ينتقد بشدة وزارة الصحة بسبب عدم إدراج كل مراكز الدعم والمساعدة”. وأفاد أنه: “ليس واضحًا هل وكيف ستدرج وزارة الصحة نشاط هذه المنظمات بغية تقديم حل أفضل لحاجات السكان””.
ووفق التقرير، فإنّه “مع بداية أيام الحرب طلبت وزارة “الصحة الإسرائيلية” على الفور من العيادات توسيع الخدمات النفسية للمضمونين لديها. كل أربع عيادات تقدم علاجًا نفسيًا لثلاث محادثات للمضمونين من دون تكلفة، عبر مكالمة هاتفية أو منصات أو… الخدمة لا تتطلب تشخيصًا بل تتم وفق مراجعة المُعالَج. ومن المعلومات على مواقع العيادات يظهر أنّ هذه الخطط خُصّصت لتزويد تدخل صغير، مُركّز وفعلي بما في ذلك أدوات للمواجهة تساعد في منع تفاقم الوضع النفسي””.
وبحسب التقرير، أفادت عيادات عامة بإجراء 1260 مكالمة هاتفية منذ بداية الحرب. بالإضافة إلى العيادات يوجد منظمات مساعدة مدنية. وفي جمعية “نتال” يفيدون عن أكثر من 15800 محادثة “أونلاين” لمساعدة نفسية، وهي تشكل 70% من مجموع المراجعات في سنة كمعدل وسطي. وفي جمعية “عران” يفيدون عن 48 ألف محادثة الشهر الماضي، وذلك بزيادة ستة أضعاف في المراجعات”.