فلسطينيات

القيادي في “حماس” خليل الحيّة: لا نزوح ولا ترحيل

أكدّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنّ قوات الاحتلال لم تحقق أي إنجاز على الأرض بسبب بسالة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني حتى اليوم السادس والأربعين على التوالي من العدوان على قطاع غزة.

وأشارت “حماس”، خلال مؤتمر صحفي عقده عضو المكتب السياسي خليل الحية في بيروت، إلى مواصلة كتائب “القسّام” والمقاومة الفلسطينية التصدي بكل قوّة وثبات أمام جيش الاحتلال وتوغل آلياته في قطاع غزة.

وبيّن الحية أن “نتنياهو وجيشه لم ولن يستطيعوا تحقيق أي من أهدافهم؛ فهم يجيدون القتل ولا يجيدون القتال”.

ولفت إلى إخراج الاحتلال 25 مشفى عن الخدمة بقوة السلاح أو التدمير المباشر بالطائرات وسلاح المدفعية كما حصل مع مجمع الشفاء الطبي.

وتحدّث الحية عن تعرض المشفى الإندونيسي للحصار الوحشي والقصف الهمجي، مشيرًا إلى أنه يضم 400 جريح و2000 نازح و200 طبيب وفني وهو آخر مؤسسة عاملة في شمال القطاع إلى جانب مشفى كمال عدوان.

وأشار الحية أيضًا إلى المجزرة المروّعة التي ارتكبها الاحتلال المجرم بحق المشفى الإندونيسي والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم مرضى ونازحون وأطباء.

ونفى “بشكل قاطع استخدام أي مشفىً لأغراضٍ عسكرية أو أعمال قيادية، لا في مجمع الشفاء ولا في أي مركز صحي آخر”.

وأكد الحية أن “الاحتلال والمتحدث باسمه يواصلون الكذب وفبركة مسرحيات سخيفة كالتي ساقوها في مشفى الشفاء بوجود فتحة أو حفرة في باحات المجمع في مسرحية سخيفة يستخدمها كغطاء لمواصلة استهدافه للمستشفيات والمدارس وكافة البنى التحتية في غزة”.

وأضاف “يحاول الاحتلال حرمان شعبنا من كافة أسس الحياة، فيشن حربه على المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والمخابز ومحطات الكهرباء وتحلية المياه لدفع وإجبار أبناء شعبنا إلى النزوح عن مدينة غزَّة وشمال القطاع باتجاه الجنوب، ولدفعهم لاحقًا للهجرة إلى مصر”.

وأكد الحية “تمسّك الشعب الفلسطيني بأرضه ورفض مغادرتها فلا نزوح ولا ترحيل”، لافتًا إلى بقاء الآلاف من أهالي مدينة غزة وشمال القطاع رغم حجم التدمير وجرم الاحتلال.

وأدان بشدة استهداف الاحتلال للصحفيين في قناة “الميادين” اللذان استشهدا في قصفٍ “إسرائيلي” على جنوب لبنان، مؤكدًا أنّ سياسة قتل الصحفيين واستهدافهم لن تفلح في إخفاء حقيقة هذا الاحتلال المجرم.

وأشار الحية إلى أن المسؤولية التاريخية ملقاة على الدول العربية والإسلامية بتوفير كل أسباب الصمود والتثبيت وسبل الحياة الكريمة للقطاع، مؤكدًا ضرورة فتح معبر رفح بشكلٍ كامل ودائم لدخول الوقود والمواد الغذائية والأدوية، ولخروج المرضى للعلاج من أصحاب الحالات الخطيرة.

وشدّد على أنّ عدد الشاحنات التي تدخل إلى القطاع لا تسدّ الحد الأدنى من الحاجة، موضحًا أنّ أكثر يوم دخلت فيه شاحنات إغاثية كان بواقع 100 شاحنة في الوقت الذي يحتاج فيه قطاع غزة الى 1000 شاحنة يوميًّا، أي أن ما يدخل غزة من المواد الغذائية لا يتجاوز الـ 10% فقط.

وفيما يتعلق بالحديث عن هدنة إنسانيّة، قال الحية إن “حماس” سلّمت ردها للمصريين والقطريين “الذين يبذلون جهودًا مقدرة للوصول الى الاتفاق، وما زالت تنتظر رد الاحتلال”.

وتوجّه بالتحيّة إلى “شعبنا الفلسطيني المرابط الصابر ولتضحياته الأسطورية وإلى شعوبنا العربية والإسلامية والشعوب الحرَّة في هذا العالم”، داعيًا إياهم إلى الاستمرار في حراكاهم وتظاهراتهم ضد هذه الحرب العدوانية وانتصارًا لغزة ولفلسطين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى