حماس: مجازر المجرم نتنياهو لن تحقق أيًا من أهدافه.. غزة ستبقى مقبرة للغزاة
أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن “استئناف المجرم نتنياهو وجيشه النازي حربه المسعورة ومجازره البشعة، ضدَّ النساء والأطفال والمدنيين العزل، وضدّ المستشفيات والمدارس والمساجد ومراكز إيواء النازحين، في كلّ مكان من قطاع غزَّة، شمالًا وجنوبًا، وتصعيد عدوانه وجرائمه في الضفة الغربية ومدينة القدس، لن تحقّق له أيّ من أهدافه”.
وقال حمدان في مؤتمره الصحفي في بيروت مساء الأحد 03/12/2023/: “نقول بكل قوَّة وثقة: ما لم يحقّقه الاحتلال خلال أكثر من خمسين يومًا قبل الهدنة المؤقتة.. لن يحققه بعدها مهما امتدت هذه الحرب وطالت، ولن يجني نتنياهو وجيشه منها إلاّ الفشل والهزيمة القاسية.. والمزيد من جثامين جنوده.. وتدمير دباباتهم وآلياتهم.. والغرق أكثر وأكثر في مستنقع جرائمهم النازية على أرض غزَّة.. ونقولها باستمرار: غزَّة كانت وستبقى مقبرة الغزاة والمحتلين..”.
وشدد على أن “أهداف نتنياهو وجيشه.. ستتحطّم على صخرة صمود شعبنا، وستمضي كتائب القسّام وقوى المقاومة المظفرة في ردّ العدوان والدفاع عن أهلنا في قطاع غزَّة، والإثخان في جنود العدو النازي وضباطه حتى دحرهم عن غزَّة، وكنسهم عن أرضنا”.
وأكد أن الإدارة الأميركية ورئيسها (جو بايدن) ووزير خارجيته أنتوني بلينكن.. شركاء في الدم الفلسطيني والمجازر وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية، وهم سيدفعون ثمن جرائمهم من مستقبلهم السياسي، ولا بدَّ من ملاحقتهم في المحاكم الدولية كمجرمي حرب.
وتوجه حمدان بالتحيَّة “للأحرار من الشعب الأميركي الذين يرفعون صوتهم عاليًا برفض العدوان، مثمنًا “موقف الأميركيين العرب في عدد من الولايات المتأرجحة وقرارهم بحجب أصواتهم عن بايدن، وتدفيعه ثمن دعم العدوان على شعبنا”، داعيًا “كل حرّ في الولايات المتحدة، يرفض جرائم الاحتلال الصهيوني لحجب صوته عن بايدن، ومرشحي حزبه في كلّ الولايات، وكلّ مرشح يؤيّد المجازر الصهيونية بحقّ الشعب الفلسطيني”.
وقال: “لقد روّجت الدعاية الصهيونية وبعض وسائل الإعلام الغربي والأميركي المنحاز للرواية الصهيونية أن كتائب القسَّام تتعامل مع المحتجزين بقسوة، وأنَّها تحتجزهم في ظروف مزرية، لكنَّ هذه الرواية الكاذبة تلقت ضربة قاصمة من خلال التسجيلات المصوّرة التي كانت تبثها كتائب القسَّام أثناء وبعد كل عملية تبادل للأسرى والمحتجزين لديها من النساء والأطفال المستوطنين والأجانب”.
أضاف: “خلال سبعة أيام من مسار صفقة تبادل الأسرى، شاهد العالم أجمع مفارقة كبيرة بين تعامل رجال كتائب الشهيد عزّ الدين القسَّام، مع المحتجزين لديها من المستوطنين والأجانب، من النساء والأطفال، خلال 50 يومًا، وبين تعامل جيش الاحتلال الصهيوني مع الأسرى الفلسطينيين أثناء اعتقالهم وأسرهم منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
وتابع حمدان: “كنا قد أبدينا مرونة عالية في استمرار التفاوض من أجل تمديد التهدئة المؤقتة، وأبلغنا الوسطاء أنَّنا مستعدون لاستمرارها، لكن تعنّت الاحتلال ومماطلته، وعدم جديته، ونيّته المبيَّتة في استمرار الحرب والعدوان وقصف المدنيين، كل ذلك حال دون نجاح مسار التفاوض”.
وقال: “في ظل إعاقة الاحتلال التوصل إلى تمديد الهدنة الإنسانية، فإننا نؤكَّد أنَّ استئناف مفاوضات تبادل الأسرى، مرهون بوقف العدوان، ووقف إطلاق النار”.
ولفت إلى أن ادّعاء الاحتلال منذ بداية حربه العدوانية، بوجود مناطق آمنة في جنوب القطاع، ودعوته باستمرار المواطنين للتوجّه إليها، اتضح اليوم أنه كانت خطّة مبيّتة وكمائن لارتكابه مزيدًا من المجازر بحقّ المدنيين العزّل والنازحين في الجنوب.. فليس هناك مناطق آمنة.. والعدوان والمجازر يستهدف جنوب القطاع، كما يستهدف الشمال.
وجدّد حمدان التأكيد على موقف حماس الثابت من رفض كل المخططات الاحتلالية لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزَّة، وحذّر من كل محاولات التساوق والتعاطي معها.
وأشاد بالعمليات البطولية في القدس والأغوار، “وببسالة شبابنا الثائر في التصدّي لكل محاولات الاحتلال اقتحام مخيمات جنين وطولكرم وبلاطة ومواجهة جنوده بكل قوَّة”، داعيًا إلى “تصعيد كل أشكال المقاومة والاشتباك مع العدو، ولتستمر الضفة الأبية بركاناً ولهيباً يحرق المحتل وقطعان مستوطنيه”.
وشدد على أنّ استمرار عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، بمنع المصلّين من الوصول إليه، وأدائهم الصلاة فيه، والاعتداء عليهم، منذ السابع من أكتوبر، هو جريمة واستفزاز لكل مسلمي العالم، ولن تفلح في تغيير واقعه الإسلامي، وسيمضي شعبنا في الذود عنه مهما كانت التضحيات.
وأكد ضرورة تكثيف إدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود والغاز، وكل المعدّات اللازمة لعمل فرق الإنقاذ والدفاع المدني والبلديات في قطاع غزَّة، وإدخال المستشفيات الميدانية في كل التخصّصات الطبية، وتزويد مستشفيات قطاع غزَّة بكل ما يلزم لإعادة تأهيلها لتقديم خدماتهم لأهلنا في قطاع غزَّة، وكذلك سرعة إخراج أصحاب الحالات الطارئة والعاجلة من الجرحى والمرضى خارج قطاع غزّة لتلقي العلاج.
ودعا الدول العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى تشكيل وفود رسمية وشعبية لزيارة قطاع غزَّة، وكسر الحصار ودعم صمود الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع.
وجدّد حمدان دعوة الجماهير العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى “تصعيد كل مظاهر الاستنفار والتظاهر والفعاليات، في كل مدن وعواصم وساحات العالم، رفضًا لاستمرار الحرب العدوانية على شعبنا في غزَّة، ودعمًا وتضامنا مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الحريّة والاستقلال وإنهاء العدوان والاحتلال”.
وشكر المؤسسات الدولية والشخصيات التي آثرت البقاء في قطاع غزَّة منذ بدء العدوان وبعد تجدّده، كل المواقف العالمية الرّسمية والشعبية الرّافضة للعدوان، وخصوصًا المواقف اليهودية المعارضة للكيان الصهيوني وسياسة الإدارة الأميركية.
وختم حمدان داعيًا بلجيكا وإسبانيا إلى البناء على مواقفها الجريئة وقيادة حراك أوروبي ودولي لزيارة قطاع غزَّة للاطلاع على حجم جرائم الاحتلال وعمق معاناة الشعب الفلسطيني في غزَّة.