45 يومًا من الحرب على غرة.. غارات عنيفة واستهداف مستشفى الإندونيسي
يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الخامس والأربعين على التوالي، حيث يذهب الاحتلال بعيدًا في استهداف المستشفيات وحصارها.
وقد ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 13 ألفًا، بينهم أكثر من 5500 طفل و3500 إمرأة، إضافة إلى ارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من 30 ألفًا، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
وقالت وزارة الصحة في غزة صباح اليوم الاثنين: “إن الاحتلال يرتكب جريمة جديدة بحق المستشفيات في قطاع غزة، حيث تم استهداف مستشفى الإندونيسي من قبل مدفعية الدبابات، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والإصابات من المرضى والطواقم الطبية.
وأفادت مصادر محلية أن طائرات ومدفعية الجيش الإسرائيلية نفذت سلسلة غارات وقصفت مناطق متفرقة بالقطاع.
واستشهد 17 فلسطينيًا في غارة استهدفت منزلين لعائلتي أبو شلوف وضهير قرب مشفى أبو يوسف النجار في رفح جنوب القطاع.
ونفذت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي غارات على مدينة الشيخ زايد شمالي القطاع.
وقصفت طائرات الاحتلال مربعًا سكنيًا في جباليا البلد لعائلات نبهان وقرموط وشعبان وسعد وقدورة، كما استهدفت الطائرات منزل عائلة العريني في مخيم جباليا.
واستشهد عدد من الفلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي على شارع أبو قمر والقصاصيب والفاخورة ومنطقة المشروع شمالي القطاع.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلًا في حي التفاح، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
وأصيب عدد من الفلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلة الحسنات بحي الدرج بمدينة غزة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال جنوبي حي الزيتون والصبرة بالقذائف.
وفي خانيونس، نفذت طائرات الاحتلال حزامًا ناريًا في محيط مدينة حمد، كما شنت طائرات الاحتلال غارة عنيفة في محيط مستشفى غزة الأوروبي.
وقصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة الدرديسي في بني سهيلا شرقي خانيونس.
وفي وسط القطاع، استشهد عدد من الفلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدف منزلًا في النصيرات.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلًا في دير البلح وسط القطاع.
إحصاءات
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” أكثر من (1,330) مجزرة، بينما بلغ عدد المفقودين أكثر من (6,000) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات ويمنع الاحتلال أحدًا من الوصول إليها، بينهم أكثر من 4000 طفلٍ وامرأة.
وقال المكتب الإعلامي: “إن عدد المقرات الحكومية المدمرة بلغت 97 مقرًا حكوميًا، و262 مدرسة منها 65 مدرسة خرجت عن الخدمة”.
كما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميرًا كليًا 83 مسجدًا، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميرًا جزئيًا 166 مسجدًا، إضافة إلى استهداف 3 كنائس.
وبالنسبة للوحدات السكنية، فقد بلغت عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي 43,000 وحدة سكنية، إضافة إلى 225,000 وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي، وهذا يعني أن حوالى 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وغير صالح للسكن وهدم جزئي، وفق المكتب الإعلامي.
وقال المكتب الإعلامي: “في ظل تركيز واستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي على المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي (25) مستشفى ًو(52) مركزًا صحيًا، كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود”.
وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتواصلة ضمن الحرب “الإسرائيلية” على غزة، مطالبًا دول العالم الحر بالضغط من أجل وقف هذه الحرب وهذه الجرائم التي يندى لها جبين البشرية.
وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال “الإسرائيلي” والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن احتلال مجمع الشفاء الطبي وتدميره وتخريبه وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومركزًا للتحقيق والقتل ولمقبرة جماعية.
كما طالب دول العالم الحر وكل المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية المختلفة بتحرير مجمع الشفاء الطبي من الجيش الإسرائيلي وإخراج الجنود والدبابات والطائرات من حرم وأجواء المستشفى وإمداده فورًا وبشكل عاجل بالوقود هو وجميع المستشفيات لكي تتمكن هذه المستشفيات من العودة إلى أداء مهمتها الإنسانية والطبية والصحية.
وحمّل المكتب الإعلامي المؤسسات والمنظمات الدولية مسؤولية الإهمال والتقصير وضعف المتابعة والتنسيق في سياق حماية المستشفيات والمراكز الصحية التي من المفترض أن لها حصانة دولية وقانونية، ودعاها إلى القيام بالدور المطلوب منها بدون تقاعس والعمل الفوري على إعادة تشغيل المستشفيات الـ25 التي خرجت عن الخدمة وذلك من أجل محاولة ترميم القطاع الصحي المنهار.
وطالب المكتب بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الطبية والإمدادات وكذلك إدخال الوقود لهذه المستشفيات في سياق إعادة تشغيلها وإعادتها إلى العمل بشكل فوري وعاجل.
وطالب كل الاتحادات والهيئات الصحفية الدولية والإقليمية والعالمية بالعمل الجاد من أجل حماية الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين الذي باتوا في بؤرة الاستهداف، وتشكيل شبكة حماية حقيقية للصحفيين لتمكينهم من التغطية الإعلامية الآمنة، حيث يحاول الاحتلال طمس الحقائق الفلسطينية وترويج روايته “الإسرائيلية” الكاذبة المزيفة.
وأعلن المكتب الإعلامي ارتفاع حصيلة شهداء الأسرة الإعلامية الى 60 بعد استشهاد الصحفي بلال جادالله رئيس مؤسسة بيت الصحافة في غزة.
بدوره، ناشد اتحاد بلديات قطاع غزة الأمم المتحدة والصليب الأحمر والمنظمات الدولية للعمل بشكل عاجل على إدخال الوقود فورًا لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي والأمطار وجمع النفايات المتراكمة.
كما ناشد الاتحاد بالتنسيق لطواقم البلديات حتى تتمكّن من فتح الشوارع المغلقة بفعل القصف الإسرائيلي وذلك لتمكين الجهات المختصة من إخراج ودفن الجثث المنتشرة في مناطق مختلفة في القطاع.
وقال إن “عدم إدخال الوقود الآن وبشكل عاجل سيفاقم من الأزمة ويعمق الكارثة الصحية والبيئية التي يتعرض لها قطاع غزة”.