تقديرات المؤسسة الأمنية الصهيونية: “حماس” لم تكن على علم بمهرجان نوفا!
يزداد التقدير في المؤسسة الأمنية الصهيونية أن المقاومين الذين نفذوا الهجوم في 7 تشرين الأول/أوكتوبر، لم يكونوا على علم مسبق بمهرجان نوفا، الذي جرى بالقرب من كيبوتس راعيم، وأنهم قرروا الوصول إلى المكان بعد أن اكتشفوا أن هناك حدثًا جماهيريًا يقام في المنطقة.
واستند هذا التقدير على التحقيقات مع عدد من المقاومن الفلسطينيين، وكذلك التحقيق الخاص الذي أجرته الشرطة والذي أظهر أن هؤلاء كانوا يعتزمون الوصول إلى كيبوتس راعيم والكيبوتسات المجاورة.
ووفقا لتقديرات كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية في كيان العدو، فإن حركة حماس اكتشفت وجود الحفلة بواسطة المحلّقات أو المظلات الشراعية، ووجهت مقاتليها إلى هناك. وأظهر مقطع فيديو من كاميرا مثبتة على جسد أحد المقاتلين، أنه كان يسأل بعض الرهائن عن كيفية الوصول إلى راعيم رغم أنه كان في منطقة مختلفة.
إحدى النتائج التي تعزز هذه التقديرات، بحسب الشرطة ومسؤولين أمنيين آخرين في كيان العدو، هي أن المقاومين الأوائل الذين وصلوا إلى الحفلة، وصلوا من شارع 232، وليس من جهة السياج الحدودي.
وبحسب مصدر في الشرطة، فقد أظهر التحقيق في الحادثة أن مروحية حربية تابعة للجيش الإسرائيلي التي وصلت إلى المكان من قاعدة رمات دافيد، أطلقت النار على المهاجمين وعلى ما يبدو أنها أصابت أيضاً عددًا من المشاركين في الإحتفال الذين كانوا في المكان.
كما أظهرت تحقيقات الشرطة أنه كان من المقرر أن يقام الحفل قرب رعيم يومي الخميس والجمعة، ومساء الثلاثاء من الأسبوع ذاته منح الجيش منظمي الحفل موافقته على إجرائه يوم السبت، وهذا التغيير الذي طرأ في اللحظة الأخيرة يعزز التقدير بأن حركة حماس لم تكن على علم بالحفل.
وبحسب مسؤول رفيع في شرطة الاحتلال، “حوالي 4400 شخص شاركوا في مهرجان رعيم، حيث تمكنت الغالبية العظمى منهم من الفرار بعد قرار وقف الحفل وتفريق المشاركين الذي تم اتخاذه بعد أربع دقائق من إطلاق الصواريخ”.
ويُظهر تحليل الشرطة أن العديد من المشاركين في الحفل تمكنوا من الفرار، لأنه تقرر إيقاف المهرجان قبل نصف ساعة من سماع طلقات نارية في منطقة الحفل.