ولي العهد البحريني يتجاهل صوت الناس ويُتابع التحريض على المقاومة الفلسطينية
تكريسًا لنهج خيانة القضية الفلسطينية والإجهاز على المقاومة التي تتصدّى لأعنف عدوان على قطاع غزة، أعاد ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة مُهاجمة عملية طوفان الأقصى على غرار بيان وزارة الخارجية البحرينية، فوصفها بـ “البربرية والمروّعة والعشوائية”، على حدّ قوله، متجاهلًا أصوات الآلاف من المواطنين البحرينيين ومئات الشخصيات وعشرات الجهات الأهلية والمحلية التي طالبت بإلغاء اتفاقية التطبيع مع الكيان العدو.
وفي الكلمة الافتتاحية لـ”حوار المنامة”، دعا ابن حمد “حماس” إلى “إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين كرهائن في غزة”، مضيفًا: “من الصعب الحديث عن الأوضاع في غزة لكنه لا يمكن أن يكون أكثر صعوبة من العيش تحت القصف المستمر في القطاع”.
وتابع “أنا أُدين “حماس” بشكل لا لبس فيه وهذا يدل على أنني أقف في صف المدنيين الأبرياء وليس في صف المواقف السياسية”، بحسب تعبيره.
وقال ابن حمد: “ما يتطلبه الموقف حاليًا هو وقف عجلة العنف”، مضيفًا: “يجب أن نضع خطوطًا حمراء لا يتم تجاوزها وهي عدم التهجير القسري للفلسطينيين الآن أو في المستقبل، وعدم إعادة الاحتلال، وعدم تقليص حدود غزة، ويجب ألا يكون هناك أيّ إرهاب في غزة”.
الديهي: تصريحات ولي العهد دعمٌ سياسيٌّ علنيٌ للكيان
وفي سياق الرد على هذه التصريحات، أكد نائب الأمين العام لجمعية “الوفاق” الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي أن تصريحات ولي العهد البحريني سلمان آل خليفة دعمٌ سياسيٌّ علنيٌّ وتشجيعٌ واضحٌ لكيان الاحتلال من قبل حكومة البحرين للاستمرار في ارتكاب المجازر، ومشاركة هي أشد وضوحًا في مسار المشتغلين على تصفية القضية الفلسطينية.
وشدد على أن مثل هذه المواقف الرسمية التي تعطي صكّ البراءة للكيان يتبرأ منها شعب البحرين الذي اجتمعت كلمته على المطالبة بالإنهاء الفوري لاتفاقيات التطبيع المخزية.
وأشار إلى ما هو أفظع من جرم التطبيع في البحرين على الصعيد الرسمي وعلى وقع المجازر اليومية في غزة، قائلًا إنه لمن دواعي السخط أن يقف مسؤول في وطننا ليتحدث بلغة يساوي فيها بين القاتل والضحية، وبين الظالم والمظلوم، وبين الغاصب للأرض والمنتهك للحق وبين أهل الحق والأرض، فيصف الجهاد المشروع للمدافعين عن أرضهم وعرضهم ومقدساتهم في غزة بالفعل البربري.
وأكد أن قوى المقاومة وبقية مكوّنات الشعب الفلسطيني تمارس حقها المشروع في النضال لاستعادة كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحرير أسراها ونيل حقوقها.